تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذن فالقضية عندهم خلافية وإن كان الغالب في منهجهم عدم الخوض في الانتخابات. ولكن ها هنا سؤال هب أن الاشتراك في الانتخابات بالصورة الحديثة المبتدعة مشروع فهل هو فرض عين.

وأما الإشكال الذي بعد هذا فجوابه أن ترك ذلك إنما هو لأجل الترقي بالمدعو من المهم إلى الأهم ويشير لذلك حديث أم المؤمنين عائشة -رضي اله عنها- ويشير إليه أيضاً ما رواه أبو داود (باب ما جاء في خبر الطائف) عن وهب قال: سألت جابراً عن شأن ثقيف إذ بايعت قال: اشترطت على النبي r أن لا صدقة عليها ولا جهاد، وأنه سمع النبي r بعد ذلك يقول: "سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا". ورواه بسند ثان عن عثمان بن أبي العاص أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله r أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا عليه أن لا يحشروا ولا يعثروا ولا يحبوا فقال رسول الله r: " لكم أن لا تحشروا ولا تعثروا ولا خير في دين ليس فيه ركوع". قلت: ورواه أحمد كذلك.

فأنت ترى في هذا الحديث أن النبي r يلطف معهم في ترك بعض الأمور ليس إنكاراً لأصلها وإنما عدم العمل بها فقط، مع العلم بها، حيث أنهم طلبوا منه الرخصة فلو لم يكن عندهم العلم بفرضيتها ففيما الرخصة إذن؟!

ثم إن النبي r علل أمره ذلك بقوله: "سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا".

إذن فلا بد من التدرج بالارتقاء من الأهم إلى المهم مع عدم الإخلال والمجاملة في الحكم الشرعي.

لذا فإنك ترى أن أكثر المنتمين لهذه الجماعة ملتزمين بالسنة لأن الترك نوعان: ترك وقتي بقص الإسقاء، وترك كلي لعدم المبالاة فالأول سائغ عند وجود مقتضيه، والثاني باطل لا شك فيه فتدبر لتفهم؟

وأما الاعتراض الأخير وهو أنهم يحملون لفظة "في سبيل الله" الواردة في الجهاد على خروجهم، وفي ذلك تحميل النص مالا يتحمل.

فالجواب: أخرج البخاري -رحمه الله- في صحيحه -باب المشي إلى الجمعة بسنده .. حدثنا عباية بن رفاعة قال أدركني أبو عيسى وأنا أذهب إلى الجمعة فقال: سمعت النبي r يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار".

وأخرج البخاري كتاب الجهاد- باب من اغبرت قدماه في سبيل الله بسنده .. أن رسول الله … فذكره، ثم قال الحافظ: وقد أورده المصنف في فضل المشي إلى الجمعة استعمالاً للفظ على عمومه).

انتهى والحمد لله أولاً وأخيراً.

ـ[عبدالله إبن الرومي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 04:50 م]ـ

< TABLE border=0 cellSpacing=3 cellPadding=3 width="100%">

الفصل الرابع

أسئلة متفرقة لمشائخ التبليغ:

1. الشيخ أحمد لات وقد قمت بعرض الأسئلة التالية عليه:

يُقال أنكم توجبون الخروج في هذه الجماعة وتوجبون اتباع هذا الترتيب؟

فقال: نحن لا نقول هذا. ومن يقوله؟

يُقال أن الشيخ إلياس أخذ أذكار الدعوة عن الصوفية؟

قال: من قال هذا؟

ونحن بين مشكلتين إذا أتينا إلى بلادكم تتهمونا بالبدع والخرافات والتصوف، وإذا نأتي عند الصوفية يتهمونا بأننا وهابية ولكن نحن نرجو الطلب والأجر من الله.

قلت: إذاً فلماذا يتهمونكم هذه الاتهامات؟

قال: ولماذا اتهم الناس نوحاً ومحمداً؟

قلت: فما ترون لحل مثل هذا الكلام؟

قال: نحن لا نستطيع أن نربط لسان كل إنسان في العالم فكم من لسان يتكلم، ولكن أجرنا على الله.

قلت: كيف معاملة الصوفية لكم؟

قال: هم يبغضوننا ويمنعوننا أن نأتي لمساجدهم، للدعوة ويُحَذّروا مريديهم بأن لا يأتوا معنا ولا يسمعوا كلامنا، لأننا وهابية ولا نحب الرسول، وذات مرة طردونا يوم العيد فنمنا خارج المسجد، وجاءت الكلاب وبالت على متاعنا وملابسنا حتى كلنا تنجست ثيابنا، وأصبحت مبلولة من أثر بول الكلاب.

قلت: ما ترون الخروج قبل الزواج أم العكس؟

قال: بحسب الحاجة.

قلت: ما ترون العمرة قبل الخروج أم العكس؟

قال: لما لا تجمع بينهما.

قلت: فما رأيكم بكيفية معاملاتنا للجماعات الإسلامية؟

قال: الشيخ إنعام () يقول: نحن نجتهد في هذا العمل حسب الأصل كاملاً ولا نتعرض للجماعات الأخرى ولا نتهمهم ولا نتكلم عليهم بل نجتهد في عملنا دون التعرض لأحد.

2. الشيخ زين العابدين وقد عرضت عليه الأسئلة التالية:

قلت: ما رأيكم بالترتيب المعمول به حالياً في عمل الدعوة وهو أربعة شهور، وأربعون يوماً سنوياً، وثلاثة أيام كل شهر، هل هذا لسبب معين؟

قال: هذا للترتيب فقط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير