ولكن أهذا هكذا؟ قال مستشرق او طعن مبشر او قدح ملحد فقال احدهم ما شاء من قدح في عمل بعينه افترى انت هذا العمل معيبا يجب التبرؤ منه ام تراه جائزا لا شيء فيه ولا غبار على من يعمله وان العائب انما ينظر اليه من ناحية غير صحيحة وبعين مغرضة ليست بريئة افلا ترى انك اذا نفيت هذا العمل وانكرته فقد رأيته معيبا كما رأى العائب , وقادحا كما فعل القادح , فما حاجتك الى التستر وراءه وما يمنعك ان تصرح بأن هذا العمل غير جائز وانك توافق في استنكاره من سبقك من المستشرقين؟
هذا هو الطريق المنطقي للبحث العلمي العالم لا يدافع عن نظرية علمية ولا ينصرها الا اذا رآها رأيه والتزمها قوله. ثم ألم يكن الاجدر بالكاتب الجريء ان يصنع ما يصنع الرجال فيصرح بإنكار كل الاحاديث التي فيها سن عائشة وينقدها على طريقة المحدثين فيبين ضعف اسانيدها وبطلان روايتها ان استطاع فذلك خير له من تأويلها وتحريفها والتزيد فيها ثم مناقضته نفسه بالاحتجاج ببعض ألفاضها على اسلوب عائشة المرسل السهل الجزل الفصيح كمال استدرك عليه الدكتور بشر في نقد كتابه. (بتصرف واختصار لكي لا اطيل)
من كتاب جمهرة مقالات العلامة الشيخ احمد محمد شاكر
جمع واعداد واعتناء: عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن حماد العقيل
**********************
و هذا الموضوع منقول من أحد المنتديات للكاتب (سليمان الخراشي)
بسم الله الرحمن الرحيم
أصدر حسين ابن الأديب أحمد أمين كتابًا قبل سنتين، بعنوان " شخصيات عرفتها "، تحدث فيه عن الشخصيات التي كانت تتردد على والده، أو الشخصيات التي زارها " حسين "، ومن أبرز هذه الشخصيات:
سيد قطب - حسن البنا - زكي نجيب محمود - توفيق عبدالحكيم - العقاد - السادات - طه حسين - النقاش - فرج فوده ..
ومن أهم ما احتواه الكتاب - في نظري -: لقاؤه بالأستاذ محمود شاكر - رحمه الله -، الذي جهر بآرائه دون مجاملة لحسين، ومن ذلك: رأيه في والد حسين " أحمد أمين "، ورأيه في العقاد، وقبلها: رأيه المهم في " الأفغاني " و " محمد عبده "، وأظنه سيفاجئ فئة لا زالت مغترة بالهالة التي صنعها الإعلام - عن عمد كما أشار الأستاذ محمد محمد حسين رحمه الله - لهؤلاء.
* * * * * * * * * * *
1 - قال حسين في ترجمته للعقاد (ص 85): " ما يحيرني منه هو موقفه من الإسلام، فهو في مجالسه الخاصة وندواته الأسبوعية التي حرصتُ على حضور بعضها، كان يبدو صريح الإلحاد، صريح الاستخفاف بالعقائد، وقد تبدر منه فيها من التعابير ما يصدم مشاعر بعض جُلاّسه ... ومع ذلك فما أكثر ما كتبه من كتب ومقالات في نصرة الإسلام والطعن على المستشرقين الطاعنين فيه، بل والتهجم على أقباط مصر، كما في المقالات التي كتبها لصحيفة "الدستور" عامي 1908 و1909م، وهو لا يزال دون العشرين .. ثم "العبقريات" المشهورة التي بدأت بعبقرية محمد عام 1942 – أثر العرب في الحضارة الأوربية – الفلسفة القرآنية – الديمقراطية في الإسلام – فاطمة الزهراء – بلال – أبو الأنبياء الخليل إبراهيم – الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله – مطلع النور وطوالع البعثة المحمدية – حقائق الإسلام وأباطيل خصومه- التفكير فريضة إسلامية – المرأة في القرآن الكريم – الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعبريين – الإنسان في القرآن الكريم – ما يقال عن الإسلام – الإسلام دعوة عالمية ... مثل هذا الكم الضخم دليل على عمق انشغال فكر الرجل بالإسلام، وربما على إخلاصه في الإيمان به، وامتعاضه من أي مساس به يأتي من قبل الغرب ومستشرقيه. وهو كمٌ لا يمكن الاقتصار في تفسيره على القول بأن الثلاثينيات – عقب الأزمة الاقتصادية العالمية التي مسّت آثارها مصر، وعقب اشتداد ساعد جماعة الإخوان المسلمين وانتشار تأثيرها – شهدت تحولاً ملحوظاً من جانب عدد كبير من الكتاب في مصر إلى الكتابة عن الإسلام تطلّعاً إلى مزيد من الشعبية والرواج لكتبهم، ومزيد من العائد المادي ".
2 - وقال في (ص 158 – 159): " قلت في دهشة: قرأتَ سيادتك " دليل المسلم الحزين " - كتاب لحسين -؟
ـ أيوه يا سيدي!
ـ وما رأيك فيه؟
ـ فَوّت (أي لا داعي للحديث عنه).
ـ اسمح لي بأن أصر على سماع رأيك مهما كان.
اعتدل في مجلسه ليواجهني، ثم قال:
¥