تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأيان اسم شرط جازم، وما زائدة، وتعدل فعل الشرط و هو مجزوم و علامة جزمه السكون، وتنزل جواب الشرط وهو مجزوم و علامة جزمه سكون آخره و كسره عارض [و] التاسع [أين] نحو: {أينما تكونوا يدرككم الموت}، فأين: اسم شرط جازم، وما صلة، و تكونوا فعل الشرط وهو مجزوم و علامة جزمه حذف النون، و يدرككم جواب الشرط و علامة جزمه سكون الكاف الأولى، والكاف الثانية في محل نصب على المفعولية، والميم علامة الجمع، والموت مرفوع على الفاعلية [و] العاشر [أنَّى] بفتح الهمزة و النون المشددة نحو قوله:

فأصبحت أنَّى تأتها تستجر بها تجد حطبا جزلا و نارا تأججا

فأنى: اسم شرط جازم، وتأتها فعل الشرط و هو مجزوم و علامة جزمه حذف الياء، وتستجر بدل منه، وتجد جواب الشرط وهو مجزوم و علامة جزمه السكون [و] الحادي عشر [حيثما] نحو قوله:

حيثما تستقم يقدر لك اللَّـ ـه نجاحا في غابر الأزمان

فحيثما: اسم شرط جازم، وتستقم فعل الشرط و هو مجزوم و علامة جزمه السكون، ويقدر جواب الشرط و هو مجزوم وعلامة جزمه السكون أيضا [و] الثاني عشر [كيفما] نحو: كيفما تجلس أجلس، فكيفما: اسم شرط جازم، و تجلس فعل الشرط و هو مجزوم وعلامة جزمه السكون، و أجلس جواب الشرط و هو مجزوم و علامة جزمه السكون أيضا، و يوجد في بعض النسخ [وإذا في الشعر خاصة] زيادة على الثمانية عشر، ومثالها قول الشاعر:

استغن ما أغناك ربك بالغنى وإذا تصبك خصاصة فتجمل

فإذا: اسم شرط جازم، وتصبك فعل الشرط و هو مجزوم و علامة جزمه السكون، وخصاصة فاعل، وتجمل فعل أمر و فاعله مستتر فيه و جوبا تقديره أنت، و هو وفاعله جملة فعلية في موضع جزم على أنها جواب الشرط، و قرن بالفاء المفيدة للربط لأنه فعل طلب، و إنما عملت إذا ـ وإن كانت شرطا غير جازم ـ حملا على متى، كما أهملت متى حملا عليها، كقول عائشة رضي الله تعالى عنها: {إن أبابكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس} رواه ابن الجوزي في جامع المسانيد كما قال ابن مالك.

%باب مرفوعات الأسماء$

خاصة [المرفوعات] من الأسماء [سبعة وهي الفاعل] نحو: قام زيد [و] الثاني [المفعول الذي لم يسم فاعله] نحو: ضرب زيد، بضم الضاد و كسر الراء [و] الثالث والرابع [المبتدأ و خبره] نحو: زيد قائم [و] الخامس [اسم كان] واسم [أخواتها] نحو: كان زيد قائما [و] السادس [خبر إنَّ و] خبر [أخواتها] نحو: إن زيدا قائم [و] السابع [التابع] للمرفوع [وهو أربعة أشياء] أولها [النعت] نحو: جاء زيد الكاتب [و] ثانيها [العطف] نحو: جاء زيد و عمروا [و] ثالثها [التوكيد] نحو: جاء زيد نفسه [و] رابعها [البدل] نحو: جاء زيد أخوك، وسيأتي تفصيلها في أبوابها متفرقة على هذا الترتيب بعينه بعينه مقدما الأول فالأول.

...

%باب الفاعل$

رسمه ببعض خواصه تقريبا على المبتديء فقال: [الفاعل هو الإسم المرفوع] بفعله [المذكور قبله فعله] نحو: قام زيد، فزيد فاعل و هو اسم مرفوع بفعله الصادر منه و هو قام، و قام مذكور قبل قبل زيد، فعلم منه أن الفاعل لا يكون إلا اسما، و لا يكون مع الفعل إلا مرفوعا، و لا يكون إلا مؤخرا عن الفعل [وهو] أي الفاعل [على قسمين] قسم [ظاهر و] قسم [مضمر فالظاهر] يرفعه الماضي و المضارع إذا أسند إلى غائب ولايرفعه الأمر، ثم الظاهر على عشرة أقسام:

الأول: المفرد المذكر [نحو قولك: قام زيد ويقوم زيد و] الثاني المثنى المذكر نحو قولك: [قام الزيدان و يقوم الزيدان و] الثالث جمع المذكر السالم نحو قولك: [قام الزيدون و يقوم الزيدون و] الرابع جمع المذكر المكسر نحو قولك [قام الرجال و يقوم الرجال و] الخامس المفرد المؤنث نحو قولك [قامت الهند و تقوم هند و] السادس المثنى المؤنث نحو قولك [قامت الهندان و تقوم الهندان و] السابع جمع المؤنث السالم نحو قولك: [قامت الهندات و تقوم الهندات و] الثامن جمع المؤنث المكسر نحو قولك [قامت الهنود و تقوم الهنود و] التاسع المفرد المضاف لغير ياء المتكلم من الأسماء الخمسة نحو قولك [قام أخوك و يقوم أخوك و] العاشر المضاف لياء المتكلم نحو قولك [قام غلامي و يقوم غلامي وما أشبه ذلك] فالفاعل في هذه الأمثلة كلها اسم [و] الفاعل [المضمر إثنا عشر] ضميرا وهو ما كني به عن الظاهر اختصارا، وهو قسمان: متصل و منفصل، وكل منهما إما لمتكلم وحده أومعه غيره، أو لمخاطب و لمخاطبة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير