ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 09:50 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم بندر؛ فاختر أسلوبًا واحدًا في شعر شاعر من الشعراء العباسيين.وهو خير من تشتّت الذهن في أكثر من ديوان شعري, أو في فترة زمنية طويلة!
وليكن شاعرك من الشعراء المجيدين, لأن البلاغة في شعر هؤلاء أشبه بالذهب في مهده, والدر في بحره؛ فما على الباحث الفطن إلا استخراجها, وتجلية قيمتها للناس! وهو عمل يحتاج إلى قراءة كثيرٍ من الدراسات التي تناولت النصوص البلاغية , واستخرجت ما فيها من كنوز البلاغة ودررها!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 09:57 ص]ـ
الأخت الفاضلة الأستاذة الكاتبة:
سؤالك موضع اهتمامٍ ,وسيكون هنا إثراء لفكرتك في الأدب النسائي؛ فارتقبي بارك الله فيك.
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 07:58 م]ـ
نعم يا د/ شوارد , كلام جميل , سأقوم و أُعد العدة لبداية رحلة بلاغة شاعر أي البلاغة في شعر شاعر ..... لن نستغني عنكم بعد الله ..
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2007, 10:55 م]ـ
وفقك الله أخي بندر؛ وليكن الاختيار لأسلوبٍ واحدٍ في شعر شاعرٍ واحد؛ولكن بعد أن تَخبُرلغة الشاعر في ديوانه, لتعرف أي الأساليب فيه أحق أن يُلْتَفتَ إليها؟
وإذا أردت أن يسهل عليك الاختيار؛فارجع إلى كتب النقد التي تناولت شعراء العصر العباسي ,قديمها وحديثها؛ فإنك لا تعدم أن تجد إشارة من أحد النقاد القدماء أو المحدثين ـ إلى إجادة شاعر ما في فنٍ من الفنون دون غيره, وقد تكون هذه الإشارة هي بداية انقداح فكرة البحث!
وفقك الله.
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 02:50 م]ـ
إذا أليس من الأفضل لنا أن نغير وجه الدراسة وننقله من بيان الأساليب إلى ما تنطوي عليه المعاني فنقول: الجوار، وصف الناقة، وصف الرحلة، البكاء، الاعتذار، مدح الخلفاء، في شعر فلان، ثم نتتبع هذا المعنى، ونرصد الأساليب التي تكاثرت فيه، ثم نصنفها، وتكون خطة الموضوع مرتبة على حيب توافر الأساليب المستخدمة في نمو هذا المعنى عند هذا الشاعر، أليس هذا الباب أولى وأجدر وأنفع؟
وأرجو أن يكون كلامك يا دكتور موجها لمن يريد تسجيل رسالة علمية؛ لأن المصيبة الكبرى هي في الوقت وليست في البحث.
وقد كنت أسمع دائما ممن درسونا أن عليكم أيها الطلاب بالنظر في الرسائل العلمية المسجلة فمن درس الاغتراب في الشعر الأموي، فليدرسه في الشعر العباسي وهكذا والسبب أن الوقت ليس في صالحكم.
فما رأيكم؟
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 10:16 ص]ـ
إذا أليس من الأفضل لنا أن نغير وجه الدراسة وننقله من بيان الأساليب إلى ما تنطوي عليه المعاني فنقول: الجوار، وصف الناقة، وصف الرحلة، البكاء، الاعتذار، مدح الخلفاء، في شعر فلان، ثم نتتبع هذا المعنى، ونرصد الأساليب التي تكاثرت فيه، ثم نصنفها، وتكون خطة الموضوع مرتبة على حيب توافر الأساليب المستخدمة في نمو هذا المعنى عند هذا الشاعر، أليس هذا الباب أولى وأجدر وأنفع؟
لابد لمن رام هذا أن يَنُصّ على مراده, وأن يكون عنوان بحثه مُحرِّرًا لمراده تحريرًا دقيقًا؛فلا يكفي أن يقول ـ على سبيل المثال ـ: الاعتذار في شعر النابغة, ويُضمر أن يدرس الأساليب التي تشيع في اعتذاره, لأن هذا العنوان يُلزمه أن يدرس كلّ أساليب البلاغة في اعتذارات النابغة, و هو لم يُرد ذلك ,بل ليس هو في طاقته ـ مع ضيق الوقت ـ كما ينبغي ألا ينصّ على ذلك نصًّا مبهمًا, أو على نحوٍ يُلزِمه بغير ما أراد. وقصد الصواب في ذلك أن يكون عنوان الرسالة دالًا على ما سيتناوله الباحث دلالةً واضحة.
ثمّ إن سلوك هذه السبيل قد يكون من وجهين:
1 - أحدهما: أن يدرس أساليب الإنشاء ـ على سبيل المثال ـ في اعتذاريات النابغة. ويكون العنوان على هذا النحو. والدراسة بهذا تُوَلّي وجهها شطر دراسة الأساليب الإنشائية الواردة في سياق غرض الاعتذار؛ فتدرس العلاقة بين تلك الأساليب و المعنى العام للاعتذار بوصفه غرضًا, من جهة , وبينها وبين المعاني الجزئية التي ترد في سياقات الاعتذار عند النابغة ـ من جهةٍ أخرى ـ في ضوء ما هي عليه عند الشعراء الذين طرقوا هذا الباب مع النابغة. ومعنى ذلك أن على الباحث ـ وفق هذا النظر ـ أن يراعي ثلاثة أمور:
الأول: علاقة أساليب الإنشاء بغرض الاعتذار في الشعر العربي.
¥