تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[والفعل] بكسر الفاء [يعرف] من قسيميه الاسم و الحرف [بقد] الحرفية، وتدخل على الماضي نحو: قد قام، وعلى المضارع نحو: قد يقوم، فقام و يقوم فعلان لدخول قد عليهما، بخلاف قد الإسمية فإنها مختصة بالأسماء لأنها بمعنى حسب نحو: قد زيد درهم [والسين و سوف] ويختصان بالمضارع نحو: سيقول و سوف يقول، فيقول: فعل مضارع لدخول السين و سوف عليه. [وتاء التأنيث الساكنة] وتختص بالماضي نحو: قامت. [والحرف] يعرف بأنه [ما لا يصلح معه دليل الإسم] أي ما يعرف به الإسم من الخفض و التنوين و دخول الألف و اللام وحرف الخفض [و] ما [لا] يصلح معه [دليل الفعل] أي ما يعرف به الفعل من قد والسين و سوف وتاء التانيث الساكنة، فعدم صلاحيته لدليل الاسم و لدليل الفعل دليل على حرفيته ونظير ذلك كما قال ابن مالك ج خ ح فعلامة الجيم نقطة من أسفل، وعلامة الخاء نقطة من فوق، وعلامة الحاء المهملة عدم التنقيط بالكلية.

باب الإعراب

بكسر الهمزة [الإعراب] في اصطلاح من يقول إنه معنوي [هو تغيير] أحوال [أواخر الكلم] حقيقة كآخر زيد، أو حكما كآخر يد، والمراد بتغيير الآخر تصييره مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا بعد أن كان موقوفا قبل التركيب، والمراد بالكلم: الإسم المتمكن و الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره نون الإناث ولم تباشره نون التوكيد. [لاختلاف العوامل] متعلق بتغيير على أنه علة له، والمراد باختلاف العوامل تعاقبها على الكلم [الداخلة عليها] واحد بعد واحد، والعوامل جمع عامل، و المراد بالعامل ما به يتقوم المعنى المقتضي للإعراب، سواء كان ذلك العامل لفظيا أو معنويا فالعامل اللفظي نحو: جاء فإنه يطلب الفاعل المقتضي للرفع، ونحو: رأيت فإنه يطلب المفعول المقتضي للنصب، ونحو الباء فإنها تطلب المضاف إليه المقتضي هوللجرِّ، والعامل المعنوي هو الإبتداء و التجرد، والمراد بدخول العوامل مجيئها لما تقتضيه من الفاعلية و المفعولية و الإضافة سواء استمرت أم حذفت، وسواء تقدمت على المعمولات كرأيت زيدا أم تأخرت نحو: زيدا رأيت. وقول المكودي: إن العوامل لا تكون إلا قبل المعمولات جرى على الأصل الغالب. وقول المصنف: [لفظا أو تقديرا] حالا من تغيير، يعني أن تغيير أواخر الكلم تارة يكون في اللفظ نحو: يضرب زيد، ولن أكره حاتما، ولم أذهب بعمرو, فتلفظ بالرفع في يضرب و زيد، و بالنصب في أكره و حاتما، وبالجزم في أذهب، و بالجر في عمرو، وتارة يكون التغيير على سبيل الفرض و التقدير وهو المنوي كما تنوي الضمة في موسى و يخشى، والفتحة في لن أخشى و الفتى، والكسرة في مررت بالرحى، فموسى و يخشى مرفوعان بضمة مقدرة، وأخشى و الفتى منصوبان بفتحة مقدرة، والرحى مخفوض بكسرة مقدرة، وهذا هو المراد بقوله: لفظا أو تقديرا. و» أو «هنا للتقسيم لا للترديد،

وكيفية الإعراب اللفظي أن تقول في نحو: يضرب زيد، {يضرب} فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، و العامل فيه الرفع التجرد من الناصب و الجازم، و {زيد} فاعل يضرب وهو مرفوع و علامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، و العامل فيه الرفع يضرب.

وتقول في مثل لن أكره حاتما: {لن} حرف نفي و نصب و استقبال، و {أكرهَ} فعل مضارع منصوب بلن و علامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، و الناصب له {لن}، وحاتما مفعول به و هو منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، والناصب له {أكره}.

وتقول في {لم أذهب بعمرو}: {لم} حرف نفي و جزم و قلب. و {أذهب} فعل مضارع مجزوم بلم و علامة جزمه سكون آخره لفظا و الجازم له {لم}. و {بعمرو} جار و مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره و الجار له الباء.

وكيفية الإعراب التقديري أن تقول: في مثل موسى يخشى: {موسى} مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والعامل فيه الرفع ... و {يخشى} فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة في آخره منع من ظهورها التعذر، و العامل فيه الرفع التجرد، وفاعل يخشى مستتر فيه جوازا تقديره: هو، وهو وفاعله جملة فعلية في محل رفع على الخبرية لموسى، والرفع محل الجملة الواقعة خبر المبتدأ. وتقول في: لن أخشى الفتى، {لن} حرف نصب و نفي و استقبال، و {أخشى} فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، و {الفتى} مفعول به وهو منصوب بأخشى، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير