تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذلك فدل على أن تحبير الصوت و تحسين الصوت و العناية بالقراءة أمر مطلوب ليخشع القارىء و المستمع و يستفيد هذا و هذا.

س20: ما اقل مدة يختم فيها القرآن؟

الجواب:

ليس فيه حد محدود إلا أن الأفضل أن لا يقرأه في أقل من ثلاث كما في حديث عبد اللّه بن عمرو: (لا يفقه من قرأ في أقل من ثلاث) فالأفضل أن يتحرى في قراءته الخشوع و الترتيل و التدبر، و ليس المقصود العجلة، بل المقصود أن يستفيد و ينبغي أن يكثر القراءة في رمضان كما فعل السلف رضي اللّه عنهم و لكن مع التدبر و التعقل فإذا ختم في كل ثلاث فحسن، و بعض السلف قال: إنه يستثنى من ذلك أوقات الفضائل و أنه لا بأس ان يختم كل ليلة أو في كل يوم كما ذكروا هذا عن الشافعي و عن غيره، و لكن ظاهر السنة أنه لا فرق بين رمضان و غيره، و أنه ينبغي له أن لا يعجل، و أن يطمئن في قراءته، و أن يرتل كما أمر النبي عليه الصلاة و السلام عبد اللّع بن عمرو فقال: (اقرأه في سبع) هذا آخر ما أمره به و قال: (لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث) و لم يقل إلا في رمضان، فحمل بعض السلف هذا على غير رمضان محل نظر و الأقرب و اللّه أعلم أن المشروع للمؤمن أن يعتني بالقرآن و يجتهد في إحسان قراءته و تدبر القرآن و العناية بالمعاني و لا يعجل، و الأفضل أن لا يختم في أقل من ثلاث هذا هو الذي ينبغي حسب ما جاءت به السنة و لو في رمضان.

س 21: ما حكم تحديد الإمام اجرة لصلاته بالناس خصوصًا إذا كان يذهب لمناطق بعيدة ليصلي بهم التراويح؟

الجواب:

التحديد ما ينبغي، و قد كرهه جمع من السلف، فإذا ساعدوه بشيء غير محدد فلا حرج في ذلك. اما الصلاة فصحيحةلا بأس بها إن شاء اللّه، و لو حددوا له مساعدة، لأن الحاجة قد تدعو إلى ذلك لكن ينبغي أن لا يفعل ذلك، و أن تكون المساعدة ما فيها مشارطة، هذا هو الأفضل و الأحوط كما قاله جمع من السلف رحمة اللّه عليهم. و قد يستأنس لذلك بقوله صلى اللّه عليه و سلم لعثمان بن أبي العاص رضي اللّه عنه: (و اتخذ مؤذنًا لا يأخذ على آذانه أجرًا) و إذا كان هذا في المؤذن فالإمام أولى؟! و المقصود أن المشارطة في الإمامة غير لائقة و إذا ساعده الجماعة بما يعينه على أجرة السيارة فهذا حسن من دون مشارطة.

س 22: ما حكم المداومة على قراءة (سبح اسم ربك الأعلى) و (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو اللّه أحد) في الركعات الثلاث الأخيرة من صلاة التهجد. و ما ورد من قراءة السور الثلاث الأخيرة من القرآن في الركعة الأخيرة التي يوتر بها؟

الجواب:

هذا هو الأفضل لكن إذا تركه بعض الأحيان ليعلم الناس أنه ليس بواجب فحسن و إلا فالأفضل التأسي بالنبي صلى اللّه عليه و سلم فإنه كان يقرأ (بسبح) و (الكافرون) و (قل هو اللّه أحد) في الثلاث التي يوتر بها. لكن إذا تركها الإنسان بعض الأحيان ليعلم الناس أنه ليس بلازم مثل ما قال بعض السلف في ترك قراءة سورة السجدة و هل أتى على الإنسان في بعض الأحيان في صلاة الفجر يوم الجمعة من باب إشعار الناس أنها ليست بلازمة، و إلا فالسنة قراءتهما في صلاة الفجر في كل جمعة لكن إذا تركها الإمام بعض الأحيان ليعلم الناس أن هذا ليس بواجب فهذا لا بأس به مثل ترك قراءة (سبح) و (الكافرون) و (قل هو اللّه أحد) في الثلاث التي يوتر بها كما تقدم ليعلم الناس أن قراءتها ليست بواجبة لكن الأفضل أن يكثر من قراءتها و يكون الغالب عليه ذلك، و أما ما ورد من قراءة السور الثلاث الأخيرة من القرآن فضعيف، و المحفوظ أن يقرأ بعد الفاتحة سورة (قل هو اللّه أحد) فقط. في الركعة التي يوتر بها.

س 23: ما حكم دعاء ختم القرآن؟

الجواب:

لم يزل السلف يختمون القرآن و يقرأون دعاء الختمة في صلاة رمضان و لا نعلم في هذا نزعًا بينهم فالأقرب في مثل هذا أنه يقرأ لكن لا يطول على الناس و يتحرى الدعوات المفيدة و الجامعة مثل ما قالت عائشة رضي اللّه عنها: كان النبي صلى اللّه عليه و سلم يستحب جوامع الدعاء و يدع ما سوى ذلك فالأفضل لفمام في دعاء ختم القرآن و القنوت تحري الكلمات الجامعة و عدم التطويل على الناس و يقرأ اللهم اهدنا فيمن هديت الذي ورد في الحديث الحسن في القنوت و يزيد معه ما تيسر من الدعوات الطيبة كما زاد عمر، و لا يتكلف و لا يطول على الناس و لا يشق عليهم، و هكذا في دعاء ختم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير