تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ في رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهيجٍ (5) (في كل تللك الايات راقب شعورك الداخلي ولا حظ الفرق الكبير عند تصورك لتغيير معنى الضمير نا من الجمع بين الله والملائكه و بدون هذا الجمع بان يكون الضمير لله وحده)

- كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ في دينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذي عِلْمٍ عَليمٌ (الذي يشاء هو الله والذي يرفع الدرجات حين يشاء هو الله ايضا والذي كاد هو الله ايضا، قال تعالى (واكيد كيدا))

سؤال:لماذا لم تثار مثل هذه الاسئله عن شراكة هذه الضمائر في السابق؟

الجواب:ذلك لان الناس لم تشعر بهذا الفرق في الضمائر في السابق لان مثل هذه الامور الخطيره قد بيّنها النبي ع بشكل واضح لا لبس فيه كما ان تركيبة المحكم من ايات القران تكون بحيث يمتنع لبس الاشراك في الضمير.

اذن توجد لدينا حالتين فقط ضمير "نا" يعود له تعالى حصرا وضمير "نا" يعود على الملائكه حصرا.

اما في ما يخص ا ل"نا" الخاصه بالملائكه فقط،فالملائكه تتكلم وتفعل كثيرا ولكن الله لم يذكر كل اقوالها وافعالها كلها بل اختار منها بعض الاقوال والافعال وجعلها على شكل ايات انزلها على محمد ص. وهذا عكس ما يظنّه البعض ان الله اوحى كلامه الى جبريل ثم صاغه الملاك وانزله على قلب محمد ص. اي ان جبريل ليس له علاقه بمحتوى الرساله في الشكل او المضمون انما هو رسول من الله الى محمد ص لنقل الرساله بامانه كما هي بالضبط.

اهمية السياق في معرفة معاني الكلمات واضح وهو نفسه مهم لتحديد الضمائر في بعض الاحيان. واذا كان هناك لدينا لبس في عائدية بعض الضمائر فهذا لا يعني ان نقوم بتغيير افكار اساسيه في الملّه اوالتوحيد لكي توافق افكارنا في المنهج اللفظي خصوصا اذا كانت هذه الافكار غير متفق عليها بين المسلمين. فهل اكتشفنا كل اسرار القران الكريم حتى نكون متاكدين من شان عائدية هذه الضمائر؟؟ واذا قالوا ولكن كيف سوف نفهم التغيير في الضمائر بدون المنهج (منهج ان الضمير "نا" لاكثر من واحد ولايمكن ان يكون للمفرد) فهم يقولون بدون هذا المنهج سوف نرتبك ولن نعرف لماذا تتغير الضمائر؟ وعندها سوف نقول لهم عن طريق منهجكم سوف تتوهمون انكم تفهمون الضمائر ثم تشعرون براحه عقليه او ذهنيه ولكن المشكله ان فهمكم سوف يكون خاطئا لانه خلاف محكم القران. فاين هو الحق؟ ان نشعر براحه عقليه مخالفه لمحكم القران ام ان تبع محكم القران؟؟

فاذا اعتبرنا كل الايات هي من قول الملائكه المباشر لما اصبح كتاب الله وكلام الله تعالى (مرسل الرسل والكتب والانبياء)، بل اصبح كتاب الملائكه وكلام الملائكه وهذا ما لا يتوافق و معنى القران والتوحيد. فهناك فرق بين ان يجعل الله بعض الملائكه وسائط لتنفيذ امر الله (له الخلق والامر) وبين ان تكون مع الله تحي وتخلق وتشاء وترزق وتعطي وتهب وترسل الرسل وتكتب الكتاب و----و-----.

المنهج اللفظي:

المنهج اللفظي منهج فكري يستخدم المقارنه اللفظيه بين مقاطع الكلمات واشكالها. بينما القران يعتمد بالاساس على القلب السليم. فلو قلنا ان العقل (كتشبيه مبسط) يعتمد على الفكر (المعالجه) المتوالي المتسلسل فكل خطوه لاحقه تعتمد على الخطوه السابقه في الاستنتاج بينما من خواص القلب هو الادراك الكلّي او التعامل مع الكل في نفس اللحظه. وايات القران شديدة الترابط فيما بينها لذلك يفشل التفكير الا في ادراك جزء بسيط جدا من القران بعكس القلب السليم الذي يمكن ان يشعر ويدرك (بحسب درجة السلامه فيه) الترابط الاني بين ايات القران في نفس الوقت اي كل الترابطات والعلاقات موجوده

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير