تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المُجَمْهرات في الشعر العربي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 05:16 م]ـ

جمهرة أشعار العرب

وهي مجموعة سباعية، تضم سبعة أقسام

في كل قسم سبع قصائد، وهي:

(المعلقات، والمجمهرات، والمنتقيات، والمذهبات، والمراثي، والمشوبات، والملحمات)

وقد اقتصرت المذهبات منها على شعر الأوس والخزرج

كما اختصت الملحمات بشعر العصر الأموي

وسميت (المشوبات) بهذا الاسم لما شابهن من الإسلام والكفر.

وقد انفرد أبو زيد بن أبي الخطاب بذكر قصائد تفرد بروايتها

مما يجعل كتابه من المصادر الأدبية، كما تفرد بأشياء من الغرائب، من ذلك:

أنه جعل معلقة النابغة الذبياني قصيدته:

(عوجوا فحيوا لنعم دمنه الدار)

وهي في (العقد الثمين) من منحول الشعر. والمشهور أن معلقة النابغة هي التي ذكرها التبريري وغيره من شراح المعلقات:

(يا دار مية بالعلياء فالسند)

ومن ذلك: معلقة الأعشى

: (ودع هريرة إن الركب مرتحل)

إلا أن أبا زيد جعل معلقة الأعشى قصيدته

: (ما بكاء الكبير في الأطلال).

وتقسيم الطبقات فقد قسمة أبوريد القرشي إلى سبع طبقات

وهم

الطبقة الأولى:

هم أصحاب المعلقات السبع وهم:

امرؤ القيس، زهير، النابغة، الأعشى، لبيد، عمر ابن كلثوم، طرفة، عنترة ..

وهنا نجد أنفسنا أمام ثمانية من أصحاب المعلقات مع أن أبا زيد التزم تقسيم الطبقات سبعاُ سبعاُ.

ويرى ابن رشيق في العمدة والقول منسوب للقرشي أن عنترة ليس من أصحاب المعلقات ولكن حتى ولو سلمنا بهذا القول يكون القرشي قد اسقط من أصحاب المعلقات عنترة والحارث بن حلزة واثبت الأعشى والنابغة وذلك بخلاف ما ورد في بعض كتب الأدب.

الطبقة الثانية:

أصحاب المجمهرات وهي تعني (المحكمة السبك، مأخوذة من الناقة المجمهرة، وهي المتداخلة الخلق كأنها جمهور من الرمل) وهم:

عبيد بن الأبرص، وعدي بن زيد، وبشر بن أبي حازم، وأمية بن أبي الصلت، وخداش بن زهير والنمر بن تولب.

الطبقة الثالثة:

أصحاب المنتقيات وهي (السبع المختارات) وهم:

المسيب بن علس، المرقش الأصغر، المتلمس، عروة بن الورد، المهلهل بن ربيعة، دريد ابن الصمة والمتنخل بن عويمر الهذلي.

الطبقة الرابعة:

أصحاب المذهبات وهم:

حسان بن ثابت، عبدالله بن رواحة، مالك بن عجلان، قيس بن الخطيم، أحيحة ابن الجلاح، أبو قيس بن الأسلت و عمرو بن امرؤ القيس.

الطبقة الخامسة:

أصحاب المراثي وهم:

أبو ذؤيب الهذلي، محمد بن كعب الغنوي، أعشى باهلة، علقمة ذو جدن الحميري، أبو ربيد الطائي، متمم ابن نويرة ومالك ابن الريب.

هنا نجد أن محمد بن كعب الغنوي لا ذكر له في كتب التراجم والأعلام والأرجح أن كعب بن سعد الغنوي هو صاحب (البائية) التي ذكرها القرشي في جمهرته ذلك أن الأب لويس شيخو أثبتها في كتابه (شعراء النصرانية قبل الإسلام) وصدرها بترجمة للشاعر جاء فيها: هو كعب بن تميم بن مرة، من بني غني.

الطبقة السادسة:

أصحاب المشوبات (وهي التي شابها الكفر والإيمان شعرا} ها من المخضرمين) وهم:

نابغة بن جعدة، كعب بن زهير بن أبي سلمي، القطامي، الحطيئة، الشماخ بن ضرار، عمرو بن احمر وتميم بن مقبل.

الطبقة السابعة:

أصحاب الملحمات (أي الملحمات النظم) وهم:

الفرزدق، جرير بن بلال، الأخطل ألتغلبي، عبيد الراعي، ذو الرمة، الكميت ابن زيد الاسدي والطرماح بن حكيم الطائي.

مجمهرة عبيد بن الأبرص

أَقْفَر منْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ = فالقُطَّبِيّاتُ فالذَّنُوبُ

فَرَاكِسٌ فَثُعَيْلِباتٌ= فَذاتُ فِرْقَينْ فالقَليبُ

فعَرْدَةٌ، فَقَفَا حِبِرٍ، = لَيْسَ بِهَا مِنْهُمُ عَرِيبُ

وبُدّلَتْ مِنْ أَهْلِها وُحوشاً= وغَيّرَتْ حَالَها الخُطُوبُ

أرضٌ تَوَارَثُها شَعُوبُ = وكلّ مَن حَلّها مَحرُوبُ

إمّا قَتيلٌ وإمّا هَالِكٌ، = والشّيبُ شَينٌ لمن يَشيبُ

عَيْنَاكَ دَمْعُهُما سَرُوبُ = كأنّ شَانَيْهِما شَعيبُ

واهِيَةٌ أو مَعينٌ مُمعِنٌ= مِن هَضَبَةٍ دونَها لُهُوبُ

أو فَلَجٌ مَّا ببَطنِ وادٍ =للماءِ مِنْ تَحتِهِ قَسيبُ

أو جَدْوَلٌ في ظِلالِ نَخلٍ = للماءِ مِن تَحتِهِ سُكوبُ

تَصبُو وأنّى لكَ التّصابي؟ = أنّى؟ وقَد راعَك المَشيبُ

إنْ يَكُ حُوّلَ منها أهلُها، = فَلا بَدِيٌّ ولا عَجِيبُ

أو يَكُ قد أقفَرَ منها جَوّها = وعادَها المَحلُ والجُدُوبُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير