تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أخي في الجزائر]

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 01:53 م]ـ

أخي في الجزائِرِ في أمَّتي =

دعَوتُكَ فانهضْ إلى نُصْرَتي

إلى نُصْرةِ الحَقِّ في دولةٍ =

أوَى السِّلمُ فيها إلى رُبْوَةِ

و طَارَتْ حمائمُها بعدَما =

رمَاها الجُنَاةُ بلاَ رأفةِ

فهيَّا نُعِدْ لحنَ أغنيَّةٍ =

تجُدِّدُ في القَلبِ أمنيَّتي

وتمسحُ لحنَ الظلامِ الحَزينْ =

وتنشدُ للأمْنِ أغنيَّتي

أخِي أيُّ بحرٍ بأمواجِه =

أصَابَ السَّفين َ علَى غِرَّةِ

و أدمَى العيون،و أجفَانهَا=

و هَزَّ الجوانحَ في رجْفَةِِ

و أذهبَ للنفسِ آمالَها =

وألهبَ ناراً بلا جِذْوةِ

أليسَتْ بلادِي سُنونُوَّةً=

تطُوف على الزهْرِ في رقَّةِ

أليسَت بلادِي نسِيمَ الصَّبا =

تداعى إلى الأرضِ من جَنَّةِ

أليسَت بلادِيَ نفخَة َ روحٍ=

مِنَ اللهِ جَاءتْ منَ العِزَّةِ

وَ ضَحَّى لها بالشهادَة قَومٌ=

مَضَوا للخلُودِ، و للرفعَةِ

فماذَا المريدُون حَرْبَ البلادِ،=

و حرْبَ العبَادِ بلا خِشيَةِ

و مَاذَا المسيئونَ للسِّلم، مَا =

ذَا بنُو الجهْلِ، و الكفرِ، و الذلَّةِ

ومنْ يُرهِبُونَ: أَأطفَالَنَا؟ =

أشِيبَ الشيُوخِ ذَوِي الشَّيبَةِ؟

أم الآنسات بأخبَائهِنَّ =

وَ هُنَّ القوارِيرُ في السنَّةِ

وهلْ يُرهبُون الصَّباحَ الجميلَ =

ولحنَ العصَافير في دَوحَتِي

ويمحُون لَونَ الورُودِ الحسَا =

نِ بقَاني الدِّماء، و بالقسْوَةِ

و يستَبشِرونَ الظلامَ البهِيـ =

مَ، كذاكَ الخفَافيشُ في العَتْمةِ

ونحنُ الأُلَى نصنَعُ الأمنِياتِ، =

و نخضَعُ بالوُدِّ للإخْوةِ

نحبُّ السلام َ، و ألطافَهُ، =

و يستعذبُون أذَى العشْرةِ

ونبغي الودادَ لإخوانٍِنا، =

و يبغُونَ فضَّ عُرَى الوحدَةِ

بسطْنا الوئامَ، فما أذعنُوا =

وبالأمسِ خانُوا نِدَا الرحمةِ

و مجُّوا مُصَالحةَ الأقرَبينَ وَدانُوا لمنْ لَجَّ فِي الغُرْبةِ

أخِي، دُمْ أمينًا على أمَّة =

رمَاها بنُو الكيدِ في غِلظَةِ

وكنْ ما حَيِيتَ على ثغْرِها =

تَردُّ المغِيرَ على الحُرمَة

و تدفَعُ باللهِ من جَرَّدُوا =

علَى اللهِ سيفًا مِنَ الرِّدَّة ِ

و خَانوا البلادَ، وكَم أنعمَتْ =

عليهم فجَارُوا على النِّعمَةِ

و قدْ أبدلُوهَا بأفراحِهَا =

أَسىً، فاستحَالتْ إلى غُمَّةِ

و بالأمْن خَوفًا، وكمْ أبعدُوا =

و بالسِّلمِ حرْبًا على الأمَّةِ

سقَوها كؤوسَ الردَى غِيلةً =

وهمُّوا بشَرٍّ على شِرَّةِ

و لو يملكُون الحياةَ لضَنُّوا =

عليهَا بأنفاسِها الحُرَّةِ

و وارَوا مِنَ السِّحْر آيَاتِه=

ا و دَاسُوا القداسَاتِ بالفتنَةِ

و دانُوا لمن رامَ سفْكَ الدمَا =

و شَقوا عَصَا الله ِ بالفِريَةِ

أخي أيُّها العاقِلُ المستنيُر =

دعَوتُكَ، والحبُّ في مُهجَتي

و أرسلْتُ أنشُودَتي كالعبِيرِ=

إليكَ تنادِيكَ بالملَّةِ

و بالعهْدِ، عهْدِ الشهِيدِ الأبِيْـ =

يِ، وعهدِ نُفَمبرَ والغُرَّةِ

و عهدِ الجزائرِ أمِّ البنينَ =

و معجزةِ العِزِّ، و العفةِ

و باللهِ مَن قَال إنْ يجنحُوا =

إلى السلمِ فاجْنحْ بلاَ كُرْبةِ

أخِي كنْ لشعبِكَ حَامِي الذمَارِ و دافِعْ عليه بلا رجْعةِ

وهُزَّ البغَاةَ عَلى أمْنِهِ =

وكنْ دائمَ الحِرصِ في يقْظةِ

وصنْ دُرة ً قدْ حبَانَا الإلهُ لتبْقى الجَزَائرُ كالدُّرةِ

سلامٌ عليك يجَاوز ظَنِّي، =

و يعبُقُ بالسِّلمِ في دَولَتي

24/ 04/2007

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 09:23 ص]ـ

سلم قلمك أخي عمار على هذه الصرخات المتتاليات، نفع الله بها الجيل.

ـ[عادل الجزائري]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 06:46 م]ـ

بارك الله فيك أخي .... مواهب نسأل الله لها التوفيق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير