تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الفضيلة]

ـ[العبسي]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 02:57 ص]ـ

جمعية الفضيلة

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة إلى كل كل مخلِص، مسلم أو غير مسلم، عالم أو عامل، غني أو فقير، من علية القوم كان أو من عامة الناس.

أيها الناس: تعالوا نأسسُ جمعية العفاف.

الفضيلة والعفاف هو حصن منيع يحفظ المجتمعات، ويحميها من التفلت والانحلال.

الإنحلال الذي ما فتيء يفتك بالأمم والشعوب، ويحيلها إلى الزوال والاندثار، كيف لا وهو يستهدف في الغالب عنصر الشباب (إناثاً وذكوراً)، فيلهب عواطفهم - الملتهبة أصلاً - ويجرفهم في سيله، حتى يرتطموا بصخور الحواف فيستحيلوا غثاءاً، لا يقدموا لأنفسهم شيئاً، عوضاً على أن يقدموا شيئاً لأمتهم، وتلك قاعدة تصلح أن تنسحب على كل شعوب الأرض، إذ (الأمم متى فسدت فنيت)، وألوان الفساد عديدة، كل واحد منها متى إستفحل، في أمة افناها، وإن كان لا بُد من التصدي لكل واحد منها، إلا أني أرى أن من أشنعها (الفساد الأخلاقي) والذي ساعدته،التقنية الحديثة، أن ينمو في جسد الأُمة كالورم السرطاني، إذ كان الشاب يتعنى في تحصيل مبتغاه من فلتات نفسه، ولا يجد لها كثير أسباب تساعده عليه، أما اليوم فما أسهل أن يصل الفتى أو الفتاة إل ما يريد (بكبسة زر) على التلفاز، أو الكمبيوتر، أو الهاتف النقال: كلبات .. مسجات .. لقطات بلوتوث ....... وكلها مما يشيب له الولدان.

إن المتتبع لما تحويه مجتمعاتنا، يرى العجب العجاب مما يُطَيِر الألباب، وآثار ذلك صاعقة، صاعقة بالفعل: صَدْاقات، عِلاقات، ممارسات، ....... .

هذا وغيره كثير، حدا بي أن أُشعل شمعة، ولا أكتفي بأن ألعن الظلام، لأجل هذا أدعوا إلى إنشاء جمعية الفضيلة والعفاف، ولا مشاحة في الإسم، لتسمى ما شئتم، المهم أن تؤدي دورها، بأن تقف حاجزاً بين الشباب وبين أن يهوي في غياهب الرذيلة والمخدرات و ....

أدعوا أن ينشأ فرع لهذه الجمعية، في كل دولة، في كل مدينة، في كل حي وشارع. جيد أن يربط بينها رابط، أو أن ينظمها إطار عام، أو يتم بينها تنسيق وتعاون.

لا أدعي أن الفكرة مكتملة في عقلي، وإن كنت أعرض ما أعرض، فإنما هو للتشاور مع كل مخلِص .. كيف ندرك الأجيال قبل أن يجرفها التيّار، فننقذ بذلك الأمم والشعوب .. ماذا يمكن أن نفعل؟. لذا آثرتُ أن أعرض مقالي هذا على أكبر عدد ممكن من الناس في أنحاء الدنيا، وأن أطالب الجميع أن نتكاتف لتحقيق هذا الهدف السامي.

أيها العلماء

أيها المْخلصون

أيها المصلحون

أيها الدعاة

أيها الحكام والمتنفذون

أيها الناس جميعاً، ضعوا أيديكم في يدي لنذب الخطر عن أبنائنا ومجتمعاتنا.

ما هي مقترحاتكم لتحقيق هذا الهدف النبيل؟

هل بالنصح والتنبيه والتوجيه؟، وهل نُفرد لهذه الغاية عدداً من الختصين المؤهلين، فيغطون كل بؤرة يتواجد فيها الشباب (بزيارات متكررة) كالمدارس، والجامعات، والملاعب، والنوادي، والمسارح، ومقاهي الإنترنت،حتى الديوانيات، والبيوت.

أم تقترحون أن نتعاون مع الحكومات، والجمعيات، و .......... .

أم نوجد البدائل الجيدة للشباب، ونوجههم إليها، ماذا تقترحون من بدائل؟

أم تقترحون أن نحارب التقنية بالتقنية فنستعين بالمخلصين من المختصين، لإنشاء برامج تقاوم الفاسد مما تتيحة التقنية الحديثة. فيغدوا عندنا كنترول على كل وسيلة، حتى يصبح عندنا تلفاز آمن، وإنترنت آمن، ونقال آمن، .... .

هل ترون أن ننشئ موقاً خاصاً للفضيلة، وللرجولة والشهامة، يعرض كل ما يحض عليها، ويحذر من كل ما يؤدي إليها، من لهذا الجهد المبارك؟

أم تقترحون كل هذا وغير هذا؟

أيها الإخوة الأكارم: أعلم أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، أتمنى على الله عز وجل أن تكون، هذة الدعوة خطوة، تتبعها خطوات، حتى نصل إلى الهدف المنشود. أما أنا بدوري فسوف أنشر هذه الدعوة في كل مكان يمكنني أن أصله، ليسمح لي أصحاب المنتديات والمواقع المتخصصة، أن أتطفل عليهم بأن أضع هذه الدعوة عندهم، كما أتمنى على الجميع المساهمة في هذا الجهد، كل حسب قدرته وطاقته ورؤيته،

لمقترحاتكم، وأفكاركم، أرجوا مراسلتي على alabse***********

بارك الله في كل من يساعد في نشر هذه الدعوة، أو يدعو إليها، أو يساعد في أن تصبح واقعاً ملموساً

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير