أما ذو الانفصال فهو السمع= والحس والعقل وفيه المنع
شذَّ وأما الشافعي فلم يسم= ذلك تخصيصًا وباللفظ اتَّسم
وجاز أن يُخَصَّ في الصَّوابِ = سنَّتُه بها وبالكتاب
وهو به وخبر التواتر = وخبر الواحد عند الأكثر
وقيل إن خص بقاطع جلي = وعكسه وقيل بالمنفصل
ووقف القاضي وبالقياس = ثالثها لا غير ذي إلباس
وابن أبان قال لا إن لم يخص = وقيل إن لم يك أصله بنص
مخصصا من العموم لا يحل = وقيل لا إن لم يخص منفصل
والسابع الوقف وبالتقرير = والفعل منسو بين للنذير
وبدليل القول والإجماع = وجاز بالفجوى بلا نزاع
والأرجح انتفاؤه بمذهب = راو ولو كان صحابي النبي
والعطف للخاص وعطفه عليه = وبرجوع مضمر بعد إليه
وذكر بعض مفرداته بلي = عرف أفره النبي أو الملا
وأنه لا يقصر العام علي = ما اعتيد أو خلافه بل شملا
مسألة
جواب من يسأل إن لم يستقل = يتبعه في عمومه والمستقل
منه الأخص جائز الثبوت = إن أمكنت معرفة المسكوت
والعام بعد سبب خاص عرا = عمومه للأكثرين اعتبرا
قالوا وذو صورته قطعي = دخوله وظنا السبكي
قال ونحو منه خاص صاحبه = في الرسم ما يعم للمناسبه
وإن لتعميم دليل صالح = فذلك أولي والمساوي واضح
أما المساوي واضح والعام إن = لسبب خاص أتي فقد زكن
عمومه للجل بل أولي إذا = قرينة التعلميم فيه تحتذي
مسألة
تأخر الخاص عن الفعل فذا = ينسخ أو لا فلتخصيص خذا
وقيل إن تقارنا تعارضا = في قدر ما خص كنصين اقتضي
والحنفي العام إن تأخرا = ينسخ وعند الجهل قولان جري
أو عم من وجه ففي المشهور = رجح وقيل النسخ بالأخير
المطلق والمقيد
المطلق الدَّالُّ على الماهِيَّة = من غير قيد لا شيوع الوحدة
كما في الاحكام وفي المختصر = لظنِّه مرادف المنكَّر
وذان في العموم والخصوص في = حكمهما وزد هنا للمقتفي
في الحكم والموجب إذ يتَّحد = وأُثبتا وأُخِّر المقيَّد
عن عمل المطلق ناسخًا جلا = أو لا عليه مطلق فليحملا
وقيل عكسه وقيل إن بدا = مؤخَّرًا ذو القيد ناسخًا غدا
أو نُفِيا فقائل المفهوم = قيَّده وهي من العموم
من بيت
500 الي 600
أو كان ذا نهيا وهذا أمرا= قيد بضد الوصف ما قد يعري
والاختلاف السبب النعمان لا=يحمله وقيل لفظا حملا
والشافعي قال قياسا وجري=اذا اختلاف الحكم دونه عرا
وان يكن قيدان مع تنافي=ولا مرحج الغناء وافي
الظاهر والمؤول
الظاهر الدال برجحان وإن=يحمل علي المرجوح تاويل زكن
صحيح ان كان دليل أو حسب=ففاسد أو لا لشي فلعب
من البعيد حملهم علي ابتدي=أمسك ولص بيضة علي الحدي
وحملهم ستين مسكينا علي = مدا ومن ليس مبيتا فلا
(في .. نسخة دار البصيرة مدا ومن ليس مبينا بالنون بدل التاء لعله تصحيف)
علي النذور والقضا وأيما=قد نكحت علي الصغار والإما
وخبر الجنين إذ يليه=ذكاة أمه علي التشبيه
وحمل ما في آية الزكاة في=براءة علي بيان المصرف
وحمل ذي القربي علي الذي سلك=في الفقر لا للأغنيا ومن ملك
ذا رحم علي الأصول والفروع=فعندنا خص بهذين الوقوع
ويشفع الأذان أن يجعله=شفعا لما من قبله حصله
المجمل
هو الذي لم تتضح دلالته= فليس منه إذ بدت إرادته
آية سرقة ومسح الرأس=وحرمة النسا ورفع الناسي
ونحو لا نكاح إلا بولي=وقد حكي دخولها في المجمل
وإنما الإجمال في الأنوار=والقرء والجسم وكالمختار
وقوله سبحانه أو يعفو=والراسخون مبتدا أو عطف
ونحو لا يمنع جار جاره=أن يضع الحديث أي إضماره
وفي الكتاب والحديث وقعا=كما مضي والظاهري منعا
واللفظ تارة لمعني يرد=وتارة لآخرين يقصد
علي الأصح مجمل فإن يفي=ذا منهما يعمل به ويوقف
البيان
إخراجه من حيز الأشكال=الي تجليه البيان العالي
وإنما يجب أي إرفاقا=لمن أريد فهمه اتفاقا
وجار بالفعل وبالظن لما= يفوقه علي الأصح فيهما
إن يتفق قول وفعل في البيان=فالحكم للسابق والتأكيد ثان
ولو جهلنا عينه علي الأصح=أو خالفا فالقول في الأقوي رجح
مسألة
تأخيره عن وقت فعل لم يقع=وإن نقل بأن ذاك ما امتنع
ووقع للوقت عند الأكثر=ثالثها لا إن يكن ذا ظاهر
(نسخة الشيخ محمد مؤسسة الكتب وواقع بدل ووقع)
وقيل لا يؤخر الإجمالي=فيه وقد قيل بعكس التالي
وقيل لا في غير نسخ بل نقل=جوازه في النسخ قطعا لا يخل
وقيل لايجوز أن يؤخرا=بعض وإبدا البعض إن ليس عرا
ثم علي المنع أجزفيما اعتلي=للمصطفي تأخيره تبليغ إلي
حاجة موجود ونفي علمه=بذات ما خصص أو بوسمه
¥