تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في الوصف، يشير إلى اهتمام الناقدة بالبنى الثلاث بنية الزمان يذهب إلى أن الناقدة لم تقدم صورة كلية عن التركيب الزمني لمجموع النص وإنما قدمت تخطيطا بسيطا، وتقارن في هذا المجال افتتاحية "بين القصرين" في الوظيفة الفنية مع افتتاحية الرواية الواقعةي ونفس الشيء يمكن أن يقال عن بنية المكان فتناولها ذا طابع تجزيئ، وترى أن بنية المكان تتميز في الثلاثية بالانغلاق: البيوت، متجاورة وثابتة بينما قصر الشوق والسكرية تضيف أمكنة أرحب "عوامة، قصر آل شداد، بيت الدعارة، بيت في المعادي، الجامعة، الجامعة الأمريكية، قسم الشرطة.

أما عن بنية المنظور، فتقر الناقدة باختلاف الثلاثية في المنظور عن الرواية الواقعية الغربية، إذ تجعله هذه الأخيرة ذا بعد إيديولوجي، لكن نجيب محفوظ لا يتدخل ويجعل رواياته متعددة الأصوات، ومن هنا فواقعية نجيب محفوظ ليست واقعية ولكنها واقعية حياد ... تشبه غلى حد ما واقعية دوستوفسكي التي اعتمدها باختين لتحديد "الصوات"، ويرى الحميداني أن سيزا لم تقدم صورة متكاملة عن منظور الثلاثية مادام قائما بالضرورة من خلال تعددية الأصوات فإن بنية هذا التعدد لم يلحقها التحليل.

أهمية دراسة سيزا تكمن في تقديم كثير من المعلومات النظرية عن مفهوم الزمن والوصف والمنظور، لها ضحية كبرى بالنسبة للفترة التي صدر فيها الكتاب، فيف بتية الزمن عرفت بأنواع الاسترجاع جيرار جنيت: الاسترجاع الخارجي، الداخلي، والمزجي إلا أنها غيبت المفارقات الزمنية التي تساعد على ضبط البنية كما أشارت إلى الاستباق واستعارت الخطاطة الترميزية لتوضيح أشكال الاستغراق الزمني في الحكي –جيرار جنيت-.

وتحدثت الناقدة في الوصف عن أهم وظائفه في الرواية وحددتها في الوظيفة الزخرفية، التفسيرية، الإيهامية تعرضت في زاوية النظر (أو بناء المنظور) للحالات الثلاث لزاوية الرؤيا، كما أشار إليها "جان بويون" (الرؤية مع، الرؤية من خلف، الرؤية من خارج).

وتستفيد أيضا من شاعرية التأليف لـ. ب أوسينسكي، التي تلتقي أفكاره مع باختين حيث ميز بين الرواية المثولوجية ذات الصوت الواحد، والرواية الديالوجية متعددة الأصوات.

2 - التنظيم:

ترتبت فصول الدراسة على أساس ثلثاة مكونات أساسية هي مكونات حكائية أساسية: البناء الزمني، البناء المكاني والمنظور كمكون دلالي له ارتباط بشكل المحتوى لا بالمعنى.

3 - التأويل:

يرى الحميداني أن النشاط الذهني للناقد يختلف ساعة التفكير في الجوانب النظرية عنه في ساعة تطبيق المعطيات، وتبعد الناقدة عن نفسها كل تأويل إلا أننا نجد ميلا في غير موضع إلى التأويل والتأمل بالاعتماد على ماهو خارج النص، فهي تلجأ كثيرا إلى التأويلات الاجتماعية والفلسفية والإيديولوجية لتفسير بعض القضايا الروائية وهو ما تعتبره خروجا صريحا عن المنطلقات البنائية لدراستها.

4 - التقويم الإجمالي:

يلاحظ الناقد على سيزا قاسم، انها تلجأ إلى أحكام القيم بعد كل قضية مدروسة، كما يلاحظ الانبهار بالمستوى الفني الذي وصلت إليه الثلاثية، وتجرد في جدول مجموعة أحكام القيمة ويبين نوعه من استحسان أو استهجان: ولاحظ عليها أن الالتزام بالدراسة الداخلية الوصفية لم يكن كافيا لتجنب أحكام القيمة والمفاضلة بين النصوص الروائية وتأويلها بالرجوع إلى الواقع الخارجي، والاعتماد على مواقف فلسفية وإيديولوجية.

5 - اختيار الصحة:

في تساؤله عن النموذج الكلي الذي انطلقت منه الناقدة يقرر أن الأبحاث المتعلقة بالزمان، والمكان، والمنظور، كلها أبحاث جديدة، اعتمدت فيها على مراجع غربية كثيرة، وتبين الفروق الموجودة بين الثلاثية وغيرها من الروايات الغربية معتمدة النقد الشاعري، الذي يعمل على استخلاص الخصائص العامة المشتركة بين الأنماط القصصية.

ويلاحظ باختبار الصحة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير