تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تفعلوا، أو ضمير المؤنثة المخاطبة نحو: لن تفعلي فهذه منصوبة بلن و علامة نصبها حذف النون نيابة عن الفتحة.

...

[وللخفض] من حيث هو [ثلاث علامات: الكسرة و الياء و الفتحة] بدأ بالكسرة لأنها الأصل، وثنى بالياء لأنها بنتها، و ختم بالفتحة لأنها أخت الكسرة في التحريك، ولكل واحدة من هذه العلامات الثلاث مواضع تخصها [فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع] الأول [في الاسم المفرد المنصرف] وهوالاسم المتمكن الأمكن نحو: مررت بزيد، وسمي منصرفا لدخول تنوين الصرف عليه وهو المسمى تنوين التمكين [و] الثاني في [جمع التكسير المنصرف] نحو مررت بزيود و هنود، وسيأتي أن غير المنصرف يخفض بالفتحة [و] الثالث في [جمع المؤنث السالم] ولا يكون إلا منصرفا نحو مررت بالهندات إذا لم يكن علما، فإن كان علما جاز فيه الصرف و عدمه [وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع] الأول [في الأسماء الخمسة] المعتلة المضافة نحو: مررت بأبيك و أخيك و حميك و فيك و ذي مال، فهذه مخفوضة بالباء الموحدة و علامة خفضها الياء نيابة عن الكسرة [و] الثاني [في التثنية] مطلقا نحو: مررت بالزيدين و الهندين، فالزيدين و الهندين مخفوضان بالباء الموحدة و علامة خفضهما الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة [و] الثالث في [الجمع] المذكر السالم نحو: مررت بالزيدين فالزيدين مخفوض بالباء الموحدة و علامة خفضه الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها نيابة عن الكسرة [وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف] وهو ما كان على صيغة منتهى الجموع نحو: مررت بمساجد و مصابيح، أو كان مختوما بألف التأنيث الممدودة كصحراء، أو المقصورة كحبلى، أو كانت فيه العلمية والتركيب المزجي نحو: معد يكرب، أو العلمية و التأنيث نحو: زينب و فاطمة، أو العلمية و العجمة نحو: إبراهيم، أو العلمية و وزن الفعل نحو: أحمد و يزيد، أو العلمية و زيادة الألف و النون نحو: عثمان، أو العلمية و العدل نحو: عمر، أو كان فيه الوصف و العدل نحو: مثنى و ثلاث و رباع، أو الوصف ووزن الفعل نحو: أفضل، أو الوصف و زيادة الألف و النون كسكران، ولها شروط تطلب من المطولات، فهذه كلها تخفض بالفتحة نيابة عن الكسرة مالم تضف أو تتل أل فإنها حينئذ تخفض بالكسرة على الأصل نحو: مررت بأفضلكم و بالأفضل.

...

[وللجزم علامتان: السكون] وهو حذف الحركة [و الحذف] وهو سقوط حرف العلة أو نون الرفع للجازمن واحترزت بقولي {للجازم} من نحو {سندع الزبانية} فإن الواو حذفت في الخط تبعا لحذفها في اللفظ لالتقاء الساكنين، ومن نحو: {لتبلون} فإن النون حذفت لتوالي النونات، ولكل من السكون و الحذف مواضع تختص به [فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر] إذا دس عليه جازم ولم يتصل بآخره شيء نحو: لم يضرب، فيضرب مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون، والمراد بالصحيح الآخر: مالم يكن في آخره ألف ولا واو ولا ياء [وأما الحذف فيكون علامة للجزم] في موضعين: الأول [في الفعل المضارع المعتل الآخر] وهو ما كان في آخره حرف علة نحو: لم يدع و لم يخش و لم يرم، فيدع و يخش و يرم أفعال مجزومة بلم و علامة جزمها حذف حرف العلة من آخرها نيابة عن السكون، فالمحذوف من آخر يدع الواو و الضمة قبلها دليل عليها، والمحذوف من آخر يخش الألف والفتحة قبلها دليل عليها، والمحذوف من آخر يرم الياء و الكسرة قبلها دليل عليها [و] الموضع الثاني [في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون] وهو كل فعل مضارع اتصل به ضمير تثنية نحو: لم يضربا ولم تضربا، أو ضمير جمع المذكر نحو: لم يضربوا ولم تضربوا، أو ضمير المؤنثة المخاطبة نحو: لم تضربي، فهذه الأفعال الخمسة مجزومة بلم و علامة جزمها حذف النون نيابة عن السكون.

...

%فصل$

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير