تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثال ذلك: ما حدثناه محمد بن عبد الله المري، قال: حدثنا وهب بن (ميسرة) الحجازي، قال: حدثنا محمد بن وضاح، قال: حثدنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شاذان، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنا (نفاصل) ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه متوافرون، فنقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان ثم نسكت.

وحدثنا إسحاق بن غبراهيم بن محمد بن سعدون المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك: كنا نصلي العصرَ فيذهب الذاهب إلى قباء فيأتيهم، والشمس مرتفعة.

وحدثنا على بن محمد المالكي، قال حدثنا عبد الله بن أبي هاشم، قال: حدثنا عيسى بن مسكين وأحمد بن أبي سليمان، قالا: حدثنا سحنون، عن ابن القاسم، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: خمسٌ من الفطرة؛ تقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاختتان.

في نظائر /4أ/ لهذا كثيرة، جعلتُ هذه الأحاديث مثالاً لما يرد في ذلك.

وسواء قال ذلك الصحابي في حكايته على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يقل، فمحمله محملَ المسند كما قلناه حتى يظهر بالنقل غيرُ ذلك.

فصل

وما قال فيه ناقلوه " حدثنا " أو " أخبرنا " أو " أنبأنا " أو " أعلمناه " أو " سمعناه قراءة عليه – أو قراءة علينا " فذلك كله متصلٌ لا إشكال فيه.

قال أبو عمرو: ومن شرائط المسند ألا يكون في إسناده " أُخْبرتُ عن فلان " ولا " حُدِّثتُ عن فلان " ولا " بلغني عن فلان " ولا " رفعه فلان " ولا " أظنه مرفوعًا " وشبه هذا من الألفاظ التي (ينقسل) بها ويخرج عن حد المسند.

فصل

وما كان من الأحاديث المعنعنة التي يقول فيها ناقلوها: عن = فهي أيضًا مسندةٌ متصلة بإجماع أهل النقل إذا عُرف أن الناقل أدرك المنقول عنه إدراكًا بيِّنًا، ولم يكن ممن عُرفَ بالتدليس، وإن لم يَذْكر سماعًا.

ومثال ذلك: ما حدثناه أحمد بن عمر بن محمد القاضي بالجيزة، قال: حدثنا أحمد بن مسعود الزبيري قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوجٍ النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى أعرف ذلك فيه، ويفطر حتى أقول ما هو بصائم، وكان أكثر صيامه في شعبان /4ب/.

فهذا مسندٌ، ولم يذكر فيه سماع؛ لأن رواته مدنيون وليس من مذهبهم التدليس، وكذلك سائر ما يرد من الأخبار عن أهل الحجاز وأهل البصرة والشام ومصر؛ لأنهم لا يدلسون.

فصل

وإذا قال الناقل عن الذي ينقل عنه " قال كذا " أو " فعل كذا " وشبهَهُ من اللفظ، ولم يقل " حدثني " ولا " سمعته يقول " وكان معروفًا بالرواية عنه سالمًا من التدليس، فهو أيضًا مسندٌ متصلٌ بالمنقول عنه.

ومثال ذلك: ما حدثناه عبد الرحمن بن عمر بن محمد المعدّل إملاءً في منزله بمصر، قال: حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو الزبير، قال: سمعت نافعًا يقول: قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: " من أتى الجمعة فليغتسل ".

ومثال ذلك أيضًا: ما حدثناه إبراهيم بن سعدون الزاهد، قال حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا علي قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب: أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يومًا فدخل عليه عروة بن الزبير ... إلى آخره.

محمله محمل المتصل؛ لاستيقان صحبة ابن شهاب لعروة، مع سلامته من التدليس.

وكذا قول عروة -في الحديث نفسه-: كذلك كان بشير ابن أبي مسعود يُحدث عن أبيه؛ لاستيقان /5أ/ إدراك عروة من هو أكبر من بشير،

وكذا ما روى: مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن الربيع: أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى ...

محمله محمل المسند أيضًا؛ لأن محمودًا عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجّةً مجها من بئر في وجهه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير