تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ)، (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ)، (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ)، (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا) لكن عندما يذكر غير الوحي تأتي كلمة العلم نكرة – علم- لأنها تمثل جانباً من الحقيقة أما الحق الثابت في هذا الوجود هو الوحي فقط (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)، (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ). قال الغزالي في الإحياء: " العلم: وقد كان يطلق ذلك على العلم بالله تعالى وبآياته وبأفعاله في عباده وخلقه، حتى أنه لما مات عمر رضي الله عنه قال ابن مسعود رحمه الله، لقد مات تسعة أعشار العلم فعرفه بالألف واللام ثم فسره العلم بالله سبحانه وتعالى".

4. مدرسة حراء: غار حراء بما فيه من خلوة وعبادة وابتعاد عن ضجيج الحياة يمثل مرحلة من مراحل الدعوة، تلجأ له الدعوة المباركة، في الأعصر الحاضرة، راغبة أو راهبة، فتخلو لنفسها، تناقش أمرها، وتلم شعثها، وتعد خططها، أو تمكث فيه ريثما تزول آلة القتل والبطش، والقمع والسحق، ويظل حراء مدرسة تربوية لا يصلح أن تغلق أبوابها، لتبعث في الأمة روحاً وثابة، وهمة عالية.

5. الزوجة في عرف هذا الدين: لا شك أن موقف خديجة رضي الله عنها هو من أعظم المواقف التي شهدها تاريخ الأمة المسلمة، فكانت كما قال ابن هشام: (آمنت به، وصدقت بما جاءه به، ووازرته في أمره، فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئاً مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبته وتخفف عنه، وتصدقه، وتهون عليه أمر الناس، رحمها الله تعالى). إنه درس للمرأة المسلمة الداعية، أن تكون دعوة الله ورسوله هي التي تملأ عليها كيانها، وحياتها، ووجودها، أما أسوتها خديجة، وأن تجعل حياتها ومالها وجاهها في سبيل الله، تحمل الراية بجوار زوجها الداعية، وتكون عوناً له لا عبئاً عليه، تخفف عنه آلامه وهمومه، لا تثبطه وتوهنه وتجره أن يثاقل إلى الأرض. ودرس للرجل المسلم الداعية، أن يعرف لزوجه فضلها ومحنتها في جواره، وصبرها على متاعبه، وأن يتمثل عظمة الوفاء النبوي في وصل صديقات خديجة بعد وفاتها، وفي هشه وبشه لاستئذان هالة أخت خديجة.

6. اقرأ باسم ربك: وكيف يقرأ؟ وما هو بقارئ؟ كيف ولا سبيل؟ لكن جبريل ييسر الأمر ويذلله ويقول له: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، فإنك لا تقرؤه بقوتك، ولا بمعرفتك لكن بحول ربك وإعانته، اقرأ باسم ربك حتى تكون البداية باسم الله، فتمضي المسيرة الخالدة باسمه تعالى، وتصحبها كلمة الله، فلا تزال في رعايته وحفظه.

7. ليل العابدين: يتحنث النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الليالي ذوات العدد فالليل ليل الذاكرين وبكاء التائبين، وقد أثمر الليل ومدرسته (فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)، بقي هذا دأبه صلى الله عليه وسلم فكان يقوم يصلي حتى تتورم قدماه لأنه دأب الصالحين قبلكم، وبقي ترك القيام وصمة وسبة " يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ)

8. خوف النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل: والخوف أمر جبلي يصيب الناس كل الناس، فهذا نبي الله موسى يقول (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ)، وفي خبر غلام أصحاب الأخدود قول الراهب: "فإن ابتليت فلا تدل علي" لكنه الخوف الذي لا يقعد صاحبه عن مصاولة الباطل ومجاولته، إنه خوف جبلي فطري، يعين الله عليه ويذهبه (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

9. حسن تصرف أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: انطلقت به حتى أتت ورقة بن نوفل وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني وكان شيخاً كبيرا، هي والله صفات المستشار المؤتمن:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير