ومن هنا تكون العبارت المستخدمة لهذا النوع من التحاور مثلا: " كان من الممكن أن تغضب من أختك أو تضربها، ولكنك لم تفعل، ماشاء الله تملك سعة صدر تجعلني فخور بك"
" لقد لاحظت أنك تقاسمت هديتك مع أخيك، وهذا يدل على عطفك ورقة مشاعرك، بارك الله فيك"
ولا شك أن أنسب وقت لاستخدام هذا النوع من التحاور عندما يأتي الطفل بسلوكيات جيدة وطيبة.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 09:36 ص]ـ
3 - كيف تكسب جدالا؟
هل وصلت يوما ما مع طفلك إلى نقطة تكون فيها مرتبكا لدرجة لا تعرف كيف تفعل حيال سلوكه وتصرفه؟
لاشك بأن إجابتك ستكون ... نعم.!!
سأعطيك بعض الأمثلة لمواقف قد تحدث، ونحاول أن نعرض أفضل طريقة لمواجهتها:
يلعب أحمد بالكمبيوتر مع احد أقربائه، بينما أكوام اللعب متناثرة في جوانب الغرفة.
يخبره والده أنه يجب عليه ترتيب هذه اللعب ..
أحمد: هذا ليس عدلا يا أبي، أن أترك اللعب وأرتب الغرفة!
الأب: ربما تكون على حق.
أحمد: لماذا دائما يجب على أن أرتب الغرفة، بينما " عبدالرحمن" يلعب، وهو أيضا شارك في إحداث هذه الفوضى!
الأب: ربما تكون على صواب، إنني أرى كثيرا من اللعب المتناثرة، لو سمحت قم الآن واجمعها.
أحمد: يستمر في اللعب متجاهلا
الأب: يبدو أنك تريد مني أن أقوم بهذه المهمة ... لا بأس سأكون سعيدا بذلك.
أحمد: (محاولا إشعار الأب بالذنب): لقد قلت إنني سأرتب الغرفة، لماذا تريد دائما معاقبتي؟
الأب: (دون الرد على ما قاله أحمد): لا توجد مشكلة، سأحلها أنا ....
النتيجة لم يقم أحمد بما هو مطلوب، ولكن الأب أغلق باب الجدال معه، ليخرج من حالته الانفعالية، وينتقل لحالة التفكير ... تمهيدا لتأديبه فيما بعد وتعريفه بضرورة أن يطيع أمر أبيه.
لذلك أفضل وسيلة لتكسب جدالا مع أبنائك ... ألا تشترك فيه، ولا تدخل في مجادلات مطولة مع أبنائك بدعوى الإقناع ... وإنما فقط أخبرهم بأوامرك بوضوح في الوقت المناسب لذلك، ثم أتركهم وانصرف.
مثال آخر:
كان أحمد وأخته يتجادلان حول استخدام الكمبيوتر، وفجأة أنهى أحمد تلك المشادة بسبّ أخته.
الأب: كيف تنادي أختك بهذا اللفظ البذئ؟
أحمد: هذا ليس أمرا خطيرا يا أبي، إن كل زملائي ينادون بعضهم به ... !!!
الأب: هذا الأمر لا يعني أن هذا اللفظ مقبول، هل تسمعني أو تسمع والدتك نسب أو نشتم هذا السباب؟
أحمد: لا يا أبي لم أسمعك تسب أبدا، ولكني قلتها دون قصد السب أو الإهانة.
الأب: يا أحمد، بعض الناس قد يتلفظون بهذه الألفاظ، لكن السباب مرفوض شرعا، ومن ثم أنا أرفض أنا أسمعه في بيتنا.
ولكن لابد من أن ننتبه أنه لا يعني عدم اشتراكنا في الجدال مع الابناء أن نترك لهم حرية عدم القيام بما نريد منهم فعله.
خذ مثالا:
يجادلك ابنك للذهاب لشراء حلوى من المحل القريب قبل موعد الغذاء بعشر دقائق، لكنك رفضت تلبية طلبه، لكنه أيضا أستمر في المجادلة.
رد الفعل الخاطئ:" أن تصرخ فيه وتقول: لا، ألا تفهم معنى كلمة لا؟!!
رد الفعل الصحيح: عدم الصراخ، بل تقوم بإعطاء الطفل خيارين إما" أن يكف عن الجدال والصراخ، أو يذهب لغرفة أخرى يصرخ أو يبكي كيفما يشاء"!!!
ـ[عاشقة دار العلوم]ــــــــ[07 - 09 - 2010, 11:51 م]ـ
ما شاء الله
نصائح مفيدة جدًّا
جزاكِ الله خيرًا أختي ينابيع
أنتظر أن تُكملي موضوعكِ
كل عام وأنتِ بخير
دمتِ بود