تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لديه في نفس الوقت. فكثير من المسلمين المخلصين لا يعرفون العربيه ولكنهم يفقهون القران وكثير من العرب الاقحاح لا يفقهون القران ذلك ان قلوبهم عليها اكنّه، ولذلك فالتطرف الزائد في الالتزام بالمنهج اللفظي والايمان ان فهم القران هو عن طريق دراسة الالفاظ فقط واهمال شرط التطهير، ليس بحق.

المشكله الثانيه في ما يسمى بالمنهج اللفظي (من اهم رواده عالم سبيط النيلي) هو غرامه الشديد بالمطابقه بين الكلمات وفهم الكلمات عن طريق هذه المطابقه بالاحرف بين الكلمات وعلى حساب السياق في حالات كثيره. فالمنهج اللفظي يقلل من اعتماده على السياق لكي يقلل تلاعب الاهواء الشخصيه والمذهبيه في فهم النص. طبعا هنا احب ان انوّه بانفهم الكلمه س كلما كان معتمدا على غيرها من الكلمات المحيطه كلما قلل من اهمية يقينية معنى هذه الكلمه (س)،ذلك بان الكلمه (س) المُعتمد معناها على فهم غيرها من الكلمات يجعل من معنى الكلمه (س) المراد فهمها غير ذاتي او مطلق (من الكلمات الذاتيه المفهوم كلمة الله مثلا، حيث لا يتغير معناها بتغير السياق) حيث انه سوف يعتمد على الكلمات المحيطه بها او مايسمى السياق وسوف يحدث فوضى واختلافا حيث ان كل انسان سوف يفهم سياق الكلمات بحسب شهوة نفسه او مذهبه وهذا سوف ينشيء اختلافات لا حصر لها بل في بعض الحالات سوف يكون معنى نفس الكلمه الواحده هو نقيضها وهنا يصبح النص المقدّس نصا عبثيا ممكن ان يعني ايشيء واي معنى ولهذا نشا اعتقاد عند بعض المفسرين ان الله قد يستخدم لنفس الكلمه في القران معاني متضاده مع العلم انهم لايقبلون هذا لاي انسان حكيم ولو قلت لعالم من هؤلاء القوم لم افهم ما قلت لانك في كل مرّه تستخدم نفس الكلمات لابراز معاني متناقضه لاستشاط غضبا لانّك رميته بالسفاهة فعجبي لقوم لا يقبلون نسبته لانفسهم لانّهم يرونه عيبا ولكنهم ينسبونه الى ربهم وخالقهم الحكيم العليم.

ان فهم الكلمه من خلال السياق في موضع واحد يفتح بابا لا ينتهي للاختلاف والقران هو سبيل التوحيد وليس فيه اختلاف (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا). نعم في بعض الاحيان يجب اللجوء الى السياق لانّ سياق الكلمه يوحي بضرورة هذا اللجوء. مثلا كلمة الله او الرحمن هي نفسها في كل القران ولاتحتاج الى السياق في فهم المراد منها او ما هو مصداقها بعكس العزيز،الكريم، الملِك،حيث وصف بها بعض من يذوق العذاب قال تعالى (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُالْكَرِيمُ) او (وَقَالَالْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ------) وكذلك كلمه جدا مهمه مثل كلمة عبادكم (وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وأمائكم)

ولا اخفيكم انني كنت لسنتين او ثلاث متعصبا للمنهج اللفظي ومطابقة الالفاظحتى بدأت عدد التناقضات في فهمي لبعض الايات يزداد بسبب هذه الطريقه (التي تعتمد على فهم الكلمات بالمطابقه بدون الالتفات الى السياق) فقررت اثناء الاشكال اللجوء الى السياق وتقييد تفسير الالفاظ المتشابهة بالسياق التي وردت فيه وذلك حتى لا ينشأ تناقض مع الايات المحكمه. مع العلم انني هنا لا اقول أن المنهج اللفظي هو غير صالح، لا على الاطلاق بل انني اؤمن ان المنهج اللفظي هو افضل منهج موجود لحد الان ولكن كما نعرف فان هذا المنهج يظل منهجا فكريا والله وكلامه لا يمكن ان يفهمان عن طريق الفكر فقط بل نحتاج الى اشياء اخرى اضافه الى المنهج، كما ان الله تعالى لا يمكن ان يخضع لمنهج فكري بل المناهج يجب ان تخضع له تعالى!. ولا يمكن ان نفهم كتاب الله من خلال منهج واحد بل يجب المزاوجه بين مناهج مختلفه حتى نقترب (وليس نصل) من الفهم الحقيقي لكتاب الله. طبعا يضل المنهج اللفظي الذي يستخدم تفسير الفاظ القران بالفاظ القران هو الافضل لكنه يظل قاصرا ذلك انه لايمكن لأحد ان يفهم كلام الله كما يريد الله غير الرسول. فالرسول الأمي محمد ص هو افضل البشر في معرفته للقران وقوله في القران صواب لايحتمل الخطأ ولكن هذا لم يكن من خلال منهج عقلي او لفظي بل كان عن طريق قلبه الشريف حيث نزل القران على قلبه الشريف الطاهر ذلك ان الله نفسه قد تعهد بتبيين القران اليه،قال تعالى (ثم ان علينا بيانه).فان فهم الانسان الغير متصل بالوحي الالهي سوف يعتمد على الخطا والصواب. ولتقليل الخطا فانه يستخدم كل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير