تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولمثناهما، أو لجمع الذكور المخاطبين، أو لجمع الإناث المخاطبات، أو للمفرد الغائب، أو للمفردة الغائبة، أو للمثنى الغائب مطلقا، أو لجمع الذكور الغائبين، أو لجمع الإناث الغائبات، وحاصل كل من قسمي الإتصال والإنفصال اثنا عشر قسما، ومجموعها أربعة و عشرون حاصلة من ضرب اثنين في اثني عشر، فالمتصل هو الذي لا يبتدأ به ويلي إلا في الإختيار ويرفعه الماضي و المضارع والأمر، وذلك [نحو قولك ضربت] بسكون الباء، فالتاء المضمومة ضمير المتكلم وحده، ومحله رفع على الفاعلية بضرب [وضربنا] بسكون الباء، ضمير المتكلم مع غيره أو المعظم نفسه، وموضعها رفع على الفاعلية بضرب، وهذا حيث سكن ما قبلها وكان غير ألف فإنها فاعلة، وإن انفتح ما قبلها فهي مفعولة نحو: ضربَنَا زيد [وضربت] بفتح التاء للمخاطب المذكر، وموضع التاء رفع على الفاعلية بضرب [وضربت] بكسر التاء للمخاطبة ......

...

%باب المبتدأ والخبر$

وهو الثالث والرابع من المرفوعات [المبتدأ هو الإسم] الصريح أو المؤول [المرفوع] لفظا أو محلا بالإبتداء [العاري] أي المجرد [عن العوامل اللفظية] غير الزائدة وما أشبهها، فخرج بالإسم الفعل والحرف، وبالمرفوع المنصوب والمجرور بغير الزائد أو شبهها، وبالعاري عن العوامل اللفظية الفاعل واسم كان وأخواتها لكونها عاملها لفظيا وهو الفعل. مثال الإسم الصريح الواقع مبتدأ: «زيد قائم» فزيدٌ: مبتدأ وهو مرفوع بالإبتداء، والإبتداء هو عبارة عن الإهتمام بالشيء وجعله أولا لثانٍ بحيث يكون الثاني خبرا عن الأول، وقائم: خبره وهو مرفوع بالمبتدأ. ومثال الإسم المؤول الواقع مبتدأ: ?وأن تصوموا خير لكم? فأن تصوموا في تأويل مصدر مرفوع على الإبتداء، وخير خبره و التقدير: صومكم خير لكم.

[والخبر] الأصل [هوالإسم المرفوع] بالمبتدأ [المسند إليه] أي إلى المبتدأ، ثم تارة يكون المبتدأ و الخبر مفردين لمذكر [نحو قولك: زيد قائم] فزيد مبتدأ مرفوع بالإبتداء، وقائم خبره مرفوع بالمبتدأ [و] تارة يكونان مثنيين لمذكر نحو قولك [الزيدان قائمان] فالزيدان مبتدأ مرفوع على الإبتداء وعلامة رفعه الألف، وقائمان: خبره وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف أيضا [و] تارة يكونان مجموعين لمذكر جمع تصحيح نحو قولك [الزيدون قائمون] فالزيدون مرفوع على الإبتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة، وقائمون خبره وهو مرفوع وعلامة رفعه الواو أيضا نيابة عن الضمة، وتارة يكونان مجموعين لمذكر جمع تكسير نحو قولك: الزيود قيام، وتارة يكونان مفردين لمؤنث نحو: هند قائمة، وتارة يكونان مثنيين لمؤنث نحو: الهندان قائمتان، وتارة يكونان مجموعين لمؤنث جمع تصحيح نحو: الهندات قائمات، وتارة يكونان مجموعين جمع تكسير لمؤنث نحو: الهنود قيام.

[والمبتدأ] من حيث هو [قسمان] قسم [ظاهر] وقسم [مضمر فالظاهر ما تقدم ذكره] من نحو قولك: زيد قائم، والزيدان قائمان، والزيدون قائمون وما أشبه ذلك [و] المبتدأ [المضمر اثنا عشر] ضميرا منفصلا [وهي أنا] للمتكلم وحده [ونحن] للمتكلم مع غيره أو المعظم نفسه [وأنتَ] بفتح التاء للمخاطب [وأنت] بكسر التاء للمخاطبة [وأنتما] بضم الياء للمثنى المخاطب مطلقا [وأنتم] بضم التاء لجمع الذكور المخاطبين [وأنتن] لجمع الإناث المخاطبات [وهو] للمفرد الغائب [وهي] للمفردة الغائبة [وهما] للمثنى الغائب مطلقا مذكرا كان أو مؤنثا [وهم] لجمع الذكور الغائبين [وهن] لجمع الإناث الغائبات، وتسمى هذه الضمائر ضمائر الرفع المنفصلة، و الغالب فيها إذا وقعت مبتدآت أن يخبر عنها بما يطابقها في المعنى [نحو قولك: أنا قائم] فأنا ضمير رفع منفصل في محل رفع بالإبتداء، وقائم خبره [ونحن قائمون] فنحن مبتدأ وهو ضمير رفع مبني على الضم لا يظهر فيه إعراب لأنه ضمير و محله رفع، وقائمون خبره مرفوع بالواو نيابة عن الضمة [وما أشبه ذلك] من نحو: أنت قائم، وأنت قائمة، وأنتما قائمان، وأنتم قائمون، وأنتن قائمات، وهو قائم، وهي قائمة، وهما قائمان، وهم قائمون، وهن قائمات، فالمبتدأ في هذه الأمثلة كلها مضمر مبني لا يدخل فيه إعراب، والصحيح في أنا وأنت وأنتما وأنتم وأنتن أن الضمير هو {أن} فقط وأن اللواحق لها حروف تدل على المعنى المراد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير