وأما الشيخ توفيق فقد أعاد ترتيب أبواب علم المعاني، وأعاد النظر في منهجية البلاغيين المتأخرين في دراسة هذه الأبواب.
هذا ما حضرني في هذه العجالة.
ثانيا: أقصد بالزوايا المختلفة دراسة البلاغة من خلال تقاطعها مع أحوال الناس (بلاغة الفرح، بلاغة المصائب، بلاغة الحرب الخ)،
هذا من السياق الذي ذكرتُ أنه لا يمكن أن تخلو رسالة بلاغية منه.
وكذلك من خلال تباينها من بلد إلى بلد ومن مكان إلى مكان (بلاغة البدو وبلاغة الحضر، بلاغة المدن وبلاغة الأرياف).
وكل ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال البحث العملي. لا بد أن يقوم الباحثون بعمل ميداني وتطبيقي كما كان علماؤنا الأوائل يقطعون القفار ليكتبوا العلم.
ما معنى هذا الكلام؟
الآن نحن نتحدث العامية يا أخي الكريم!
ولا أدري ماذا تقصد إلا إن كان الأمر داخلا في السياق الحضاري، فهذا قطعا موجود، وأقولها عن تصفح لعدد غير يسير من الرسائل في البلاغة، فقد كنتُ متجهة إليها قبل أن يتحوّل مساري عنها.
القرآن والسنة هما الغاية في البلاغة، ولكن ذلك لا يعني أننا لا يمكن أن ندرس البلاغة إلا في ضوئهما. هذا تضييق لا أفهمه.
التضييق يا أستاذي الكريم في كلامك كله، وليس في البلاغة:)
ما أقصده من كل كتاباتي هو لفت النظر إلى بعض الجوانب المنسية.
ليتك أستاذ فصيحويه، وفقك الله، تتحفنا بسيرتك العلمية.
أنا متفائل بأنه سيأتي في الأقسام من يرحب بالتجديد الذي لا بد منه وإلا فإن لغتنا سوف تترهل أكثر وأكثر.
لابد أن تحلى بالإيجابية مع العمل الجاد.
المهم أنقل لكم هذا التقرير المخيف على الرغم من تحفظي على بعض ما فيه.
http://www.al-maqha.com/showthread.php?p=1460#post1460
[/QUOTE]
سبحان الله!
يتكفل العزيز الرحمن جل جلاله بحفظها من فوق سبع سموات، ثم يأتي من يخرج علينا ليقول إنها ستترهل وتندثر!
ثم يا أخي لا زال في الأمة -ولله الحمد- من يدين الله بخدمة هذه اللغة، والجامعات شواهد على ذلك، وكذا المواقع على الشبكة، وانظر إلى الفصيح مثالا!
ما أريد أن أقوله ببساطة هو أنه يجب أن نعيد النظر فيما قاله السكاكي والجرجاني وغيرهما فنطور ونغير ونوسع على مستوى النظريات البلاغية، وليس مجرد أخذ ما قاله السكاكي مثلا وصبه في قوالب جاهزة على أي نص لغوي.
من الذي يطور ويغير ويوسع؟!
إن كان نحن، فلا والله لا أتمنى أن يتجرأ باحث مبتدئ على هذا.
وإن كان العلماء فجهودهم منظورة، والعيب فينا وليس فيهم، وعلينا البحث عن نتاجهم.
أستاذ فصيحويه
أرجو ألا يُغضبك كلامي، فما والله أردتُ الإساءة، فإن بدرتْ من غير قصد فلعلك تلتمس لي العذر، وفقك الله، ولك مني صادق الاعتذار.
ـ[فصيحويه]ــــــــ[02 - 04 - 2007, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذتي الفاضلة
لم يكن قصدي حقيقة علم البلاغة بالتحديد، وإنما علوم اللغة العربية بشكل عام، وحين رأيت الرسائل ذكرت وجهة نظري التي أتراجع عنها بعد هذه النصيحة بارك الله فيك.
ولكن ما أزال أصر عليه وهو ما يدفعني للحديث دائما هي مخرجات التعليم لدينا. حينها أعود لأحمل المسؤولية المناهج والمدرسين والأقسام الأكاديمية في الجامعات على حد سواء.
لو ترين ما أرى يا معالي طلابا في المتوسطة والثانوية وحتى في الجامعات لا يحسنون القراءة ولا الكتابة- لعلمت أننا نرتكب جريمة في جيل المستقبل.
أيضا ما أزال ألح عليه هو ما قلته سابقا:
أنا خريج لغة عربية من إحدى الجامعات السعودية وللأسف الشديد ما تعلمناه نسيناه تماما أو أكثره على الأقل والسبب هو أننا نعتمد فقط على الكم وليس الكيف. لانهتم في تعليمنا على المهارات التي ينبغي توفرها في خريج بكالوريوس لغة عربية.
قولوا لي بربكم ماذا استفدنا من ترديد اختلافات سيبويه وابن مالك والأراء التحوية الشاذة، وأن يفني الإنسان عمره في كتابة بحث عن فتحة أن أو كسرتها.
من الذي يطور ويغير ويوسع؟!
إن كان نحن، فلا والله لا أتمنى أن يتجرأ باحث مبتدئ على هذا.
وإن كان العلماء فجهودهم منظورة، والعيب فينا وليس فيهم، وعلينا البحث عن نتاجهم.
لماذا يا أستاذة معالي؟!!
لا أفهم قصدك.
هل ما قالوه نصوص شرعية لا يجوز التطاول عليها.
ما المحذور في فتح المجال أمام محاولات ((الباحثين)) لتطوير بعض النظريات أو حتى تفنيدها ما دامت لم تخالف نصا شرعيا.
ألم يكن النحويون يفند بعضهم رأي الآخر؟!!
ثم إن أي باحث ملزم بالأدلة والبراهين وإلا عد كلامه باطلا.
أنا أعتقد أن هذه الأفكار غير سليمة وهي تكبح جماح التطوير في علومنا.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 02:05 ص]ـ
ربيته حتى إذا تمعددا
كان جزائي بالعصا أن أجلدا
عفوا ..
لست ممن ينكر الجميل يا أستاذ!
و لست كذلك ممن يقطع يدًا مُدّت له بخير!
إن لم تعِ ما أقصده فهذا عائد لك!
ـ[جلنار السمو]ــــــــ[03 - 04 - 2007, 11:02 ص]ـ
الأخت:
معالي نحن بجد إلى حاجة من أمثالك رحمك الله
دمت ألقةٍ
¥