مَنْهَجُ الدَّارَقُطْنِيِّ في تَحْسِين ِالأَحَاديثِ مِن خِلالِ كِتَابَيْهِ السُّنَن والعِلَل؟
ـ[البشير الزيتوني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 02:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلَّى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم.
أثناء تصفحي للإنترنت، وجدت رسالة الماجستير التالية على الموقع التالي:
مَنْهَجُ الإمَامِ الدَّارَقُطْنِيِّ في تَحْسِين ِالأَحَاديثِ مِن خِلالِ كِتَابَيْهِ السُّنَن والعِلَل
http://www.imamu.edu.sa/support_deanery/graduate/MasterStudies/Master_1424_1425/m0135/Pages/home.html
وهذا جزء مقتبس من مقدمة البحث:
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية أصول الدين
قسم السُنَّة النبوية وعلومها
مَنْهَجُ الإمَامِ الدَّارَقُطْنِيِّ في تَحْسِينِ الأَحَاديثِ مِن خِلالِ كِتَابَيْهِ السُّنَن والعِلَل
دِرَاسةٌ نَظَرِيَّةٌ تَطْبِيقِيَّةٌ
رسالة مُقَدَّمَةٌ لِنَيْلِ دَرَجَةِ الماجستير في السُنَّةِ النَّبَوِيَّةِ وعُلُومِها
إعداد
محمَّد بن ناصَر النَّاصِر الغَامِديّ
إشراف
الدكتور / ياسِر شِحَاتَة
الأستاذُ الْمُسَاعِدُ في القِسْم
1424 هـ
?
الحمد لله ذي المحامد العظيمة، والمِنن الجسيمة، المتفرد بالعَظَمة والكبرياء، يستوي عنده السِّرُ والخفاء، سبحانه الملك القدوس العزيز الحميد، لا يكون في ملكه إلا ما يريد، لا رادَّ لما قضى ولا مُعَقِّب لِحُكْمِه، لا إله إلا هو إليه المصير، وهو على كل شيء قدير.
والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله النبي الأمين، عزيز عليه عَنَتُ أمته، حريص على المؤمنين، نشهد أنه رسول الله، وقدوة الدُّعاة والهُداة، بَيَّنَ لنا سبيل النجاة، من اقتفى أثَرَه واستنَّ بسُنته فقد هُدي إلى صِرَاط مستقيم ... أما بعد:
فإن السُنة النبوية أشرف العلوم مع كتاب الله عز وجل، ذلك أنها وحي من عند الله تعالى، يجب اتباعها والتحاكم إليها عَمَلاً بما ورد من نصوص الكتاب والسُنّة المتظافرة في هذا المعنى. والمُشتغل بهذا العِلم الجليل لا يكاد يُحصي الثمرات الطيّبة التي يجنيها من اشتغاله به، وممارسته له.
ولقد يسَّر الله تعالى لي أن تعلمت شيئا من مبادئ العِلم في قسم السنة بكُليّة أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تعليمي الجامعي، ومَنَّ الله عليَّ مَرّة أخرى فأكملت الدراسة المنهجية التمهيدية للدراسات العُليا في هذا القسم الطيّب، ولمّا أن أردتُ أن أختار موضوعاً لتقديمه لنيل هذه الدَّرَجة أخذتُ أُقلِّبُ النظر في الكُتُب، وأستشير أهل العِلم والأَرَب، وكان أن تقدمتُ بخُطة موضوع هو (منهج الدارقطني في تحسين الأحاديث من خلال كتابيه السُّنن والعِلل، دراسة نظرية تطبيقية).
وإنه ليتضحُ للناظر المتخصص – من أول وَهْلَةٍ – مدى عُمق الموضوع، ودِقة مسالِكه، مع ما أَعْلَمُه مِن نفسي، وما أخشى من صعوبة تحقيق المأمول. ولم يكن لي دافع أعظم من يقيني بأني إن أنا استعنتُ بالله تعالى وشرعتُ في هذا البحث بالوسائل العِلمية الصحيحة، والطرائق الخالصة النصيحة؛ فإني أرجو أن أخرج منه بفوائِد جمّة. وإن دراسة مثل هذا الموضوع مِن آثار مثل هذا الإمام العَلَم لهُو مما أرجو أن يكتب الله تعالى لي به حيازة حَظٍ من العلوم، ورفع الجهل عن نفسي في طائفة من المباحث والمسائل.
لمحة عن أهمية الموضوع:
1/ إذا كان الحديث الصحيح هو ما استوفى شروط القبول المتفق عليها، والضَّعيف هو ما أخَلَّ بشيء منها؛ فإن الحَسَن هو درجة متوسطة بينهما، ومن هنا فلا غرو أن تختلف فيه الأفهام، وتتعدد في وضع حَدِّه الاجتهادات.
2/ من أهل العِلم مَن عَبَّر بعبارات لا تكاد تنضبط، ومنهم من حاول وضع حَدٍّ لكنه نُوزِع في ذلك.
¥