تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تفضل - تفريغ الشريط الأول من شرح ملحة الإعراب لأحمد الحازمي - حفظه الله -]

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 01 - 10, 12:51 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هذا تفريغ الشريط الأول من شرح ملحة الإعراب للحريري – رحمه الله -، الشارح هو لعلامة أحمد بن عمر الحازمي - حفظه الله تعالى -، وأحببت أن أشير إلى أن التفريغ حرفي كله ولله الحمد

قال حفظه الله:

مقدمه:

ابتدأ الناظم هنا بالمقدمة المسماة بمقدمة الكتاب، وعند العلماء والشرّاح يقولون المقدمة مقدمتان:

مقدمة علم ومقدمة كتاب ويعنون بمقدمة العلم وهذه سيأتي بيانها المبادىء العشرة التي نظمها محمد بن علي الصبان رحمه الله في قوله:

إن مبادئ كل فن عشرة ... الحد والموضوع ثم الثمرة

وفضله ونسبةُ والواضع ... والاسم الاستمداد حكم الشارع

مسائلٌ والبعض بالبعض اكتفى ... ومن درى الجميع حاز الشرفا

هذه المبادئ العشرة ينبغي لكل طالب علم شرع في فن ما أن يتصوره ولو بوجه ما، وبتصديق ما، وهذا التصور الذي أًطلق عليه أنه تصور ما يعني ليس على وجه الكمال .. يعرف بالحد والموضوع والثمرة، أهم هذه المسائل أو المبادئ العشرة هي:

(الحد والموضوع والثمرة)، هذه هي مقدمة العلم.

أما مقدمة الكتاب: فهي التي تذكر في مبادئ الكتب، يعني التي يذكر فيها المصنف البسملة والحمدلة إلى آخره، وهذه قالوا إنها ثمانية أمور، أي لا بد أن تكون مشتملة على ثمانية أمور، أربعة منها واجبة وأربعة مستحبة، والمراد بالإيجاب الصناعي وليس الشرعي، يعني يجب صناعةً عند المؤلفين أن يشتمل الكتاب في مقدمته على أربعة أمور وهي:

(البسملة، الحمدلة، الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، و التشهد)

والمستحبة هي: (تسمية نفسه، تسمية كتابه، براعة الاستهلال، و قول .. أما بعد)

وقد بدأ المؤلف بالبسملة اقتداء بالسنة الفعلية لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بها في رسائله إلى الملوك، ثانياً: تأسياً بالكتاب العزيز، ثالثاً: جرت عادة المصنفين أن يفتتحوا الكتب والرسائل بالبسملة، إذن نقول ابتدأ الناظم بالبسملة لأمور: أولاً: السنة الفعلية، ثانياً: اقتداءً بالكتاب، ثالثاً: اقتداءً بالأئمة المصنفين، ولذلك قال الحافظ بن حجر رحمه الله "وقد اتفق عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتبهم بالتسمية وكذا معظم كتب العلم"، إذن اتفق العلماء عملياً، أي إجماعاً عملياً أن يفتتحوا الكتب والشروح والحواشي والمتون بالبسملة.

لفظ بسملة مصدر قياسي لبسمل بسملةً يعني الفعل الماضي منه بسمل على وزن فعلل، وفعلل يأتي منه المصدر قياساً على فعللة كما يقال دحرج دحرجة، البسملة مصدر قياسي لا إشكال فيه، لكن الفعل الذي جيء منه بهذا المصدر وهو فعلل هذا منحوت، والنحت أن يختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة، كما يقال حوقل يعني لاحول ولا قوة إلا بالله، أُختصر من هذه الجملة (حوقل) بتقديم القاف على اللام والأصح تقديم اللام على القاف أي (حولق)، كذلك (سمعل) إذا قال السلام عليكم، وهيلل إذا قال لا إله إلا الله، هذا يسمى نحتاً، ومنه ما هو سماعي ومنه ما هو قياسي، والذي ذكرته هنا هذا سماعي يعني سُمع عن العرب، والقياسي مثل: فذلكة وكذلكة وبلكفة، كمال قال الزمخشري يتهم أهل السنة:

قد شبهوه بخلقه فتخوفوا ... شنع الورى فتستروا بالبلكفة

يعني بلا كيف، البلكفة والفذلكة والكذلكة هذه مولّدة، وهذه البسملة: مولدة أو سماعي؟ فيه خلاف، والصحيح أنه سماعي، كما قال عمرو بن أبي ربيعة:

لقد بسملت ليلى غداة لقيتها ... فيا حبذا ذاك الحديث المبسمل

البسملة هذه لها من جهة المعنى مفردات ولها من جهة الإعراب أيضاً مفردات، فنقول بكلام مختصر على هذه الكلمة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير