قلت: الحافظ البيهقي –رحمه الله تعالى- جمع مصنفات الأئمة المتقدمين في فضائل الإمام الشافعي وانتقى منها، وزاد عليها، ثم ذيل أيضًا على كتابه «المناقب» ذيلاً، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ): «ثم تلاهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي فجمع ما في هذه الكتب وزاد عليها حتى جاء ذلك في مجلد ضخم، ثم ذيل عليه ذيلاً» ([56]).
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: «وأما الرحلة المنسوبة إلى الشافعي المروية من طريق عبدالله بن محمد البلوي فقد أخرجها الآبري والبيهقي وغيرهما مطولة ومختصرة وساقها الفخر الرازي في «مناقب الشافعي» بغير إسناد معتمدًا عليها وهي مكذوبة وغالب [ما] فيها موضوع وبعضها ملفق من روايات مفرقة، وأوضح ما فيها من الكذب قوله فيها: إن أبا يوسف ومحمد بن الحسن حرضا الرشيد على قتل الشافعي وهذا باطل من وجهين أحدهما: أن أبا يوسف لما دخل الشافعي بغداد كان قد مات ولم يجتمع به الشافعي.
والثاني: أنهما كانا أتقى لله من أن يسعيا في قتل رجل مسلم لا سيما وقد اشتهر بالعلم وليس له إليهما ذنب إلا الحسد له على ما آتاه الله من العلم، وهذا مما لا يظن بهما وإن منصبهما وجلالتهما وما اشتهر من دينهما ليصد عن ذلك. والذي نقل عن محمد بن الحسن في حق الشافعي ليس بثابت» ([57]).
وقال الفقيه ابن حجر الهيتمي (ت974هـ): «وليتنبه لكثير مما في رحلته ([58]) للرازي [و] البيهقي فإن فيها موضوعات كثيرة» ([59]).
وقال الفقيه عبد الرؤوف المناوي (ت1031هـ) عن الرحلة المنسوبة كذبًا للشافعي من طريق البلوي: «ولم يحترز مما في رحلته الإمام فخر الدين الرازي، والآبري، والبيهقي، فإن فيها موضوعات كثيرة» ([60]).
32) الحافظ الخطيب أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الشافعي (ت463هـ)، واسم كتابه: «مناقب الإمام الشافعي» ([61]).
33) الفقيه أبو علي الحسن بن أحمد البناء البغدادي الحنبلي (ت471هـ)، واسم كتابه: «المختار من فضائل الإمام الشافعي رضي الله عنه» ([62]).
34) إمام الحرمين عبدالملك بن عبدالله الجويني الشافعي (ت478هـ)، واسم كتابه: «مناقب الإمام الشافعي» ([63]).
35) الحافظ القاضي عبدالله بن يوسف الجرجاني الشافعي (ت489هـ)، واسم كتابه: «مناقب الإمام الشافعي» ([64]).
36) الفقيه نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي الشافعي (ت490هـ)، واسم كتابه: «مناقب الإمام الشافعي» ([65]).
37) المحدث المبارك بن عبدالجبار الطيوري (ت500هـ)، واسم كتابه: «مناقب الإمام الشافعي» ([66]).
38) القاضي أبو القاسم عبد المحسن بن عثمان بن [غنائم] ([67]) التنيسي (ت ح500هـ)، واسم كتابه: «الواضح النفيس في فضائل محمد إدريس» ([68]).
39) الفقيه أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني خالويه (ت507هـ)، واسم كتابه: «فضائل الشافعي» ([69]).
40) الفقيه اللغوي محمود بن عمر الزمخشري (ت538هـ)، واسم كتابه: «شافي العي في مناقب الشافعي» ([70]).
41) الفقيه يحيى بن سالم بن أسعد العمراني الشافعي (ت558هـ)، واسم كتابه: «مناقب الإمام الشافعي» ([71]).
42) الحافظ أبو الحسن علي بن أبي القاسم زيد البيهقي المعروف بفندق (ت565هـ)، واسم كتابه: «وسائل الألمعي في فضائل الشافعي» ([72]). قال الفقيه السبكي (771هـ): «صنف الحافظ أبو الحسن بن أبي القاسم البيهقي، المعروف بفندق كتابًا كبيرًا في المناقب» ([73]).
وقد غمز الحافظ ابن الصلاح (ت643هـ) بعض الأخبار التي في كتاب فندق، فقال: «وأما أنه –أي الشافعي- كان وارد الأرنبة إلى آخر الصفات، فقد علقته بنيسابور من كتاب «وسائل الألمعي في فضائل الشافعي»، تأليف أبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي، ويعرف بفندق، وقوله: «وارد الأرنبة إلى طولها»، والأرنبة: مقدم الأنف، وقوله «أبلج» أي: مفروق الحاجبين، ليس مقرونًا، هذا هو الظاهر، وإن كان قد جاء في صفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقوله «مفلج الأسنان، لا أبلج الحاجبين»، فإنه كان مقرونهما، صلى الله عليه وسلم؛ وهذا الذي نقله هذا الرجل، وإن لم يقع العثور ما يدفعه، فلا أتقلد عهدته، من أجل أني رأيت له في تصانيفه من كثرة الخلل وعظم الخطل ما ينكل تأليفه، كذا بما ينفرد به» ([74]).
43) الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الشافعي (ت571هـ)، واسم الكتاب: «مناقب الشافعي» ([75]).
¥