وبيّن دكتور فاضل أن استشارتي له أعادته خمسة عشر عاما ليذكر استفسارا دار بينه وبين أستاذه د/رمضان عبد التواب هو أشبه باستفساري، فكان رد د/رمضان بأن استشهاد المعجميين ليس فيه أي مشكلة، إنما المشكلة في استشهادات النحاة.
واستشرت اثنين آخرين لم يحبذوه أيضا.
واستشاراتٌ من أفاضل أعمق نظرا وأكثر دراية جعلتني أعيد النظر في موضوعي وأقف لأتثبت قبل أن أتعمق أكثر؛ مما سبب لي ما يعرف بالانتكاسة -إن صح التعبير-، ونوعا من الشتات والتذبذب، وحالا أشبه بالعودة إلى خط البداية.
فقد قضيت فيه وقتا وتناولته بالدراسة والبحث لمدة فصل دراسي كامل، ووضعت أبرز النقاط فيه بتشجيع من مرشدي الذي -لا أخفيكم- هو الذي أشار إليّ بهذا الموضوع.
أنا لا ألقي العتب عليه ولا اللوم؛ ففضله علي كبير، أنما عزّ على النفس ألا يكون لموضوعي أهمية تذكر، ويصعب عليها أن تزرع ثم تجني ثمرا لايؤكل!.
فبتّ بين خوفين:
خوف من أن أستمر في الموضوع وهو عقيم لا يقدم جديدا ينفع اللغة العربية وأهلها.
وخوف من نقْض الغزْل من بعد قوة، ومن إضاعة الوقت،وتبديد الجهد.
وإن كنت على يقين بأن قضاء الوقت وإفناءه في العلم ليس إضاعة له، وأنّ النظر في موضوع آخر ليس تبديد للجهد الأول، إنما هو جمعٌ لتجربتين وتحصيلٌ لفائدتين.
لكن الوقت في دراستنا محسوب علينا وملزمون به، وهذا ما يعزز خوفي الثاني.
وكما قلتَ:
و الوقت لا يسعف
ولما ازداد الأمر بيانا بمشورتكم، وصدق حدسي،وتحقق شعوري بأن لا جِدّة في الموضوع ولا ابتكار فاتحت مرشدي للمرة الثانية، وكان في الأولى قد ردّ بأن طالب الماجستير ليس مطالبا بالإتيان بجديد، فلو جمع آراءً متفرقة أو مسائل معينة وأعمل فيها عقله بشيء من الدراسة عُدّ له هذا بحثا.
وفي المرة الثانية كان من بين أقواله: لك حرية القرار والاختيار، فإن أحببتِ اختيار موضوع آخر أو حتى اختيار مشرف آخر فالأمر إليكِ.
ما أراني الآن إلا في مأزق ودوامة تخلصني منها بعد الله عاطر إرشاداتك أستاذي وجميل مقترحاتك، منتظرةً بشوق:
باري القوس في مثله هو أخي الحبيب الدكتور
سليمان خاطر
و مثله في ذلك أخي اللبيب الدكتور علي السعود,
فهما فارسا هذا الميدان في الفصيح
هذا من جهة أما من الجهة الأخرى (دلالة السياق) فسأنظر في الأمر لو غيرت الموضوع لكني ابتداء لا أعرف الكثير عن علم الدلالة، ولا أتقنه، وتفوتني كثير من مسائله، وأحتاج إعادة تأهيل لأقف على رجليّ فيه.
ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.
أخيرا أعتذر على الإطالة، وأطلب المولى أن يتولاكم برحمته ويمنّ عليكم بنعمته ويسكنكم أعلى جنته.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[20 - 01 - 2008, 03:08 ص]ـ
أستاذي الفاضل: سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات.
أعلم أني تأخرت كثيرا وليس لي من عذر إلا الحيرة التي أخرستني
فقد كان في القلب بعض شيء من هذا الموضوع
فكان شعورا وبعد استشاراتي المتعددة أصبح حقيقة.
وكما تفضلتم:
فلو أردت تصنيف بحثي لأي المسلكين أجده أقرب إلى المسلك الثاني
وأقول أقرب لأنه لا يقتصر على هذا فقط فهو يرصد سمات الاستشهاد الشعرية عند المعجميين، وأغراضها، وحدودها، والمعايير النقدية عندهم كموقفهم من الأبيات مجهولة القائل وتعدد الروايات ...
مع إيجاد للفوارق بين استشهاداتهم واستشهادات النحاة، وهل ظهر خلاف بين الفريقين حول الاستشهاد. وبعد الاستشارة:
بيّنتم لي أن المسلك الثاني
وبيّن دكتور فاضل أن استشارتي له أعادته خمسة عشر عاما ليذكر استفسارا دار بينه وبين أستاذه د/رمضان عبد التواب هو أشبه باستفساري، فكان رد د/رمضان بأن استشهاد المعجميين ليس فيه أي مشكلة، إنما المشكلة في استشهادات النحاة.
واستشرت اثنين آخرين لم يحبذوه أيضا.
واستشاراتٌ من أفاضل أعمق نظرا وأكثر دراية جعلتني أعيد النظر في موضوعي وأقف لأتثبت قبل أن أتعمق أكثر؛ مما سبب لي ما يعرف بالانتكاسة -إن صح التعبير-، ونوعا من الشتات والتذبذب، وحالا أشبه بالعودة إلى خط البداية.
فقد قضيت فيه وقتا وتناولته بالدراسة والبحث لمدة فصل دراسي كامل، ووضعت أبرز النقاط فيه بتشجيع من مرشدي الذي -لا أخفيكم- هو الذي أشار إليّ بهذا الموضوع.
¥