ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 05, 12:25 ص]ـ
الشَّيْخَ الْحَبِيبَ / حَارِثَ هَمَّام
بَارَكَ اللهُ فِيكَ. وَيَسَّركَ لِلْخَيْرِ. وَيَسَّر لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ
ــــــــــــــــــــــــــــ
يَبْدُو أَنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ بِإِمْعَانٍ مَا كَتَبْتُهُ بِعَالِيهِ، فَحَسِبْتَ أَنَّنِي أَلَمِزُ الدُّكْتُورَ عَبْدَ الْعَزِيزِ الْقَارِئَ بِمَا جَالَ بِذِهْنِكَ، وَالْوَاقِعُ بِخِلافِ ذَلِكَ بِالْكُلِيَّةِ، وَلَيْسَ هَذَا دَأَبِي وَلا دَيْدَنِي. وَأَزِيدُكَ إِيْضَاحَاً:
[أولاً] فَإِنَّ عِبَارَةَ ((إِنَّ الْحَلَبَةَ لَمْ تَعُدْ خَاصَّةً بِأَهْلِ الْفَنِّ (فَنُّ تَحْقِيقِ الْمَخْطُوطَاتِ)، وَالْمَجَالُ لَمْ يَعُدْ حِكْرَاً عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ وَالضَّبْطِ وَالاتْقَانِ، بَلْ اقْتَحَمَهُ صُنُوفٌ مِنْ النَّاسِ يَجْمَعُ أَكْثَرَهُمْ وَصْفٌ وَاحِدٌ أَنَّهُمْ أَدْعِيَاءُ)) هِي مِنْ كِلامِ الدُّكْتُورِ الْقَارِئِ _ عَفَا اللهُ عَنْهُ _، وَهِي أَقْصَرُ سِهَامِهِ الْمُوَجَّهَةِ إِلَى نُحُورِ مَنْ سَبَقَهُ إِلَى تَحْقِيقِ الْكِتَابِ وَأَفْئَدَتِهِمْ، وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَذْكُرَ مَا قَالَهُ الدُّكْتُورَ عَبْدَ الْعَزِيزِ الْقَارِئَ بِالتَّفْصِيلِ فِي حَقِّ مَنْ وَصَفَهُمْ بِـ ((السُّرَّاقِ الْكَذَّابِينَ)).
فَإِنْ كُنْتَ كَرِهْتَ بِظَنٍّ غَيْرِ مُسْتَيْقَنٍ أَنْ يُوصَفَ الدُّكْتُورِ الْقَارِئِ بِمَا لَمْ نَقُلْهُ عَنْهُ، أَفَلا تَكْرَهُ مَا أَوْرَدَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ أَوْصَافٍ لِسَابِقِيهِ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ، كَرِهْتَ أَنْ أَذْكَرَهَا عَنْهُ هَاهُنَا.
[ثانياً] وأما قولِي: وَلَمْ يُتَرِّجِمْ لِوَاحِدٍ مِنْ رِجَالِ إِسْنَادِ هَذِهِ النُّسْخَةِ الْبَتَّةَ، اللَّهُمَّ إِلا الآجُرِّيَّ، مُصَنِّفَ الْكِتَابِ. وَعَلَيْهِ، فَدَعْوَى اتِّصَالِ إِسْنَادِ سَمَاعِ الْكِتَابِ إِلَى الآجُرِّىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُفْتَقِرٌ إِلَى دَلِيلٍ، مَرْجِعُهُ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ إِلَى:
[أَوُّلاً] تَوْثِيقِ رِجَالِ هَذَا السَّنَدِ، بَدْءَاًَ بِالْحَمَّامِيِّ، وَانْتِهَاءَاً بالْقُبَيْطِيُّ.
[ثَانِيَاً] تَحْقِيقِ ثُبُوتِ سَمَاعِ كُلِّ رَاوٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ إِلَى الآجُرِّىِّ.
فَإِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّهُ تَعْرِيضٌ بِالدُّكْتُورِ الْقَارِئِ، فَأَوْجِدْنِي لَفْظَةً وَاحِدَةً تَدُلُّ عَلَى ذَا؟. سِيَّمَا وَهُوَ مِنْ ضَرُورَاتِ الْبَحْثِ فِي أَثْبَتِ وَأَصَحِّ نُسُخِ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ.
وَلِلْحَدِيثِ بَقِيَّةٌ عَنْ دَوَاعِي نَقْلِ كِلامِ الدُّكْتُورِ الْقَارِئِ الآنِفِ، وَتَعَلُّقِهِ بِكِتَابِ ((أَخْلاقُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ)).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 05, 08:28 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى
الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ. وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْحَلِيمَ مِنْ الزَّلَلِ وَالْخَطَأ وَالنِّسْيَانِ.
وَبَعْدُ ..
الشَّيْخَ الْحَبِيبَ / حَارِثَ هَمَّام
بَارَكَ اللهُ فِيكَ. وَيَسَّركَ لِلْخَيْرِ. وَيَسَّر لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُ تَوَجَّهْتَ
ـــــــــ
يَبْدُو أَنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ بِإِمْعَانٍ مَا كَتَبْتُهُ بِعَالِيهِ، فَحَسِبْتَ أَنَّنِي أَلْمِزُ الدُّكْتُورَ عَبْدَ الْعَزِيزِ الْقَارِئَ بِمَا جَالَ بِذِهْنِكَ، وَالْوَاقِعُ بِخِلافِ ذَلِكَ بِالْكُلِيَّةِ، وَلَيْسَ هَذَا دَأَبِي وَلا دَيْدَنِي. وَأَزِيدُكَ إِيْضَاحَاً:
[أوَّلاً] فَإِنَّ عِبَارَةَ ((إِنَّ الْحَلَبَةَ لَمْ تَعُدْ خَاصَّةً بِأَهْلِ الْفَنِّ (فَنُّ تَحْقِيقِ الْمَخْطُوطَاتِ)، وَالْمَجَالُ لَمْ يَعُدْ حِكْرَاً عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ وَالضَّبْطِ وَالاتْقَانِ، بَلْ اقْتَحَمَهُ صُنُوفٌ مِنْ النَّاسِ يَجْمَعُ أَكْثَرَهُمْ وَصْفٌ وَاحِدٌ أَنَّهُمْ أَدْعِيَاءُ)) هِي مِنْ كِلامِ الدُّكْتُورِ الْقَارِئِ _ عَفَا اللهُ عَنْهُ _، وَهِي أَقْصَرُ سِهَامِهِ الْمُوَجَّهَةِ إِلَى نُحُورِ مَنْ سَبَقَهُ إِلَى تَحْقِيقِ الْكِتَابِ وَأَفْئِدَتِهِمْ، وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَذْكُرَ مَا قَالَهُ الدُّكْتُورُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْقَارِئُ بِالتَّفْصِيلِ فِي حَقِّ مَنْ وَصَفَهُمْ بِـ ((السُّرَّاقِ الْكَذَّابِينَ)).
فَإِنْ كُنْتَ كَرِهْتَ بِظَنٍّ غَيْرِ مُسْتَيْقَنٍ أَنْ يُوصَفَ الدُّكْتُورُ الْقَارِئُ بِمَا لَمْ أَصِفْهُ بِهِ، أَفَلا تَكْرَهُ مَا أَوْرَدَهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ أَوْصَافٍ لِسَابِقِيهِ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ، كَرِهْتُ أَنْ أَذْكَرَهَا عَنْهُ هَاهُنَا.
[ثَانِيَاً] وأما قولِي: وَلَمْ يُتَرِّجِمْ لِوَاحِدٍ مِنْ رِجَالِ إِسْنَادِ هَذِهِ النُّسْخَةِ الْبَتَّةَ، اللَّهُمَّ إِلا الآجُرِّيَّ، مُصَنِّفَ الْكِتَابِ. وَعَلَيْهِ، فَدَعْوَى اتِّصَالِ إِسْنَادِ سَمَاعِ الْكِتَابِ إِلَى الآجُرِّىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُفْتَقِرٌ إِلَى دَلِيلٍ، مَرْجِعُهُ كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ إِلَى:
[أَوُّلاً] تَوْثِيقِ رِجَالِ هَذَا السَّنَدِ، بَدْءَاًَ بِالْحَمَّامِيِّ، وَانْتِهَاءَاً بالْقُبَيْطِيُّ.
[ثَانِيَاً] تَحْقِيقِ ثُبُوتِ سَمَاعِ كُلِّ رَاوٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ إِلَى الآجُرِّىِّ.
فَإِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّهُ تَعْرِيضٌ بِالدُّكْتُورِ الْقَارِئِ، فَأَوْجِدْنِي لَفْظَةً وَاحِدَةً تَدُلُّ عَلَى ذَا؟. سِيَّمَا وَهُوَ مِنْ ضَرُورَاتِ الْبَحْثِ فِي أَثْبَتِ وَأَصَحِّ نُسُخِ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ.
وَلِلْحَدِيثِ بَقِيَّةٌ عَنْ دَوَاعِي نَقْلِ كِلامِ الدُّكْتُورِ الْقَارِئِ الآنِفِ، وَتَعَلُّقِهِ بِكِتَابِ ((أَخْلاقُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ)).
¥