أي عذابهم يعني أهل مكة، لأنهم استبطأوا ما وعدوا به من العذاب تكذيباً، وكان قتلهم يوم بدر. النحاس: ولا يجوز في الكلام اقترب حسابهم للناس، لئلا يتقدم مضمر على مظهر لا يجوز أن ينوى به التأخير. " وهم في غفلة معرضون " ابتداء خبر. ويجوز النصب في غير القرآن على الحال. وفيه وجهان: أحدهما: " وهم في غفلة معرضون " بالدنيا عن الآخرة. الثاني: عن التأهب للحساب وعما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه الواو عند سيبويه بمعنى " إذ " وهي التي يسميها النحويون واو الحال، كما قال الله تبارك وتعالى: " يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم " [آل عمران: 154].
جميع الحقوق محفوظة لموقع آيات ayaat.com
سورة الأنبياء
مقدمة السورة
الآية رقم (1: 3)
{اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون، لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون}
قوله تعالى {اقترب للناس حسابهم {قال عبدالله بن مسعود: الكهف ومريم وطه والأنبياء من العتاق الأول، وهن تلادي يريد من قديم ما كسب وحفظ من القرآن كالمال التلاد. وروي أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبني جدارا فمر به آخر في يوم نزول هذه السورة، فقال الذي كان يبني الجدار: ماذا نزل اليوم من القرآن؟ فقال الآخر: نزل {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون {فنفض يده من البنيان، وقال: والله لا بنيت أبدا وقد اقترب الحساب. {اقترب {أي قرب الوقت الذي يحاسبون فيه على أعمالهم. {للناس {قال ابن عباس: المراد بالناس هنا المشركون بدليل قوله تعالى {إلا استمعوه وهم يلعبون {إلى قوله {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون {. وقيل: الناس عموم وإن كان المشار إليه في ذلك الوقت كفار قريش؛ يدل على ذلك ما بعد من الآيات؛ ومن علم اقتراب الساعة قصر أمله، وطابت نفسه بالتوبة، ولم يركن إلى الدنيا، فكأن ما كان لم يكن إذا ذهب، وكل آت قريب، والموت لا محالة آت؛ وموت كل إنسان قيام ساعته؛ والقيامة أيضا قريبة بالإضافة إلى ما مضى من الزمان، فما بقي من الدنيا أقل مما مضى. وقال الضحاك: معنى {اقترب للناس حسابهم {أي عذابهم يعني أهل مكة؛ من لأنهم استبطؤوا ما وعدوا به من العذاب تكذيبا، وكان قتلهم يوم بدر. النحاس ولا يجوز في الكلام اقترب حسابهم للناس؛ لئلا يتقدم مضمر على مظهر لا يجوز أن ينوي به التأخير. {وهم في غفلة معرضون {ابتداء وخبر. ويجوز النصب في غير القرآن على الحال. وفيه وجهان: أحدهما {وهم غفلة معرضون {يعني بالدنيا عن الآخرة. الثاني: عن التأهب للحساب وعما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا الواو عند سيبويه بمعنى {إذ {وهي التي يسميها النحويون واو الحال؛ كما قال الله تبارك وتعالى {يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم} آل عمران: 154].
ـ[المعلم22]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 04:13 ص]ـ
(كيف قال عزوجل "اقترب للناس حسابهم" وقد مضى من وقت هذه الأخبار قرون طويلة؟ الحساب انما يكون على الأعمال والأعمال لها وقت وهو الدنيا فمن مات انقطع عمله واقترب حسابه والاقتراب اما أن يكون زمانا أومكانا
لماذا قيل "أقترب" دون " قرب"؟ قرب دنا اقترب دنا جدا
لماذا أسند الاقتراب إلى الحساب , ولم يسند الى الناس كأن يقول .. اقترب حساب الناس؟ أنا أطرح عليك سؤال هل نعد سؤال منكر ونكير بداية الطريق للحساب فما أقرب سؤال منكر ونكير لنا لأن المدة المتبقية في القبر كأنها ساعة من نهار
ماوجه تعديه الفعل "اقترب" باللام دون "إلى" أو "من"؟ اللام للاقتراب لا للحساب وهي أقرب والمعنى واحد من أو الى
ماعلة التعبير بالفعل الماضي في قوله "اقترب"؟؟ يدل على أن هذا الأمر لازم وسيحدث لابد فالمتكلم الله أما أنا وأنت لانستطيع أن نتكلم بالماضي بشيء آت (أتى أمر الله فلاتستعجلوه) (اقتربت الساعة وانشق القمر)
ماوجه تقديم الجار والمجرور "للناس" على الفاعل "حسابهم"؟ قد يكون شد انتباه السامع
على أي شيء دلت الظرفية المجازيه في قوله "وهم في غفله"؟ الغفلة عن الرب وهي غير النسيان وهم مستمرون فيها
لماذا قال "معرضون" بأسم الفاعل , ولم يقل "يعرضون" بالفعل المضارع؟ تدل على الافتعال أي أنهم مفتعلون هذا الاعراض) أخي الزائر أسلتك تجد اجاباتها في تفسير القران للشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله وبعض اجاباتي مقتبسة منه وفيه كلام جميل وطويل وعدم معرفتي بالحسوب منعتني من الاتيان به كاملا وشكرا
ـ[المعلم22]ــــــــ[17 - 04 - 2008, 04:54 ص]ـ
أخي غير مسجل لي ملاحظات على طرح أسئلتك تقول كيف قال الله؟ ولو قلت ما معنى قول الله؟ أوماالبلاغة في قول الله؟ لأنهما أخف وطئا من الأولى فقولك كيف قد يكون فيه نوع من الاعتراض- والعياذبالله- وأنت بعيد عن ذلك وتكون اجابة من سأل بكيف نقول له كما ترى وتسمع وتقبل ودّي
¥