ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 02:30 م]ـ
:::
وردتُ هذا النبع الصافي من قبلُ ,ومازلتُ أعود إليه لأرتوي , ولأسرّ بريّ قلوبٍ تسقى بماءٍ مزاجه البشر!
بمثل هذا تزكو نفوس العاملين , ويبارك الله في أعمارهم , وفقك الله يا فصيح الفصيح؛ لتظلّ منارةً للسارين , وهاديًا للعابرين.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 07:53 ص]ـ
مرورك العطر من هنا يسرني، وثناؤك الزائد يخجلني، أيها الأخ الحبيب، إن هي إلا محاولة لخدمة الباحثين بالقليل من العلم والخبرة، والجود بالموجود. وقد طال عهدي بك وأحتاج إلى تجديده، فأرجو أن تترك لي بريدك الشابكي أو تكتب إليّ على بريدي الذي تراه في هذه النافذة. ودمت أخا عزيزا.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 07 - 2007, 09:34 م]ـ
أستاذي بشر
كيف يمكن تتبع محاولات التجديد والتيسير النحوية برسالة علمية؟
وأين يكمن دور الباحث في الموضوع؟
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 08:55 ص]ـ
مرورك العطر من هنا يسرني، وثناؤك الزائد يخجلني، أيها الأخ الحبيب، إن هي إلا محاولة لخدمة الباحثين بالقليل من العلم والخبرة، والجود بالموجود. وقد طال عهدي بك وأحتاج إلى تجديده، فأرجو أن تترك لي بريدك الشابكي أو تكتب إليّ على بريدي الذي تراه في هذه النافذة. ودمت أخا عزيزا.
أخي الحبيب الدكتور بشر:
ماقلتُه فيك هو الحق الذي لا يُنكَر, والجهد الذي يُذكر فيُشكر!
وبعد؛ فلم اهتد إلى مكان وضعك بريدك الشابكي!
ولا أعرف طريقة خاصة لوضع بريدي!
وأظنّ أن خاصة الرسائل الخاصة معطلة في هذا المنتدى!
ولعلّ الإخوة المشرفين يرشدون إلى سبيل التراسل الخاص!
عسى الله أن يدني المودة بيننا ...
أمّا الشطر الثاني فأنت أحقّ به أيها الصديق!
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 07:57 ص]ـ
أساذنا الفاضل ومشرفناالأستاذ أبا ذكرى، عفوا ومعذرة على تأخري في الرد على سؤالكم؛ لأني غائب في اليومين الماضيين، وإنه ليسرني جدا أطلالك على هذه النافذة، وشرف لنا مجرد مرورك بها، فكيف إذا شاركت فيها ولو بالسؤال الذي أرجو أن يكون في الإجابة عنه فائدة عامة.
محاولات التجديد والتيسير في النحو كثيرة ومتنوعة: قديمة وحديثة، وشاملة وجزئية، وفي أصل القواعد وفي الوسائل والطرائق والتنظيم والترتيب ونحو ذلك من الأمور الجانبية، ومخلصة في حسن نية بهدف الإصلاح و مغرضة في سوء طوية بهدف الهدم، وفردية شخصية وجماعية رسمية، ومن أهل التخصص وغيرهم، ومن المسلمين وغيرهم، وفاشلة وناجحة، ومطلوبة وغير مطلوبة، وهنالك حاجة إليها ولا حاجة إليها. فهذه العشرة هي أهم تصنيفات تلك المحاولات المستمرة في هذا الشأن، فيما يبدو لي. والبحوث والكتابات في هذا المجال كثيرة متنوعة كثرة تلك المحاولات وتنوعها، فهنالك بحوث أكاديمية نال بها أصحابها درجات علمية وأخرى هي كتب عامة، وما زالت القضية في حاجة إلى بحوث عميقة من باحثين جادين أمثالكم. وعلى كثرة ما وقفت عليه في هذا المجال لم أجد أحدا أشمل بحثا ولا أجمل تناولا ولا أنصف رأيا من أستاذنا الشيخ الأستاذ الدكتوربشير محمد البشير، في بحثه للدكتوراه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، قبل ما يزيد على ثلاثين عاما، بعنوان: محاولات التجديد في النحو _ دراسة تاريخية تقويمية، فيما يزيد على ألف صفحة. وأحاول مع أسرته نشر هذه الرسالة مع صعوبة النشر في هذه الأيام.
ويحسن هنا ذكر محاولات أمثال الأخفش وخلف الأحمر والمجاشعي وقطرب وابن السراج وابن مضاء القرطبي في الرد على النحاة والجاحظ وابن خلدون، والمحاولات الحديثة لأمثال إبراهيم مصطفى في إحياء النحو وطه حسين في مقدمته الطويلة على هذا الكتاب، ومقدمة شوقي ضيف الطويلة كذلك لتحقيقه كتاب ابن مضاء، وإن كنت أفضل عليه تحقيق الدكتور محمد إباهيم البناء، ولشوقي ضيف نفسه كتابان في هذا الموضوع،ولجنة وزارة التربية المصرية، وأمين الخولي في مناهج التجديد في النحو والبلاغة ورفاعة الطهطاوي، وخليل السكاكيني من الشام، وغيرهم كثير. وهنالك سيل جرار من الردود والمناقشات على حدائق هذه المحاولات أدت إلى ردود عكسية، فمعارك وصراع محتدم إلى اليوم، ولعلك تدلي بدلوك في الدلاء، فتأتي بملئها لا بحمأة وقليل ماء، كما حدث لأكثر من دخل هذه الحلبة من القدماء والمحدثين.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 08:50 ص]ـ
كانت تلك مقدمة أراها ضرورية، جزاء ما تأخرت في الرد على سؤالك وما تقتضيه مكانتك من واجب الترحيب بك في هذه الغرفة من بيتك الفصيح الفسيح، كفاء ما تقدمه لنا من خدمة جليلة مع إخوتك الكرام وأخواتك الكريمات في الإشراف، جزى الله الجميع عنا وعن العربية وأهلها خير الجزاء.
ويبدو لي أن أحسن الطرائق في تتبع تلك المحاولات هو التتبع على الترتيب التاريخي؛ لأن اللاحق يستفيد من جهد السابق ويبني عليه غالبا، وهذا هو المطلوب وإن لم يحدث في أكثر الأحوال، ولا مانع من أي ترتيب آخر في تتبعها، حسب ما سبق في تصنيفها، والمرجح في ذلك هو رؤية الباحث وتصوره للموضوع وهدفه من البحث.
ومهمة الباحث في ذلك - ولا أقول: دوره - هي تحليل كل محاولة، بعد تفتيتها واستخراج مكوناتها وتصنيف تلك المكونات ودراستها وتقويمها-بيان قيمتها وما عسى أن يكون فيها من فائدة للنحو وأهله من طلبته ومدرسيه والمستفيدين منه كافة-والمقارنة بينها من النواحي المختلفة. فهذا واجب كل باحث في هذه المسألة التي صارت قضية في هذا العصر، ولم تكن كذلك من قبل.
وأستحسن في البحوث الأكاديمية خاصة أن يقتصر الباحث على محاولة واحدة أوصنف واحد من أصناف المحاولات وألوانها وأنواعها، حسب ما سبق من تصنيفها، إلا إذا كان البحث في تاريخ هذه المحاولات وليس دراسة تحليلية نقدية للمحاولات نفسها؛ لأن البحوث الأكاديمية لها حدودها وقيودها وشروطها الكمية والموضوعية والزمانية على اختلاف في ذلك بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في الدول المختلفة، بخلاف غيرها من الكتب العامة.
ولا تخلو هذه الإجابة الموجزة من قصور؛ فأنتظر سؤالك إذا كان شيئ لم يتضح كما يجب.
¥