[لبنان الشموخ]
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 01:17 م]ـ
ذَوي الفخْر ِدُمتمْ أهلَ عِز وَمنْعة،
و أهلَ شموخٍ ما تطاولَ مُعتَدِي
بكم تُرفَعُ الراياتُ في أُمة وَهَتْ
وهانَتْ على الفجَّارِ بعدَ التسيُّدِ
أمَا، و الذي قدْ سَدّدَ اليومَ رميَكم
و أولاكُم ُ بالنصرِ في كلِّ موردِ
وأودعَكم صبرَ الصنَادِيدِ في الوغَى
و أجلسَكُم من صِدقِهِ كلَّ مقْعدِ
لقدْ طال ذُلُّ الشعبِ و الكفرُ جاثِمُ ُ
على صدرِه، و البغيُ في الشعبِ ذو يدِ
و جَاشَتْ جيوشُ المارقينَ،و أجْلبَتْ
على الأرضِ في تيهِ الجهولِ المعَربدِ
يهودٌ أقامُوا كُلَّ دَعوًى، وكِذبةٍ
وصَاغوا من الإرجافِ أوهَى التفنُّدِ
بدعوَى أسيرَينِ استباحُوا حياضَنا
وفي الأسْر أوطَاني، و في الأسرِ مَسجِدِي
و في الأسْر أعراضٌ لنا مُستباحَةٌ
تنُوءُ بأصفادٍ إلى غَير موعِدِ
إذا آهَةٌ حرَّى من القهرِ أسمعَتْ
تُضَامُ، و لو حُر ّ بكاها سيُجلَدِ
فلاَ ثمَّ مَنْ يُنْجِي مِنَ القيدِ عَانيًا
و لا ثمَّ مأسُورٌ يُفَادِيهِ مفتَدِي
في الردِّ على حملةِ الرسُومِ المسيئَةِ
فيَا أيُهَا الغَادُونَ مِني تحيَّة،
و من كلِّ جُرحٍ راعِفٍ، مُتَجَدّدِ تحيَّةَ ذِي هَمٍّ دعَاكُم، وأنتُمُ
مفاتيحُ غَوْثٍ للحزينِ المشَرَّدِ
فيا حزبَ نصْرِ الله هلْ فيكَ نجدةٌ
لمعتصمِ، أمْ فيكَ إنجَادُ مُنجِدِ؟
وهلْ في حماكَ اليومَ إنصَافُ أمةٍ
تعَاورَها الأنذالُ مِنْ كلِّ معْقِدِ
للبْنانَ ذَيَّاكَ الشموخُ، و نُورُهُ
ولِله ِلُبنانُ الفدَى، و التجَلُّدِ
أمِنْ نفحَاتٍ منه تعتَامُ شرقَنا
أرَى الشَّرَفَ الأسنىَ تبسَّمَ عن غَدِي
و مِن لحنِِه عندَ الجنُوبِ نسائم ُ ُ
تدَفَّقُ في رُوحي، فتبعثُ مولِدي
فيا حَادِيَ الركْبانِ مِنْ كل وِجهةٍ
و مُصْلِي فلُولَ البغيِ نيرانَ مُوصِدِ
ويا ساقِيَ الباغِينَ كأسًا مَريرَة،ً
و مُستَنفِرًا للنصْرِ أبطَالَ أحمدِ
ويا قائمًا والقَوم في الدار نُوَّم ُ ُ،
على بُسُطِ الإذلاَلِ منْ كلِّ سيِّدِ
تداركْتَ أنفَ العُرب في التُرْب راغمًا
و أعراضَها نهبًا لغَربٍ مُهَوَّدِ فأشهرْتَ، و الأقمارَ من حِزبِ ربِّنَا
شبَا الحربِِ لم تجُفِلْ، و لم تتردَّدِ
جُعلْتُ فدَى تلكَ الوجوهِ، ِونورِها
إذَا حمحَمتْ خيلٌ بسهلٍ، و فَدْفَدِ
على تلك قد راهنت في ردِّ عُصبة،
تداعتْ على الإسلاَمِ دِينِ محمَّدِ
فمَن لبني صُهيُون إلاَّ بلاؤكم،
و إلا جُنودُ الحيدَرِ المتفَردِ
فدُكُّوا حصُونَ العابثينَ بقدسِنا
و هزُّوا عروشَ الهازئينَ بمعْبَدِي
ولا ترحمَوا يوم اللِّقا كلَّ مجْرِم
طوَى العمْرَ في قتلٍ و في نهْب مورِدِ
له قَدَمٌ في السَّلبِ أرسَخُ مَوطئا،
و كفٌّ له في الغصْبِ أوسَخُ مشهَدِ
و في الحرْبِ لا تسألْ عليهِ محَارِبًا
على خلُقُ الخنزيرِ في قَلبِ أحقدِ
غَنيمَتُه طفلٌ تمزَّقَ غيلةً،
وآخرُ موصُولُ الأسَى و التشَرُّدِ
ونَصرُهُ في شَيخٍ تهدَّمَ بيتُهُ،
و ثكْلى أصِيبَتْ في بُنيَّاتِ أَكبُد ِ
هوَ الأخْذُ بالشِّدَّات في ثلَّة ٍ بَغَتْ
هو القتلُ فيهِمْ فاقعُدُوا كلَّ مرصَدِ
فليسَ وراءَ الحقِّ إنْ شِيمَ غصبهُ
سِوَى قاذفَاتِ النارِ من كل مَوقِدِ
وإلا شهابُ الرعْدِ يَنهَالُ في الضُّحى،
و في كلِّ ليلٍ حالكِ الثوبِ أسودِ
رمى الله ُ يا كفارُ منْ بعدِ رميِكم،
وكدتمُ فكادَ الله، ُوالظلم يبتَدِي
لئنْ نامَ أهلُ الأرضِ عنْ بغيكم فما
تنام عُيونُ الله عن بغي مُفسِدِ
متَى ظَنَّ ألُمَرْتُ الجنوبَ مَطيةً
لأطمَاعِه قدْ تَاهَ عنْ كلِّ مقصدِ
و إمَّا رأَى للشَّرقِ تجديدَ روحِهِ
فقدْ ضلَّ كلبُ الغرْب أيَّانَ يهتَدِي؟
و لو ظنَّ أمريكَا ستُنجِيه إنْ عتَا
تجرَّعَ سُمَّ الوهْمِ من فهْمِهِ الرَّدِِي
هو الحق يا لبنان، يا أُرْزَه الذي
يَتيهُ على العدوانِ في طيبِ مُحتَدِ
سموْتَ و حقِّ اللهِ عنْ كلِّ خاذلٍ،
و سُدْت وَ ربِّ البيتِ يا خيرَ سيِّد
وقُدْتَ لواءَ النصرِ في حالكِ الدجَى،
و دُسْتَ يهودَ الكفرِ، يا رب فاشهدِ
10/ 08/2006