تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قولك: أَنَيْتُ] بمعنى أدركت، وحروف أنيت الهمزة بشرط أن تكون للمتكلم وحده نحو: أقوم بخلاف همزة أَكْرَمَ، والنون بشرط أن تكون للمتكلم و معه غيره أو المعظم نفسه نحو: نقوم بخلاف نون نَرْجَسَ، والياء المثناة تحت بشرط أن تكون للغائب نحو: يقوم بخلاف ياء يَرْنَأُ، والتاء المثناة فوق بشرط أن تصلح للمخاطب نحو: تقوم بخلاف تاء تَعَلَّمَ، فأقوم و نقوم و يقوم و تقوم أفعال مضارعة لدلالة الزوائد في أوله على المعاني المذكورة، وأكرم ونرجس و يرنأ وتعلم أفعال ماضية لعدمدلالة الزوائد في أولها على المعاني المذكورة [وهو] أي المضارع المجرد من النونين ومن الناصب والجازم [مرفوع أبدا] بالتجرد من الناصب والجازم، ويستمر على رفعه [حتى يدخل عليه ناصب] فينصبه [أو جازم] فيجزمه، ولكلٍ من النواصب والجوازم عدد يحصره [فالنواصب] للمضارع وفاقا و خلافا [عشرة] على ما ذكر هنا و المتفق عليها أربعة [وهي أَنْ] المفتوحة الهمزة الساكنة النون، تنصب المضارع المعرب لفظا والمضارع المبني و الماضي محلا، وهي موصول حرفي تسبك مع منصوبها بمصدر، فلذلك تسمى مصدرية مثال ذلك: عجبت من أن تضرب، و التقدير: عجبت من ضربك، فـ {أن} حرف مصدر و نصب و استقبال، و {تضرب} فعل مضارع منصوب بأن و علامة نصبه الفتحة الظاهرة [و] الثاني [لن] وهو حرف لنفي المستقبل نحو: {لن نبرح} فلن حرف نفي و نصب، و نبرح فعل مضارع منصوب بلن و علامة نصبه الفتحة الظاهرة [و] الثالث [إذن] وهو حرف جواب وجزاء نحو: {إذن أكرمَك} جوابا لمن قال: أريد أن أزورك، فـ {إذن} حرف جواب و جزاء و نصب، وأكرمك فعل مضارع منصوب بإذن و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على الميم، والكاف مفعول به في محل نصب، و شرط النصب بإذن أن تكون في صدر الجواب و الفعل بعدها مستقبل متصل بها و لا يضر فصله منها بالقسم [و] الرابع [كي] المصدرية و هي الداخلة عليها لام التعليل لفظا نحو: {لكيلا تأسوا} أو تقديرا نحو: كي لا تأسوا في غير القرآن إذ قدرت اللام قبلها استغناء عنها بنيتها، فاللام حرف تعليل وجر، وكي حرف مصدري و نصب، و لا حرف نفي، وتأسوا فعل مضارع منصوب بكي و علامة نصبه حذف النون، فإن لم تتقدم على كي لام التعليل لفظا ولا تقديرا، فكي تعليلية، و المضارع بعدها منصوب بأن مضمرة وجوبا. والنواصب المختلف فيها ستة، و الأصح أن الناصب بعدها أن مضمرة [و] هي [لام كي] التعليلية و أضيفت إلى كي لأنها تخلفها في إفادة التعليل نحو: جئتك لأزورك، فإنه يصح أن تحذف اللام و تعوض عنها كي وتقول: جئتك كي أزورك، فأزورك منصوب بأن مضمرة بعد اللام جوازا، و تسمى هذه اللام لام التعليل [و] الثانية [لام الجحود] أي لام النفي وهي الواقعة في خبر كان المنفية بما، أو خبر يكون المنفية بلم نحو: {ماكان الله ليعذبهم} {لم يكن الله ليغفر لهم} فيعذب و يغفر: منصوبان بأن مضمرة بعد لام الجحود وجوبا، وسميت اللام لام الجحود لكونها مسبوقة بالسكون المنفي و النفي يسمى جحودا [و] الثالثة [حتى] الجارة المفيدة للغاية نحو: {حتى يرجع إلينا موسى}، أو التعليل نحو: أسلم حتى تدخل الجنة، فيرجع و تدخل: منصوبان بأن مضمرة بعد حتى وجوبا [و] الرابع و الخامس [الجواب بالفاء] المفيدة للسببية [والواو] المفيدة للمعية الواقعتين بعد الأمر نحو: {أقبل فأحسنَ إليك}، أو {وأحسنَ إليك}، وبعد النهي نحو: {لا تخاصم زيدا فيغضبَ} أو {ويغضبَ}، وبعد العرض نحو: {ألا تنزل عندنا فتصيبَ علما} أو {وتصيبَ علما}، و بعد التحضيض نحو: {هلا أكرمت زيدا فيشكر} أو {ويشكرَ}، و بعد التمني نحو: {ليت لي مالا فأتصدقَ منه} أو {وأتصدقَ منه}، و بعد الترجي نحو: {لعلي أراجع الشيخ فيفهمني} أو {ويفهمَني}، و بعد نحو الدعاء نحو: ?رب وفقني فأعمل صالحا? أو {وأعمل صالحا}، وبعد الإستفهام نحو: {هل زيد في الدار فأمضيَ إليه} أو {وأمضيَ إليه} وبعد النفي المحض نحو: {لا يقضى على زيد فيموتَ} أو {ويموتَ}، فالجواب بعد الفاء و الواو في هذه الأمثلة كلمة منصوبة بأن مضمرة وجوبا، و لو قال الفاء و الواو في الجواب لكان أوضح لأن الجواب منصوب لا ناصب [و] السادسة [أو] التي بمعنى إلا نحو: لأقتلن الكافر أو يسلمَ، أو إلى نحو: لألزمنك أو تقضيني حقي، فيسلمَ و تقضيَ: منصوبان بأن مضمرة بعد أو وجوبا، والحاصل أنَّ {أَنْ} تضمر بعد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير