[نبذة مختصرة عن كتاب الأعلام للزركلي]
ـ[رأفت مجاهد التميمي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 01:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،
فهذه نبذه مختصرة عن كتاب ((الأعلام)) للزركلي أتناول فيها جملة من الأمور المهمة التي تتعلق بهذا الكتاب المشهور، فأقول وبالله التوفيق:
اولا// نبذة عن المؤلف
هو خير الدين بن محمود بن محمد علي بن فارس الزركلي -بكسر الزاي المشددة وبعدها راء مكسورة-
الدمشقي، ثم السعودي الجنسية، المصري الوفاة، ولد في بلاد الشام في بيروت تحديدا سنة 1310 هـ، ونشأ وترعرع في دمشق، تنقل في حياته بين بلاد الشام والحجاز، ورزقه الله حظوة كبيرة عند حكام الحجاز في تلك الفترة، وحين أجلوا من الحجاز إلى الأردن خرج معهم وصحبهم، ثم تركهم وغادر إلى مصر ومنها إلى الحجاز مرة أخرى، وفي تلك الفترة كان الملك عبد العزيز قد بسط سلطانه على الحجاز ودان له أهلها بالولاء والطاعة، فدخل الزركلي في حكمه، ولتقدمه وفضله قلده الملك عبد العزيز عدة مناصب في الحكومة السعودية، كان آخرها سفيرا في دولة المغرب.
توفي – رحمه الله – في سنة 1396 هـ في مدينة القاهرة، وله 86 سنة، قضى أكثرها باحثا ومفكرا وكاتبا، فكان ثمرة ذلك هذه الشهرة الطاغية والمكانة السامية، ومن ثمرات بحثه ونتاج فكره عدة بحوث، منها – وهو أشهرها – الأعلام، وكذلك كتاب عن الملك عبد العزيز – رحمه الله – سماه: الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز وهو مشهور متداول، وله ديوان شعر مطبوع كذلك.
ثانيا//التعريف بالكتاب
اسم الكتاب (كتاب الأعلام)
وصف الكتاب:
هو عبارة عن قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين فهو من الكتب الموسوعية التي شملت تراجمها لعلماء ومؤلفين في سائر الفنون،لذلك هو أحد الموسوعات العلمية المتقنة في هذا العصر، والذي صار المرجع الأول للباحثين عن التراجم، وبخاصة أصحاب الدراسات الجامعية والبحوث العلمية،الكتاب احتوى على التراجم من العصر الجاهلي وحتى قبيل وفاة المؤلف أي عام 1396هـ، وشمل العلماء المسلمين المبرزين في شتى فروع المعرفة، كما احتوى على العديد من تراجم مشايخ الشيعة، وبعض أعلام الفرق المنحرفة، وبعض المستعربين، وبعض المستشرقين.
عمله في كتابه ومنهجه في التراجم:
يرى الزركلي ان الخزانة العربية تحتاج الى كتاب يضم شتات ما فيها من كتب التراجم خطوطها ومطبوعها قديمها وحديثها، وقد حاول بكتابه الأعلام ان يملأ جانبا صغيرا من الفراغ بايجاد الكتاب المنشود للقراء في التراجم.
وقد كان من امنياته وضع كتاب يتناول بالذكر كل من عرض له خبر او دون له اسم في تاريخ العرب والمستعربين من جاهليين واسلاميين متقدمين ومتأخرين،لكنه يرى ذلك عبئا لا ينهض به الفرد، فاكتفى باشهر النساء والرجال ذكرا،وتعمد الايجاز ولم يتعرض للأحياء في عصره مخافة الوقوع فيما لا يحمد ولأن الانسان يتغير .. بتصرف من مقدمة الاعلام للزركلي1/ 20
وقد بين رحمه الله في مقدمته صفة من يترجم لهم،هو ان يكون لصاحب الترجمة علم تشهد به تصانيفه او خلافة او ملك او منصب رفيع كوزارة او قضاء كان له في اثر بارز او رئاسة مذهب او فن تميز به او اثر في العمران يذكر له او مكانة يتردد بها اسمه او رواية كثيرة او ان يكون اصل نسب او مضرب مثل وضابط ذلك كله ان يكون ممن يتردد ذكرهم ويسأل عنهم ... مقدمة الاعلام 1/ 20 ط 1974م
رتب الزركلي كتابه على الحروف مبتدءا بحرف الاسم الاول ثم بضم ما يليه اليه فمثلا آدم قبل آمنة وهكذا.
اسقط لفظ أب،أم، ابن وبنت وبدأ بالكلمة التي بعد ذلك مثلا ابو بكر ذكره في حرف الباء مع الكاف
وقد جعل رسم الحروف اساسا،فمثلا مؤمن جعله في حرف الميم مع الواو.
وقد قام بالتوفيق بين التاريخ الهجري والميلادي.
اما منهاجه في التراجم فيمكن اجماله بما يلي:
? ذكر عنوان الترجمة، وتاريخ الولادة والوفاة.
? ذكر اسم المترجم كاملا ونسبه، ولقبه وكنيته.
? ذكر مكان الولادة والوفاة، والنشأة والتعلم، وأعمال المترجم.
? تفسير معاني أسماء الأعلام الغريبة.
? ذكر الخلاف في اسم المترجم، وكنيته، وولادته، ووفاته، ونسبة الكتب، مع اتخاذ موقف الحسم والترجيح.
¥