تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 02:11 ص]ـ

متابع محتار بين المخطوطه والموضوع في رسالة الماجستير

أرجو الإفادة

والشكر موصول للجميع

أخي الكريم الأديب عبد الرحمن:

أخبرني متى تكون هذه الحيرة؛ قبل مرورك بالخطوات السابقة أم بعدها؟

فإن كانت بعد انتهائك إلى موضوعٍ تطمئن إليه أو مخطوطٍ تعقد العزم على إخراجه للناس, بعد أن تقوم بما يجب القيام به من حقّ البحث والدرس الذي يقدّمه أو يؤخره عندك, مما أشرتُ إليه في ردي السابق, ثم يكون من بعدُ منك ما يكون من الحيرة؛ فقدّم منهما ـ والأمر كذلك ـ مايقتضيه المقام, والمقام هنا يختلف باختلاف أهمية كلٍّ منهما و مقدار حاجة الناس إليه, وقدر ما يضيفه إلى الباحث, والمرحلة التي يحضر لها, ومقدار تمكّن الباحث من أدوات البحث أو التحقيق ,وكلّ ذلك معتبرٌ في اختيار أحد هذين البابين من العلم. فليس ثمة تقديم مطلق لأحدهما على الآخر, وإن كنتُ أرى أن اختيار موضوع للدراسة في هذه المرحلة أكثر نفعًا للباحث المبتدىء و للعلم. وإنما قدّمتُ ما قدّمتُ من وجوه المفاضلة واعتبارات الاختيار ليفيد منها من أوتي من الباحثين ملكةً في البابتين, وإلا فليُعدل عن التحقيق إلى الدراسة.

وإن كانت تلك الحيرة تعتريك؛لأوّل خاطر, وقبل الغوص في متون الكتب والدفاتر؛ فلتعلم أنّك كمن يختار بين معدومين, و أنّه منافٍ للعقل والحكمة!

وفقك الله وهداك!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 05:52 م]ـ

متابعة وبستفيد

السلام عليكم.

يسعدني أن يكون في هذه النافذة ما يفيد.

وفقك الله.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 06:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة دراسات عليا وأريد موضوعا للدراسة فى البلاغة وكنت قد تقدمت بموضوع للمشرف بعنوان "مقارنة بين القرآن والسنة فى وصف النار والجنة " ولكن المشرف قال بأن هذا الموضوع لا يتناسب مع باحث مبتدئ مثلى ونصحنى بتغيير الموضوع فهل هناك اقتراحات مع العلم بأننى أميل للدراسة فى مجال القرآن أو السنة وأيضا أفكر فى موضوع آخر بعنوان سورة "ص" دراسة أسلوبية فهل هو موضوع جيد للدراسة أم أنه سبق تناوله وليس فيه ما هو جديد

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته, وبعد؛

فموضوع " "مقارنة بين القرآن والسنة فى وصف النار والجنة " موضوع محفوف بالمخاطر؛ ذلك أنّ إثبات الفرق بين أسلوب القرآن الكريم وأسلوب الحديث الشريف مما لا يتأتّى لكلّ أحد؛فضلًا عن طالبٍ أو طالبةٍ مبتدئة, و قد أحسن مشرفُك في صرفك عنه!

و من الدراسات المتفردة النادرة في هذا الباب: أعني باب الدراسة المقارنة بين أسلوبي القرآن الكريم والحديث الشريف دراسة العلّامة الدكتور إبراهيم عوض: "القرآن والحديث مقارنة أسلوبية", وقد كشف فيها عن الاختلاف البيّن بين الأسلوبين , و هو ما يدمغ افتراءات الطاعنين في مصدر القرآن الكريم.

و أرى أن من المناسب لك اختيار دراسة "وصف الجنة" أو "وصف النار" في الحديث الشريف أو في القرآن الكريم؛ دراسة بلاغية؛ فيخرج من هذا أربعة موضوعات هي:

1 - وصف الجنّة في القرآن الكريم دراسة بلاغية.

2 - وصف النّار في القرآن الكريم دراسة بلاغية.

3 - وصف الجنّة في الحديث الشريف (من أحد الصحيحين) دراسة بلاغية.

4 - وصف النّار في الحديث الشريف (من أحد الصحيحين) دراسة بلاغية.

ويكون الاختيار بعد التثبّت من عدم تناول الباحثين لها, خاصة في الرسائل الجامعية, وإنْ كان لا يبعُد تناولهما لقربهما وشهرة مواضعهما من نصوص الكتاب العزيز والحديث الشريف!

ويمكن اختيار أحد الأساليب البلاغية الشائع ورودها في وصف الجنة أو النار في كل واحد من هذه الاختيارات الأربعة؛ لأن وصفهما في نصوص القرآن والحديث كثيرٌ جدا! فيخرج من هذا عدد كبيرٌ من الموضوعات يوازي ـ أو يكاد ـ عدد أساليب البلاغة وما يتفرّع عنها!

وقد رأيتُ فيما رأيتُ من الدراسات رسالة جامعية عنوانها:

دلالة بناء الجملة القرآنية - دراسة تطبيقية في آيات الجنة والنار- عائشة خضر احمد البدراني, جامعة الموصل.

أمّا موضوع " سورة ص دراسة أسلوبية"؛ فلم أعثر برسالة تناولته, لكن لا نكاد نجد سورةً من سور القرآن الكريم لم تسبق دراستها, وليس سبق دراستِها بصارفٍ عن تناولها ـ وإن تكرر اختيارها للدراسة مرّات ـ إذا كانت الدراسة الجديدة ستضيف شيئًا جديدا, و هو حكم يصدق على غير القرآن ,لكنّه في شأنه أصدق وأعمق دلالة؛ إذا توافرت في الباحث ملكاتٌ خاصّة يستطيع بها الوقوف على دلائل إعجاز لم يقف عليها المتقدّمون.

وفقك الله وأعانك!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 06:30 ص]ـ

أوصى الطلاب والطالبات الذين يبحثون عن موضوعات جديدة في البلاغة خاصة, أن يراجعوا الرد السابق, وأنْ يقيسوا عليه الشعر؛ فتخرج لهم بذلك آلاف الموضوعات التي يمكن تناولها في نصوص القرآن والحديث والشعر؛التي هي بعدد أساليب البلاغة وفنونها المختلفة, وما يتفرّع عنها, وما يتركّب منها مع الموضوع؛ فيخرج من ذلك كلّه ما لا يمكن حصره من الموضوعات في البلاغة التطبيقية؛ فإذا ما أضفنا إليه أبواب التصرّف في اختيار الموضوعات من جهة قيامها على الموازنات بين الشعراء أو العصور أو بين شاعر وشاعر من عصر واحد , أو من عصرين مختلفين, وما إلى ذلك من سائر وجوه التصرّف التي ينبني عليها الاختيار؛ وجدنا عقم القول بندرة الموضوعات!

المشكلة أن طالب الدراسات العليا لا يُعمل عقله و لا يقلّب فِكره, ولا يُجهد خاطره, و لا تسبقُ أوئلُه أواخرَه؛ فيظلّ يشكو من شحّ الموضوعات, فيندر منه أنْ يقول: كم ترك الأول للآخر؟! ويكثرُ منه أنْ يتغنّى كأبي العناتر:

*هل غادر الشعراء من مترّدم*

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير