الثاني: تأخذ المحبة عنده معنى خاصاً اصطلاحياً ويعبر عنها رمزياً، وأقرب ما يكون إلى الألغاز التي قد لا يفهمها إلا نمط معين من خاصة الصوفية، ولا علاقة لها عندهم بالأمر والنهي، ولا بالخوف والرجاء، وقد انتهى ببعضهم إلى الحلول والاتحاد، ويعبرون بألفاظ العشق والشوق في موضع المحبة.
3 - الظاهر والباطن أو الحقيقة والشريعة: هذا المنهج ظهر أولا عند الرافضة، ومن ثم انتقل إلى الصوفية والفرق الباطنية!
وقد اختلف الصوفية في القرن الثالث الهجري في الظاهر والباطن على قولين:
الأول: ضرورة تلازم الظاهر والباطن، أو الحقيقة والشريعة.
الآخر: عدم التلازم بين الظاهر والباطن، أو الحقيقة والشريعة، وأن الشريعة للعوام المحجوبين، والحقيقة أو الباطن للخاصة، وكثير من الصوفية يزعم أنه يقول بالقول الأول، ولكنه عند التطبيق يخالف ذلك.
4 - لزوم الأوامر الشرعية وترك المنهيات
الكتب المنسوبة لشيوخ الصوفية الأوائل:
1 - تفسير القرآن العظيم: لا يفسر القرآن الكريم آية أيى، بل يذكر تفسير بعض الآيات، وفيه بعض الأحاديث والأقوال.
2 - رسالة في الحروف: جاء فيها محاولة لتفسير كيفية الخلق، ولا يعرف ه منسوبة لمن، فقد اختلفت الأقوال حولها!
عقائد الطرق الصوفية:
أ) الشرك الأكبر: زعمهم أن لأوليائهم القدرة على التصرف بالكون، وأن لشيوخهم القدرة على الإحياء والإماتة والرزق وغيرها!
ب) وحدة الوجود: ابن عربي هو إمام القائلين بوحدة الوجود، وتقوم نظرية وحدة الوجود على أن الكائنات هي عين وجود الله -تعالى- ليس وجودها غيره، ولا شيء سواه البتة، وينبنى على وحدة الوجود وحدة الأديان، وأن الكل يعبدون الله الواحد المتجلي في صورة كل المعبودات!
ج) تلقي الله من الوحي أو الرسول صلى الله عليه وسلم:
أهم مصادر الطرق الصوفية: تعددت مصادرهم باختلاف طرقهم، فلكل طريقة مراجعها االخاصة!
ولكن لهذه الطرق مصدرين مهمين: قوت القلوب لأبي طالب المكي، وإحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي.
ولقد زعموا أن النووي يقول: “لو عدمت كتاب الإسلام، وبقي الإحيا لأغنى عما ذهب”!
وأنه قال: “يكاد الإحياء أن يكون قرآناً” .. !!
وقد كانت هناك مؤلفات عدة من أهل العلم في الرد على كتاب إحياء الدين؛ منها:
“إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء” لابن الجوزي
“القول المبين في التحذير من كتاب إحياء علوم الدين” للشيخ العلامة عبد اللطيف
“فجر الساهد وعون الساجد في الرد على الغزالي أبي حامد” عبد السلام علوش
“العقيدة السلفية” للشيخ محمد المغراوي
“وقفات مع إحياء علوم الدين” عبد الرحمن دمشقية
“كتاب إحياء علوم الدين في ميزان العلماء” علي حسن عبد الحميد
ذكر المؤلف في أحد الفصول بعضاً من أشهر الطرق الصوفية، ولمن تنسب وما الذي يميز كل طريقة وما هي أهم آرائها؛
القادرية، الشاذلية، الرفاعية، النقشبندية، الختمية، البكتاشية، التجانية.
وقد أشار في بداية الفصل إلى أن الطرق الصوفية كثيرة أكثر من أن تحصى، وبعضها يتفرع من بعض؛ لذلك اكتفى بالطرق الكبار منها.
وللصوفية آثار عقدية على الإسلام والمسلمين، كالشرك وعبادة القبور، والخرافات حول القبور، وكرامات الأولياء الصالحين كما يزعمون، والتعلق بالجن وغير ذلك.
وللتصوف آثار تعبدية كثيرة، فبعض العبادات تصرف لغير الله كالصلاة وغيرها
وبدعة مولد النبي، وعدم كذر الله بالأذكار الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ابتدعوا لهم أقوالا خاصة بهم لا تخلو من الشرك!
وللطرق الصوفية تأثير على حياة المسلمين العامة، منها أن المستشرقين يتخذون الصوفية وسيلة لنشر أهدافهم، فقد ركز المستشرق على نشر التراث الخاص بالفكر الصوفي!
http://faculty.ksu.edu.sa/19192/Pages/Research.aspx
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[25 - 09 - 10, 11:36 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل خير.