[بنية النص السردي لحميد لحمداني]
ـ[فراي]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 02:21 ص]ـ
بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي (د. حميد الحميداني)
-المؤلف وأعماله العلمية:
أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بفاس، حاصل على دكتوراه الدولة في النقد الحديث والمعاصر سنة 1989، يحاضر ويشرف على البحث العلمي في مجالات التخصص التالية:
-النقد الحديث والمعاصر
-السرديات
-السيميائيات والأسلوبية
-نظرية التلقي.
قائمة مؤلفاته:
-من أجل تحليل سوسيوبنائي للرواية (رواية المعلم علي نموذجا) 1984.
-الرواية المغربية ورؤية الواقع الاجتماعي 1985.
-في التنظير والممارسة، دراسات في الرواية المغربية 1986.
-أسلوبية الرواية، مدخل نظري 1989.
-سحر الموضوع 1990.
-النقد الروائي والإيديولوجي 1991.
-بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي 1991.
-النقد النفسي المعاصر تطبيقاته في مجال السرد 1991.
-كتابة المرأة من المنولوج إلى الحوار 1993.
-الواقعي والخيالي في الشعر العربي القديم 1997.
-النقد التاريخي في الأدب (رؤية جديدة) 1999.
-قضايا المصطلح في الآداب والعلوم الإنسانية 2000.
إضافة إلى مجموعة من الأعمال المترجمة وأعمال إبداعية (دهاليز الحبس القديم) و (صباح جميل في مدينة شرقية).
*وصف الكتاب (موضوع الدراسة):
بنية النص السردي من منظور النقدي الأدبي لمؤلف حميد الحميداني، الصادر عن المركز الثقافي العربي سنة 1991 الدار البيضاء (المغرب).
مكون من 160 صفحة، ومقسم إلى قسمين، قسم نظري تحت عنوان: أصول تحليل بنية النص السردي وقسم ثان بعنوان: بنية النص الروائي من منظور النقد العربي.
تقديم:
يحدد الحميداني الهدف من وضع كتاب عن بنية النص السردي في غاية ذات بعدين: الأول تقديم معرفة منتظمة بالجهود المبذولة خارج العالم العربي، والثاني يتمثل في محاولة اختبار المسيرة النقدية التي قطعتها التجربة العربية في هذا الميدان.
من خلال تبني المنهج البنائي على النص العربي السردي خصوصا من الناحية النظرية والتطبيقية.
وقد أشار المؤلف إلى ضرورة الإشارة إلى جهود نقدية يمكن اعتبارها تمهيدا للمقاربة البنائية، ويقصد بها جهود الأنجلوسكسونيين فيما عرف في العالم العربي تحت اسم (النقد الفني)، ثم يؤكد لحميداني ضرورة تقديم النظرية البنائية في شكلها الواضح من خلال الحديث عن مكونات الحكي والكشف عن أسرار النظام الداخلي للأعمال الإبداعية السردية، وعند الانتقال إلى التطبيق، فقد تناول مثالا رئيسيا وهو كتاب سيزا قاسم (بناء الرواية)، معربا على النقد الفني في العالم العربي وانتقادات لحميداني الموجهة إليهم.
وسنحاول في هذا العرض: التطرق لمحتويات الكتاب مع إبراز بعض ملاحظاتنا.
I- القسم النظري:
*الحوافز:
أشار لحميداني لما ذهب إليه توماشوفسكي بتمييزه بين أغراض ذات مبنى وأغراض لا مبنى لها، حيث الأولى تقتضي الخضوع لمبدأ السببية وللنظام الزمني، والثانية لا تخضع لا للترتيب الزمني ولا للسببية، حيث تنتهي القصة والرواية والملحمة إلى الصنف الأول. والحوافز نوعان:
الحوافز المشتركة والحوافز الحرة، فالأولى أساسية إذا سقطت من الحكي اختلت القصة، والثانية إذا سقطت تبقى القصة محتلفظة بانسجامها.
*أما التحفيز: فهو عند توماشوفسكي التهيؤ الذي يعمد إليه الكاتب لإظهار حافز جديد وهو على ثلاثة أنواع: التحفيز التأليفي والتحفيز الواقعي والتحفيز الجمالي.
*وبخصوص الوظائف: فالباحث يعود للشكلانية الروسية خصوصا مع فلاديمير بروب صاحب كتاب (مورفولوجيا الحكاية) حيث ينطلق أساسا من ضرورة دراسة الحكاية، اعتمادا على بنائها الداخلي، وأن ماهو مهم في دراسة الحكياة هو التساؤل عما تقوم به الشخصيات، وقد حصر بروب هذه الوظائف في 31 وظيفة.
-أما الوظائف عند رولاند بارت: فهي الوحدات التي تكون كل أشكال الحكي، وهو لا يحصر الوظيفة في الجملة، فقد تقوم كلمة واحدة بدور الوظيفة في الحكي إذا ما نظر إليها في سياقها الخاص، وهو يلح أيضا على علاقة كل وظيفة مع مجموع العمل، وأن كل وظيفة تأخذ مكانها ضمن مجموع العلاقات، وموقعها في الحكي هو الذي يحدد دورها فيه، ويميز بارت بين نوعين من الوحدات الوظيفية: الوحدات التوزيعية والوحدات الإدماجية.
¥