تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نال قصب السبق في النقذ الأدبي أو ألم بفنون الشعر، ولكني أتذوقه ويستهويني المعنى السامي والبلاغة الراقية، كما أني لا أمتطي الحديث لأجل المنافسة، ولا ألجأ إلى الكلام إذا كان تأكيدا لا تأسيسا بيد أني أطرب للحق وطربي للحق بحسن الإصغاء إليه .. جزى الله كل من حلق بنا في رياض هذه القصيدة الجميلة الرقيقة وحق لصاحبها أن يُفذى بقلوبنا ودمائنا

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 02:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الخرق لغة هو الشق في الثوب أو الحائط أو نحوه ..

لا خلاف

فهل الزروق أصغر من الثوب؟؟

وهل رأينتي مقارنا بينهما؟

و خرق الخضر عليه السلام للسفينة لم نعرف مكانه

لم نكن معه

و العقل يقول أنه ليس في الجزء المغمور بالماء من جدار السفينة

والآية تقول على لسان نبي الله موسى عليه السلام: ((أخرقتها لتغرق أهلها))

ولو علم أن موضع الخرق لا يؤثر على السفينة لما تعجب

و كذلك الحال بالنسبة للزورق فالخرق ليس شرطا أن يكون في الجزء المغمور

وليس فرقا أن يكون زورقك في البحر أم في خبت المسارحة (خبت في جنوب المملكة) ما دام مخروقا للتهوية:)

بل هو رسم بالكلمات

ماذا رسمت؟

كأني إذا ما الليل أرخى سدوله = لكالزورق المخروق

وجه الشبه؟

العلاقة؟

القرائن؟

استشفاف المعنى؟

إعمال الخيال؟.

لا نتيجة

ثم ماذا؟

في لجة البحر

ثم ماذا؟

مخروق من الجانب حتى تتجنب الغرق

ما دام الحسو رشفا يسيرا

لا يفي لشرب دنان إلا بتطاول الوقت و تكرار الحسو

و الشاعر يقول أنه بل يحسو دنانا منها

ربما تخشى على دنانك أن تنفد؟

أو ربما لم ترد ليلك أن يرحل

فقد علقته بنفاد خمرك في متدارك نثرك

فهل فعلت الشيء نفسه في شعرك؟

أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا

وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر

له فضل حسن التقسيم وخفة الموسيقا

فأين هو معنى مما تفضلت علي بشرحه؟

لا يفي لشرب دنان

يا سبحان الله!!

لا يصح إلا الصحيح

لم قلت شرب؟

ألم يعد لـ تحسو مكان هنا؟

صاحب الحمى مهما بلغ به الضر فإنه عند غلبته سينام

و يواصل هذيانه و هو نائم وهو يجد في نومه بعض راحة لأن النائم أخ الميت لا يحس بشيء ..

فأنت معي في أن الحمى سبب السهر؟

أما الشاعر فقد فاق صاحب الحمى بأنه إضافة إلى هذيانه

فإنه لا يذوق طعم النوم مما لا يسمح له بفرصة راحة ..

أحسنت والله وأجدت

و خلا هنا تعني إلاّ

وهذا ما سلب الحمى أحقية الإسهار التي أعطيتها في الشطر الأول

و هل تخيلت ذلك أخي محمدا أم لا؟؟

هل تمعنت في معنى أن يكون تحطم آمالك على صخرة صبرك؟؟

بربك أليس هذا معنى جديدا غير مطروق؟؟

الجديد وغير المطروق هو أن يمدح الشاعر شعره بنفسه

الحكم للقراء وليس لك

لا أعرف في استمرأ غصبا

فاستمرأ لغويا تعني أنه وجد الطعام مريئا

مرئت له لأنها مريئة في ذاتها أما إذا استمرأها فيعني أنها لم تكن مريئة فاستمرأها هو

راقه: أعجبه و هي هكذا في المعاجم.

ولو قالت المعاجم غير ذلك لأحرقتها

الإعجاب عن حب فهل رأيت معجبا يرمي ما يعجبه بسهم

أما عن المجاراة فلتعلم أني لا أعرف البيت الذي قصدته لأبي محسد

و أرجو أن لا يكون هذا:

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ*تَكَسَّرَتِ النِّصالُ عَلى النِّصالِ

لأني شخصيا لا أرى معناه إلا كبوة جواد هو المتنبي

بل قوله "

رماني الدهر بالأرزاء حتى = فؤادي في غشاء من نبال

بالنسبة للجمر فالأمر سهل و يمكن ببساطة تعديلها بشوك

مع أني لا أفهم سبب رفض أن تعاد كلمة من بيت سابق في بيت لاحق

ما دامت ليست في القافية ..

لم يكن التكرار هو المشكل بل طريقة التكرار التي يجب أن يراعى فيها حسن أداء المعنى في كل موضع وردت فيه

ولك في قول البحتري أنموذج:

صنت نفسي عما يدنس نفسي

جمر الأولى ناسبت

وجمر الثانية ظلمتها أنت بإيرادها في غير موضع لها فانتقمت من بيتك

انظر معي:

تعاطي قريض الشعر جمر ألوكه = كما لاك طير رزق أفراخه الغبر

تعاطي تدل علىكثرة طلاب (بكسر الطاء) ولوك الجمر لا يكون إلا اظطرارا فهل رأيت من مطلب شيء مضطر إلأى فس الشء وفي نفس الوقت؟

وتشبيهك تعاطي فريض الشعر بجمر تلوكه , ثم مثلت بلوك الطير رزق أفراخه وكلنا يعلم أن الطير يبلعه حبا ويطحن في حويصلته ثم يطعم أفراخه

ونعلم أيضا أن الطائر يقوم بذلم دون امتعاض بل بكل رحمة ومحبة على عكس من يلوك الجمر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير