[أنا الأبقى]
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 01:48 م]ـ
وجاءَ النصْرُ،و ارتفعَتْ =
بنودُ الحقِّ في وطنِي
و أمسَى كلُّ ذي نَابٍ = يهَاب النيلَ من عدَنِي
و مِن جنَّاتِ أوطاني = ومن حقلِي ومِن سكَنِي
و يخشَى غضبَتي إمّا = رمى أُرزي، فأزعجنِي
فيَا من جئتَ تبلُوني = و تهصِرُ في الضحَى فنَنِي
و تزعُم خلفَ جُدرَاني = بأنكَ سوفَ تكسِرُنِي
أنا أبقَى مِنَ العَادِينَ، = أبقَى حينَ تعرِفُني
وأولىَ بالحياةِ إذا = أتى بَاغٍ ليقلعَنِي
جذوري في صميم الأرضِ = أقدَم لو تصَدقُني
نمَِيتُ على هَوى فجْرٍ = صريحِ البَوحِ يملَؤُنِي
و عشْتُ كبَحْريَ الطَّامِي = نسيمُ الليل ينُطقُنِي
فلا أرضَى لوجهِي الحُرَّ = حرْفًا منكَ يخدِشُني
أنا الموفورُ منْ زمَنٍ = بأنفٍ خلفَهُ كفَني
وفي سبَحات أفكاري = صدَى التاريخ يبعَثنِي
قديمٌ لحْنيَ الغَافي = على دهْرٍ يجَدِّدُني
ولبنانُ التي في القلْـ = بِ في الأطْواءِِِ تسكنُني
ستمسَحُ جرحها القَاني = و تُسكتُ رعشة الفِتنِ
ويبرزُ، وجهُهَا الفيا = ضُ نوراً، لاحَ من شجَنِي
و من آهَاتنا الحمْرَاء = أشرقَ مولدُ الزمَنِ
على تلكَ السواعدِ في = نجيعِ الأرضِ، في مُدُنِي
و في آفاقي الخضراءِ في = موجي، و في سفني
تظل قداستي العصماء = رغم القهرِ تمنعني
و رغم مواكب العادِيـ= ـنَ حفظُ الله ِيعصِمُني
و نصرُ اللهِ، جندُ اللهِ، = آيُ الله ترفعُنِي
فدُمْ يا بشْرُ في أرضِي = فقدْ وَدَّعْتُ مِنْ محَنِي
2006