• وفي إشارته إلى السرقة الرابعة التي تبدأ من قوله: [وبدأ الالتفات يأخذ معنى دقيقًا بعد أن بدأت البلاغية تستقر " إلى قوله: " وكذلك يكون هذا النوع من الكلام خاصة، لأنه ينتقل فيه من صيغة إلى صيغة أخرى، كالانتقال من خطاب حاضر إلى غائب، أو من خطاب غائب إلى حاضر، أو فعل ماض إلى مستقبل، أو من مستقبل إلى ماض] فإن الويس زعم أن [الشرتح] أخذ هذا القول من كتاب [معجم المصطلحات البلاغية وتطورها] لمؤلفه: أحمد مطلوب، ط 2، مكتبة لبنان، بيروت، 1996، ص (175 – 176). إن هذا القول مردود على صاحبه أيضًا جملة وتفصيلا ً، لأن المطلوب في معجمه ذاك مرتكز بشكل أساسي على مراجع بلاغية قديمة، وأنا بدوري عدت إلى هذه المراجع أي عدت إلى الأصل، فكيف أشير إلى المطلوب وأنا بين يدي الأصل، فأنا مع احترامي وتقديري لجهد المطلوب العظيم لا أستقي المادة البلاغية إلا من مصادرها الأساسية القديمة دون الرجوع إلى المطلوب وغيره من المعاجم والمصطلحات الحديثة، حرصًا على المادة ودقتها.
• وفي إشارته إلى السرقة الخامسة في الصفحتين (406 – 407) من البحث المذكور. لقد زعم [الويس] أن الحديث عن المشاكلة في البلاغة مأخوذ بنصه الحرفي من كتاب (مصطلحات النقد العربي القديم: لأحمد مطلوب، مكتبة لبنان، بيروت، 2001، ص (372 – 375) فالباحث أخذ المادة البلاغية من مصادرها القديمة، وقد أشار إلى ذلك في الحواشي ابتداءٍ من الحاشية [72] وانتهاء بالحاشية [85] من المصادر القديمة، ونشير إلى بعض منها على سبيل المثال لا الحصر.
- التبريزي، الخطيب، 1975 – الوافي في العروض والقوافي، ص 296.
- السكاكي – مفتاح العلوم، ص 200.
- الزركشي، محمد بن عبد المطلب، 1957 – البرهان في علوم القرآن، تح: محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، ج3 / ص 377. . . إلخ. ومن أراد التأكد عليه بمراجعة هذه المصادر مع رقم صفحاتها التي أشرت إليها.
• وفي إشارته إلى السرقة السادسة والسابعة والثامنة من كتاب (الشعرية) لمؤلفه: أحمد جاسم الحسين، فقد أشرت إلى هذا المرجع بحواشي عدة، ومن يطلع على البحث يلحظ ذلك
• أما بشأن صحة عودتي إلى كتاب [المدخل إلى التحليل الألسني للشعر] في نسخته الفرنسية لمؤلفيه جان مولينو وجويل تامين. فهذا الأمر لا يهم كثيرًا، فإن أردت التأكد عليك بمراجعة مقالي [الشعرية] الذي تم نشره في مجلة (كتابات معاصرة) لبنان، العدد [55] وستتأكد من صحة إحالاتي ودقة اطلاعي على الكتاب المذكور.
• وفي إشارته إلى السرقة الثامنة وهي إحالتي الغير دقيقة إلى كتاب (دلائليات الشعر لمؤلفه مايكل ريفاتير، ص 56) ينفي الويس اطلاع [الشرتح] على كتاب ريفاتير السابق، فالكتاب – موجود ياسيد ويس – في كلية الآداب جامعة حلب – بطبعته التونسية ما عليك سوى الرجوع إليه والتأكد من ذلك خاصة وأنت تدرس في القسم الجامعي نفسه.
• وفي النهاية:
إنني أشير بمزيد من الأسف والحزن إلى خطورة هؤلاء [المتبجحين] الذين يدعون بالعلمية والأمانة العلمية وهم أبعد ما يكونون إلى ذلك، عندما لا يفرقون بين الأمانة العلمية وواجبهم الإنساني الذي يتوجب عليهم عدم التشويه الفاضح الذي يمزق هذه الأمانة ويلقي بها في الحضيض. هل من الأمانة العلمية أن نشهر بالآخرين ونحن زملاء في القسم نفسه وبالجامعة نفسها؟! وهل من الأمانة العلمية إلقاء التهم جذافًا بسرقات مفتعلة (موهومة) بغية إيهام القارئ وتضليله، فإن كانت هذه هي الأمانة العلمية فأنا بريء من أمانتكم العلمية المزعومة، لأنها أمانة مزورة، لأن من مهام الأمانة رد الحقوق للآخرين وعدم التجني عليهم، وما فعله [الويس] ما هو إلا صورة من صور التجني والتشويه والهجوم الفاضح الذي غايته التحطيم والتدمير لا أكثر، وها أنذا أضعكم أمام هجومه المشين كاملا ً لعلكم تلحظون معي هذا الحقد الأعمى وهذه الكراهية المفرطة التي لا مبرر لها. وبعد: فلا بد من الإشارة إلى أنني كتبت هذا التعقيب وأنا في مكان بعيد عن مكتبتي، ولربما لو كنت قريبًا منها لأسعفتني بكشف مزيد من سرقات هذا الباحث الجديد، ولعل ذلك قد يتاح لأحد في قابل الأيام ".
إذن، هو مغرور بنفسه كثيرًا، ويعتقد العصمة بفكره، فما أن تطالعه بنات أفكاره حتى يظنها حقائق يبني عليها الأحكام والنتائج وكأنه موسوعة أو كومبيوتر ذهني فهذه الأحكام التي أدلى بها ما هي إلا مجرد أوهام لا صحة لها من قريب أو من بعيد.
ـ[عبد الغفور قادري]ــــــــ[05 - 06 - 2009, 10:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأنا (مقالي السيد عصام شرتح والسيد احمد محمد ويس) بشأن سرقة مقال الانزياح
ولا نريد التشهير ببعضنا دون بيان الحقيقة الواضحة والحجة الدامغة من كلا الطرفين
ولكم جزيل الشكر)))))))))))
¥