ـ[شيدقا]ــــــــ[12 - 09 - 2007, 09:12 ص]ـ
د/ شوارد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو مساعدتي في وضع معايير لمهارت التذوق الأدبي
و أريد بعض أسماء المواقع التي تعينني على قراءة أكثر في معايير مهارات التذوق الادبي ومايخص البلاغة العربيه لأن موضوع رسالتي عن مهارات التذوق الادبي.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 10:05 ص]ـ
الأستاذتين الكريمتين:معالي ,أنا البحر؛جزاكما الله خيرًا على الدعوات الصالحات ,وكتب أجركما بمؤازرتكما لكلّ خير , و بما تقومان به من بثّ روح الحياة في هذا المنتدى الشريف؛ بخدمته للغة القرآن العظيم!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 10:59 ص]ـ
الأخ العزيز: د / سُليمان الخاطر ...
أود توجيهي في بحث عن الشعر العباسي في المرحلتين , كيفية دراسة هذه الحُقبة و حتى لا تتكرر الدراسات .. نأمل المُفيد ..
السلام عليكم أخي الأستاذ بندر المهوس, وبعد؛ فمجالات البحث في الشعر العباسي واسعة جدًا ,فآمل تحديد المجال الذي ترغب البحث فيه ,وإن كنت تريد التوجيه إلى مجال فيه جِدّة وإضافة ـ وهو ما فهمتُ من سؤالك ـ فلتولّ وجهك شطر دراسة النصوص الشعرية دراسة نقدية يُطبق فيها المنهج الأصلح لدراسة شعر الشاعر موضع الدراسة ,وإن كنتُ أرى أن أصلح المناهج وأجداها على دارس الشعر العربي هو المنهج البلاغي الذي يقوم على تحليل المكوّنات البلاغية للنص (1) ,وأخص منها دراسة التراكيب والمعاني ,أو دراسة أساليب البديع؛لأن أكثر البحوث التي تتناول شعر وشعراء هذه الحقبة وغيرها من عصور الشعر العربي تتّجه إلى دراسة الصورة الشعرية (أو الفنية أو البيانية) فتنصرف بذلك عن كثيرٍ من المكوّنات البلاغية للنصوص الشعرية العربية؛أو تدرس الصورة الشعرية دراسة لا إبداع فيها ولا تجديد ,يغلبُ عليها التكرار والتقليد.
فضلًا عن قلة الدراسات التي تتناول موسيقى الشعر (أوزانه وقوافيه) وعلاقاتها بالمعنى , وبعناصر القصيدة الأخرى ,وهو جانبُ مهمٌ قلّ التفات الباحثين إليه ,على ما فيه من جدّة ومتعة في دراسة الشعر العربي!
هذا إلى أن دراسة الشعر العباسي قد تتناول ظاهرة فنيّة أو قضية ما في شعر شاعر أو في شعر عدد من الشعراء ,مثل: ظاهرة الزهد في شعر أبي العتاهية ,أو المرأة في شعر أبي العلاء ,أو المجون في شعر أبي نواس, أو الحكمة في شعر المتنبي ,ونحوها, وهذه أمثلة مما سبقت دراسته للقياس عليها.
وثمة اتجاهات أخرى للبحث في شعر هذه الحقبة ,ومنها الدراسات التي تقوم على الموازنة بين شاعرين في باب من أبواب الشعر , أو في ظاهرةٍ من الظواهر الفنية أو الأدبية.ومنها الدراسات التي تقوم على دراسة مصادر الشعر العباسي ,إلى آخر ما هنالك من جهات البحث! وهي من الكثرة والتنوّع بحيث لا يمكن الإحاطة بها في هذه العجالة, فنحن نتحدث عن عصرٍ من أطول عصور الأدب العربي تاريخًا ,ومن أكثرها تنوّعا وخصوبة!
فإذا بدا لك من كلامي ميلُك إلى جهة من البحث دون جهة؛فاكتبه واضحًا محدّدًا لأتمّ معك ما بدأت.
وفقك الله وأعانك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقد يُستعان معه بغيره من مناهج النقد؛إذا كانت مناسبة للنص أو الشاعر موضع الدراسة, ولم يكن تطبيقها ظاهر التكلّف!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 11:55 ص]ـ
بارك الله فيكم , ونفع بعلمكم.
لدي فكرة تدور حول فن الخاطرة وموقعها بين الفنون الأدبية ,وعن الاعتراف بها كفن قائم له أصول يرتكز عليها , ودورها في الحركة الأدبية.فهل تصلح كفكرة بحثية أدرسها من خلال رسالة الماجستير.
شكر الله لكم ..
السلام عليكم أختي لطيفة محمد , وبعد؛
فجزاك الله خيرًا على دعواتك الصالحات. أمّا سؤالك عن فنّ الخاطرة؛فقد رأيتُ قبل مدة عنوان رسالة تدرس هذا الفنّ, لكنّي لاأذكر مكان ذلك ,وسأفيدك عنها ـ إن شاء الله ـ عندما أعرف معلوماتٍ وافية.
أمّا سؤالك عن كونها صالحة للدراسة في رسالة ماجستير؛ فنعم. وأمّا عن كونها ذات أصول فنية ومعاييرمحدّدة؛فالذي أراه أن هذا الفن يتصل بفنّ الرسائل المعروف عند العرب قديمًا وحديثا, وقد تختلف أصولهما الفنية في بعض العناصر ذات العلاقة بالعصر والموضوع والبناء وطول النص, وأنّ الخاطرة الأدبية الحديثة تنحو نحو القصة القصيرة أحيانًا؛ فتسترفد بعض تقاليد بنائها و عناصر تكوينها, وهي أيضًا تسلك مسالك فنون الأدب الأخرى في اعتمادها على اللغة الخطابية في بعض نماذجها ,وعلى الخيال المجنّح في أخرى, وعلى الرمز والأسطورة في نماذج تقترب كثيرًا من فنّ القصّ والسرد الروائي, هذا إلى أنّ بعض الخواطر تكاد تخرج من النثر إلى الشعر؛بما فيها من لغة شعرية موحية, وتصوير بديع نادر, فضلًا عن علاقة الخاطرة بفنّ المقال.
وقد يقال: إن من أهم ما يميّز هذا الفن ـ كونه تعبيرًا مطلقا عن الروح ,إذْ يتحرر كاتبه من كثيرٍ من القيود الشكلية والمعنوية التي تقيّد الكتابة في الفنون الأخرى ,كالوزن والقافية والحبكة وغيرها, ولكنّ ذلك ـ وإن بدا صحيحا في ظاهره؛ فإنه لا يستقيم مع ما قدّمته من تداخل الخاطرة مع سائر فنون الأدب؛ حتى تكاد تصبح خليطا منها جميعا , وذلك بلا ريب ـ يجعلها من أصعب الفنون الأدبية! والحديث هنا عن النماذج الرفيعة منها؛وإلا فما يسلم كل فنٍّ من الدخلاء!
وفقك الله وأعانك.
¥