تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ. (تخاطبني هنا بالضمير المفرد مع العلم اننا نعرف ان نوح لم يكلّم الله مباشره بل كان عن طريق الرسل ولكن برغم ذلك فان الله تعالى لم يقل ولا تخاطبنا. او ان الله كان يوحي مباشره الى نوح من غير ملائكه. لاحظ كذلك أنّ هذه تشبه قوله تعالى في ابراهيم (يجادلنا في قوم لوط) ولم يقل يجادلني في قوم لوط وهكذا فان الضمير نا في يجادلنا هي لله فقط حيث ان ابراهيم كان يجادل ملائكة تتكلم بوحي من الله وتنزل وتتحرك وتنتصر و تُثَبَّت بواسطة الله (فهي في الحقيقه ليست وسائط حقيقيه حيث ان الله هو الذي يقوم به كل شيء حتى ما نسميه الوسائط فهذه الوسائط هي نفسها ليست بوسائط في الحقيقه حيث هي نفسها تحتاج الله لكي تقوم وتحيا وتتحرك و ----، وليس كما تظن اذهاننا المصنوعه من المادة والمجبوره بها) فهناك امور تفعلها الملائكه حسب ما ترى هي وهناك امور تفعلها حسب ما اراده الله بالضبط فكان ابراهيم ع في الحقيقه يجادل الله تعالى وليس الملائكه التي كانت تخبره بقول الله، وعلى هذا فال"نا" في "يجادلنا" هي لله فقط ولا يمكن ان تشير الى كليهما. فالله قد يعطف ملائكته ورسله عليه (بحرف الواو مثلا) لكن لا يستخدم نفس الضمير لكليهما ومثله في "نفخنا" في الايه (فنفخنا فيه من روحنا - - -) او مثل (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْقُرْآنَهُ) فال (نا) تشير الى الله وحده فقط في حال استخدامه تعالى "للوسائط" (تسمية الوسائط هو تسميه مجازيه حيث قلنا ان هذه الوسائط نفسها هي تحتاج الله تعالى كواسطه اثناء جودها وفعلها وحركتها و---) في تأدية الفعل وليس كما يظن البعض انها تشير الى الله والوسائط في نفس الضمير في نفس الوقت فشتّان ما بين القلم وصاحب القلم فهل يصح ان يقول الكاتب (لله المثل الاعلى) "كتبنا" وهو يقصد بالضمير نا، نفسه مع القلم؟؟!. ان الملائكه والوسائط لا تستطيع ان تؤدّي عملها بدون ظهور او نوع من الضهور لبعض اسماء الله لها. هذا الضهور للاسماء الالهيه هو المقصود بضمير الجمع قال تعالى (إِنَّاكُلَّشَيْءٍخَلَقْنَاهُ) وقال (اللَّهُخَالِقُكُلِّشَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) وقال (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُكُلِّشَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) فقال "خلقناه" و قال "خالق كل شيء" فهو الذي خلق افعال الوسائط وليست الوسائط هي التي خلقت افعاله جلّ شأنه العظيم، وما الوسائط الا ما يبدو لنا كذلك وانما في حقيقتها هي ليست وسائط ولا وسائل يحتاجها الله تعالى بل هي من امر اللهفهو خالق كل شيء (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ) وقال (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) وقال (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).

- سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوابِآياتِناوَ كانُوا عَنْها غافِلينَ (لاحظ انه قال في نفس الايه اياتي ثم اياتنا فهي نفس الايات وكلا الضميرين يعودان له حصرا)

- وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ. لاحظ الضمير في كلمة اعيننا هي لله وليست للملائكه.

- فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير