تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

38بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِرَّةٍ** قُرِنَت بأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُفَدَّمِ/ الأسرة: جمع السر والسرر، وهما من خطوط اليد والجبهة وغيرهما، وتجمع أيضا على الأسر ثم تجمع الأسرار على أسرار، بأزهر أي بلإبريق أزهر، مقدم: مسدود الرأس بالفدام يقول: شربتها بزجاجة صفراء عليها خطوط قرنتها بإبريق أبيض مسدود الرأس بالفدام لأصب الخمر من الإبريق في الزجاجة

39فَإِذا شَرِبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ** مَالي وعِرْضِي وافِرٌ لَمْ يُكْلَم / يقول: فاذا شربت الخمر فانني أهلك مالي بجودي ولا أشين عرضى فأكون تام العرض مهلك المال لا يكلم عرضي عيب عائب، يفتخر بأ، سكره يحمله على محامد الأخلاق ويكفه عن المثالب ِ

40وإِذا صَحوْتُ فَما أَقَصِّر عن نَدًى** وكما عَلِمْتِ شَمَائِلي وتَكَرُّمي/يقول: وإذا صحوت من سكري لم أقصر عن جودي، أي يفاقني السكر ولا يفارقني الجود، ثم قال: وأخلاقي وتكرمي كما علمت أيتها الحبيبة، افتخر الشاعر بالجود ووفور العقل إذا لم ينقص السكر عقله. وهذان البيتان قد حكم الرواة بتقدمهما في بابهما

41وحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَركْتُ مُجَدَّلاً** تَمكُو فَرِيصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَمِ/ الحليل، بالمهلة: الزوج، والحليلة الزوجة، وقيل في اشتقاقهما إنهما من الحلول فسميا بها لأنهما يحلان منزلا واحدا وفراشا واحدا، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفاعل، مثل شريب وأكيل ونديم بمعنى مشارب ومؤاكل ومنادم، وقيل: بل هما مشتقان من الحل لأن كلا منهم يحل لصاحبه، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفعل مثل الحكيم بمعنى المحكم وقيل: بل هما مشتقان من الحل، وهو على هذا القول فعيل بمعنى فاعل وسميا بهما لأن كل واحد منهما يحل إزار صاحبه، الغانية: ذات الزوج من النساء لأنها غنيت بزوجها عن الرجال، وقال الشاعر: أحب الأيامى اذ بثينة أيم وأحببت لما أن غنيت الغوانيا وقيل: بل الغانية البارعة الجمال المستغنية بكمال جمالها عن التزين، وقيل: الغانية المقيمة في بيت أبويها لم تزوج بعد، من غني بالمكان إذا أقام به. وقال عمارة بن عقيل: الغنية الشابة الحسناء التي تعجب الرجال ويعجبها الرجال، والأحسن القول الثاني والرابع، جدلته: ألقيته على الجدالة، وهي الأرض، فتجدل أي سقط عليها، المكاء: الصفير، العلم: الشق في الشفة العليا يقول: ورب زوج امرأة بارعة الجمال مستغنية بجمالها عن التزين قتلته وألقيته على الأرض وكانت فريصته تمكو بانصباب الدم منها كشدق الأعلم. قال أكثرهم: شبه سعة الطعن بسعة شدق الأعلم، وقال بعضهم: بل شبه صوت انصباب الدم بصوت خروج النفس من شدق الأعلم

42سَبَقَتْ يَدَايَ لَهُ بِعاجِلِ طَعنَةٍ** وَرَشَاشِ نَافِذَةٍ كَلَوْنِ الْعَنْدَمِ/ العندم: دم الأخوين، وقيل: بل هو البقعم، وقيل: شقائق النعمان يقول: طعنته طعنة في عجلة ترش دما من طعنة نافذة تحكي لون العندم

43هَلاَ سأَلْتِ الَخيْلَ يا ابْنَةَ مَالِكٍ** إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً بِما لَمْ تَعْلَمِي/ يقول: هلا سألت الفرسان عن حالي في قتالي إن كنت جاهلة بها

44إِذْ لا أَزَالُ على رِحَالَةِ سَابحٍ** نَهْدٍ تَعاوَرُةُ الْكمُاةُ مُكَلَّمِ/ التعاور: التداول، يقال: تعاوروه ضربا إذا جعلوا يضربونه على جهة التناوب، وكذلك الأعتوار، الكلم: الجرح، والتكليم التجريح يقول: هلا سألت الفرسان عن حالي إذا لم أزل على سرج فرس سابح تناوب الأبطال في جرحه، أي جرحه كل منهم. ونهد: من صفة السابح وهو ضخم

45طَوْراً يُجَرِّدُ للطِّعانِ وَتَارَةً** يأوِي إِلى حَصْدِ الْقِسيّ عَرَمرَمِ/ الطور: التارة والمرة، والجمع الأطوار يقول: مرة أجرده من صف الأولياء لطعن الأعداء وضربهم وأنضم مرة إلى قوم محكمي القسي كثير، يقول: مرة أحمل عليه على الاعداء فأحسن بلائي وأنكي فيهم أبلغ نكاية، ومرة أنضم إلى قوم أحكمت قسيهم وكثر عددهم، أراد أنهم رماة مع كثرة عددهم، العرمرم: الكثير، حصد الشيء حصدا: إذا استحكم، والإحصاد الإحكام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير