تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

7 ـ هل توجد فروق بين متوسط أداء المعلمين، ومتوسط تحصيل التلاميذ، فيما يتعلق بأهداف القراءة والإلقاء، والثروة اللغوية، الحصيلة الفكرية والمعرفية، والتذوق الأدبي؟.

تكوّن مجتمع الدراسة من فئتين، معلمي اللغة العربية بالمدارس المتوسطة بمحافظة الخرج، وعددهم (65) معلماً، وتلاميذ الصف الثالث المتوسط بمدارس المحافظة، وعددهم (1643) تلميذا. وتألفت عينة الدراسة من جميع معلمي اللغة العربية الذين يُدرسون مادة النصوص الأدبية لتلاميذ الصف الثالث المتوسط، وعددهم (26) معلماً، بنسبة 40% من مجموع معلمي المرحلة المتوسطة، ومن (164) تلميذاً من الصف الثالث المتوسط، بنسبة 10% من المجتمع الأصلي، وهم يمثلون التقسيمات الجغرافية، والبيئات الاجتماعية المختلفة. تضمنت الدراسة تحديداً نظرياً لمفهوم النصوص الأدبية، وأهداف تدريسها في المرحلة المتوسطة، ومواصفات محتواها، ووصفا لمقررات النصوص الأدبية الحالية، واستعراضاً لإجراءات تدريسها، والوسائل المعينة في ذلك، وعرضاً لأساليب قياس وتقويم تدريسها. كما تضمنت الدراسة استعراضاً للدراسات السابقة حول الموضوع.

وللإجابة عن أسئلة الدراسة صمم الباحث بطاقة ملاحظة، وتأكد من صدقها، ثم استخدمها في الملاحظة المباشرة للأساليب والإجراءات والأنشطة التي يتبعها معلمو اللغة العربية في تدريسهم بعض موضوعات مادة النصوص الأدبية في الصف الثالث، خلال فصل دراسي كامل.

كما صمم الباحث اختباراً تحصيلياً للتلاميذ يقيس أهداف تدريس المادة، تكون من شقين، تحريري لقياس الحصيلة اللغوية والفكرية وفهم النصوص وتذوقها، وشفوي لقياس مهارات القراءة والإلقاء وحفظ النصوص، وتأكد الباحث من صدق الاختبار وثباته، ثم طبقه على عينة الدراسة من التلاميذ.

وبعد التحليل الإحصائي توصلت الدراسة للنتائج التالية:

1 ـ ضعف اتباع معلمي اللغة في المرحلة المتوسطة بمحافظة الخرج للأساليب والإجراءات والأنشطة التي تحقق أهداف مادة النصوص الأدبية، فلم تبلغ نسبة ذلك بشكل عام سوى 32.96%، وهي تقل بكثير عن الحد الأدنى للأداء المقبول الذي حدده الباحث بـ (65%). وجاء ترتيب نسب اتباع المعلمين لإجراءات تحقيق كل هدف من الأهداف على حدة كما يلي: ـ إمداد التلاميذ بالأفكار والمعارف والخبرات والتجارب: 57.78%. ـ تدريب التلاميذ على إحسان القراءة وإجادة الإلقاء: 56.09%. ـ التمرين على دقة الفهم، واستخلاص المعاني، والتعبير عنها: 33.44%. ـ توجيه السلوك والتأثير العاطفي: 32.31%. ـ تنمية الثروة اللغوية والتدريب على استعمالها: 27.69%. ـ تنمية التذوق الأدبي لدى التلاميذ: 20.83%. ـ تنمية الميل إلى المطالعة وقراءة الأدب: 2.56%.

2 ـ تدل النتائج السابقة على تركيز المعلمين على تحقيق هدفي إمداد التلاميذ بالأفكار والمعارف، وتدريبهم على إحسان القراءة وإجادة الإلقاء، وذلك بالمقارنة ببقية الأهداف، ويقل تركيزهم على تحقيق أهداف التمرين على الفهم والتعبير، وتوجيه السلوك، وتنمية الثروة اللغوية، وتنمية التذوق الأدبي، ويهمل المعلمون إجراءات تحقيق هدف تنمية الميل إلى المطالعة وقراءة الأدب. 3

ـ وُجد ارتباط موجب بين درجات تحقيق المعلمين لخمسة أهداف هي: تنمية الثروة اللغوية، والتدريب على الفهم والتعبير، وزيادة الحصيلة الفكرية والمعرفية، وتوجيه السلوك والتأثير العاطفي، وتنمية التذوق الأدبي، على حين لم يوجد ارتباط بين درجات تحقيق المعلمين للأهداف السابقة ودرجات تحقيقهم لهدفي التدريب على القراءة والإلقاء، تنمية الميل إلى المطالعة الحرة.

4 ـ وُجدت فروق بين متوسط درجات المعلمين السعوديين ومتوسط درجات غيرهم في تحقيق أهداف المادة مجتمعة لصالح غير السعوديين.

5 ـ لم توجد فروق بين المعلمين الحاصلين على مؤهل علمي تربوي والحاصلين على مؤهل غير تربوي في تحقيق أهداف تدريس المادة.

6 ـ وجدت فروق بين المعلمين في تحقيق أهداف تدريس المادة باختلاف عدد سنوات الخبرة لصالح من تزيد خبرتهم على ثماني سنوات.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير