تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 03:52 ص]ـ

قال منصور مهران:

في دارجتنا نستعمل شيئا مما بقي من العربية الصريحة،

من ذلك لفظ (ذبح) بمعنى زاد من الإيذاء، وهذا ما قصدتُه تماما؛ سواء أكان الإيذاء في السَّحْر أم في النَّحْر.

دام ودُّك

ألف شكر لاهتمامك أخي الكريم

و قد أسلفت لك: لعل ما تفضلتَ به أجود مما قصدتُ

فألف شكر لك

وافر ودي و احترامي

ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 04:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة الشاعر الكريم

الباز

تحية طيبة لك و ثانية لقلبك و ثالثة لقلملك.

أما بعد:

فذات بين يدين أحمدالله الذي جمع القلوب على بحبه

و أفيدكم كبير حسرتي على فوات تلك الأيام و الليالي

التي تصرمت دون أن أكحل عيناي بإثمد شعركم

فلم أقرأها إلا الآن يوم الجمعة 27 - 5 - 1430

و الوقت عندنا بالسعودية 2:50 ظهرا.

و بخصوص ما يجب على الصديق قوله لصديقه

في مثل هذا المقام

فأقول وفقكم الله فالقصيدة تنم إلينا بشاعرية كبيرة

لشاعر نحترمه و نقدره و نحبه.

و بخصوص الإنطباع الشخصي

فالقصيدة جميلة بحق.

و لكن ما شوش على رؤية الجمال التام في بعض الأبيات

عدم توافق الصدر مع العجز في المعنى و بالتالي ضعف البيت

من جهة المعنى و هو احد أهم ركائز عمود الشعر.

مثال:

أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا (يعني أن المنادي أبكم)

وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر (من شرب الخمر فحتماً سيسكر)

فلو قلن دنانا من القهر (لقهر الزمان لك) أو العُسر (لضنك حالة)

أو أي مفردة تشاء.

ناهيك عن نفرة معنى الصدر من معنى العجز.

و البيت الذي قبله:

هو معكوس بيت امريء القيس

و مع هذا لم تضف له بل قدمت معان ركيكة

وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)

لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر

فكلمة مخروق لا تدل على حرفة شاعر

فمن يشبه نفسه بشيء مخروق و كان بإمكانك الإستعاضة عنها

بكلمة تكشف لنا عن عظيم همك و لا تحط من قدرك أخي لو قلت لشخص حزين

و مهموم أراك كزورق مخروق أظنه سيضحك.

من قال لك أن المنادي أبكم؟؟:) و أنت ترى ضمير المتحدِّث (أنا)

أنت شاعر أخي الكريم

فهل تريد أن يتحول الشعر إلى تقرير جامد؟؟

مجرد أن نقول بلا صوت تفهم أننا بُكْم ... ؟؟؟

أما الخمر و السكر فقد أسلفنا الإجابة عنه ..

(و أما الركاكة بجانب امرئ القيس فقل و أعد و لا حرج)

فمن أنا و ما فصاحتي حتى أطاول شيخ شعراء الجاهليين

مع أن بيتي ليس معكوس بيته إذ لم آخذ منه إلا (أرخى سدوله)

و المعنى مختلف تماما فيما بيني و بينه فهو وصفَ الليل و هجومه

بالهموم أما أنا فوصفت حالةً و شبهتها بزورق مخروق في عرض البحر و الشط بعيد فلك أن تتخيل حالة ذلك الزورق و مدى خوفه و معاناته من جهة

ومدى صموده و قوته من جهة أخرى برغم صغره و ضعفه إلى جانب البحر.

(مع العلم أني لم أقصد تشبيه الليل لا بالبحر و لا بغيره)

وأرى أن التشبيه لم يعجبك ودعاك للتهكم و الضحك كما دعاك

إلى كتابة عبارة كان المفروض -أدبا و خلقا- أن لا تكتبها و لو كنت على حق

و هي قولك (لا تحط من قدرك) فما بالك وأنت لست على حق.

تلك العبارة المشار إليها وقعت من نفسي موقعا أسوأ بآلاف الأضعاف

مما وقعت كلمة المخروق من نفسك.

هل يجوز للشاعر أن يشبه نفسه و الملوك بالحيوانات فخرا و مدحا

ثم لا يجوز أن يشبه نفسه بشيء .. ؟؟؟

غفر الله لنا و لك

مع العلم أن التشبيه لمن يقرأ ما بين السطور و الحروف يصور حالة

فهو تصوير لحالة بالتشبيه.

إن كانت مشكلتك مع كلمة مخروق فكان من الممكن أن تطرح ملاحظتك

دون إطناب -لا طائل منه إلا التهكم- بطلب تغيير الكلمة و أنها غير مناسبة ..

و إن كان البيت قد أضحكك ودعاك للسخرية فربما أبكى غيرك

مثال اخر:

وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ

خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر

هذا البيت معكوس قول الشاعر:

ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا=و بت كما بات السليم مسهدا

و لم تضف له و لا لنا شيئا غير أنك شاكٍ النافض و الأول شاكٍ الرمدا

مع فارق حلاوة التركيب اللفظي.

أي علاقة لهذا البيت ببيتي؟؟

لا أرى علاقة لا من قريب و لا من بعيد ..

كما أرجو أن تعيد قراءة البيت لعلك تستخرج منه معان أخرى

و البيت التالي لم أفهمه:

زجاج المرايا قابعٌ بين أضلعي

يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر

و أتمنى ألا يكون تشبيها أردته لقلبك.

قولك:

تعاطي قريض الشعر جمرٌ ألوكه

كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ

ما علاقة المعنى في الصدر بمعنى العجز

و سؤالي: لماذا كتبت اسمي مع عنوان قصيدتك؟

لعل في الردود السابقة ما يجيب على أسئلتك أخي الكريم

هذا و لكم خالص تقديري

أخي الحبيب المبدع عبده فايز الزبيدي

ألف شكر لمرورك و تعليقك الكريم

أما اسمك فما ضرك مجيئه مع العنوان؟؟:)

و لكي أطمئنك فليس اسمك وحدك هو المكتوب مع العنوان بل أسماء

جميع الإخوة

تقبل وافر ودي و تقديري

ـ[الباز]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 05:04 ص]ـ

أخي البازهذا الإسم بما يحمل من معان سامية فإن المكان الذي تصل إليه لا يمكن لأحد الوصول ولا أُبالغ إن قلت بأن تلك الصور البيانية التي لامستها تجعل من يعشق الشعر يتمتع بجمالها ودقتها وإن ما تفضلّ به الأخوة الكرام من نقد بناء وتعقيب لم يبقوا لي ما أقول سوى بارك الله لك في علمك وزادك من خيره وأما الصورة الرائعة (كما لاك طيرٌ رزق أفراخه الغُبْرِ) فإن الكثيرين في هذه الدنيا بحاجة إلى من يلوك لهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي جوبير

مرور عبق و كلمات تثلج الصدر

و تعطيني نفسا جديدا بعدما أنهكه الإخوة النقاد

بشدهم عليّ بما يثلج العقول و القلوب أيضا ..

ألف شكر لك أخي الكريم

سعدت بعباراتك الجميلة التي هي شعر في حد ذاته

ألف شكر لك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير