تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[والخبر] من حيث هو [قسمان] قسم [مفرد] وقسم [غير مفرد] والمراد بالمفرد هنا ما ليس بجملة و لا شبهها ولو كان مثنى أو مجموعا فإنه في هذا الباب يسمى مفردا [فالمفرد نحو قولك: زيد قائم] والزيدان قائمان، والزيدون قائمون، فالخبر في هذه الأمثلة مفرد لأنه ليس جملة ولا شبهها [وغير المفرد] هوالجملة وشبهها ومجموع ذلك [أربعة أشياء] في الجملة و شيئان في شبهها، فالشيئان في شبه الجملة هما [الجار والمجرور والظرف] التامان [و] الشيئان في الجملة [هما الفعل مع فاعله] الظاهر أو المضمر [والمبتدأ مع خبره] المفرد أو غيره، فالجار والمجرور نحو قولك [زيد في الدار و] الظرف [نحو قولك زيد عندك] والصحيح أن الخبرمتعلق الجار والمجرور والظرف المحذوف لاهما، وأن تقديره كائن أو مستقر لاكان أو استقر [و] الفعل مع فاعله نحو قولك [زيد قام أبوه] فزيد مبتدأ، وجملة قام أبوه من الفعل و الفاعل والمضاف إليه في موضع رفع خبر عن زيد، والرابط بينهما الهاء من أبوه [و] المبتدأ مع خبره نحو قولك [زيد جاريته ذاهبة] فزيد مبتدأ أول، وجاريته مبتدأ ثان، وذاهبة خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في موضع رفع خبر المبتدأ الأول، والرابط بين المبتدأ الأول وخبره الهاء من جاريته، والله تعالى أعلم.

...

%باب العوامل الداخلة على المبتدأ و الخبر$

وتسمى النواسخ [وهي] هنا أقسام [ثلاثة] الأول [كان وأخواتها و] الثاني [إن وأخواتها و] الثالث [ظننت وأخواتها] وهذه الأقسام الثلاثة عملها مختلف [فأما كان وأخواتها فإنها ترفع الإسم] أي المبتدأ و يسمى اسمها [وتنصب الخبر] أي الخبر ويسمى خبرها، وإمنا لم يسموا الإسم المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا لأن هذه الأفعال في حال نقصانها تجردت عن الحدث الذي من شأنه أن يصدر عن الفاعل ويقع على المفعول، فصارت كالروابط ومن ثم سماها الزجاجي حروفا [وهي] ثلاثة عشر فعلا على ما ذكره هنا، وإلا فهي أكثر من ذلك. الأول: [كان] وهي لاتصاف المخبَر عنه بالخبر في الماضي، إما مع الدوام والاستمرار نحو: ?وكان الله غفورا رحيما? وإما مع الانقطاع نحو: كان الشيخ شابا [و] الثاني [أمسى] وهي لاتصاف المخبرعنه بالخبر في المساء نحو: أمسى زيد غنيا [و] الثالث [أصبح] وهي لاتصاف المخبرعنه بالخبر في الصباح نحو: أصبح البرد شديدا [و] الرابع [أضحى] وهي لاتصاف المخبرعنه بالخبر في الضحى نحو: أضحى الفقيه ورعا [و] الخامس [ظل] بالظاء المشالة وهي لاتصاف المخبرعنه بالخبر نهارا نحو: ظل زيد صائما [و] السادس [بات] وهي لاتصاف المخبرعنه بالخبر ليلا نحو: بات زيد مفطرا [و] السابع [صار] وهي للتحويل والانتقال نحو: صار السعر رخيصا [و] الثامن [ليس] وهي لنفي الحال عند الإطلاق و التجرد عن القرينة نحو: ليس زيد قائما، أي الآن [و] التاسع و العاشر والحادي عشر والثاني عشر [ما زال وما انفك وما فتىء وما برح] مقرونة بما النافية أو شبهها كالنهي و نحوه، وهذه الأفعال الأربعة لملازمة الخبر عنه على حسب ما يقتضيه الحال نحو: مازال زيد عالما، وما انفك عمر جالسا، وما فتىء بكر محسنا، وما برح محمد كريما، وما أشبه ذلك [و] الثالث عشر [ما دام] مقرونة بما الظرفية المصدرية وهي لاستمرار الخبر نحو: لا أصحبك ما دام زيد مترددا إليك، وسميت ما هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف، ومصدرية لتأويلها مع صلتها بمصدر، والتقدير مدة دوام زيد مترددا إليك [وما تصرف منها] أي والذي تصرف من كان وأخواتها يعمل عمل ماضيها، فالمتصرف [نحو كان] في الماضي [ويكون] في المضارع [وكن] في الأمر [و] نحو [أصبح] في الماضي [ويصبح] في المضارع [وأصبح] في الأمر [تقول] في عمل الماضي من كان [كان زيد قائما] وإعرابه: كان فعل ماض ناقص، وزيد اسمها، وقائما خبرها وتقول في عمل المضارع من كان: يكون زيد قائما. وإعرابه: يكون فعل مضارع ناقص، وزيد اسمها، وقائما خبرها، وتقول في عمل الأمر من كان: كن قائما. وإعرابه: كن فعل أمر ناقص، واسمه مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت، وقائما خبره. وتقول: أصبح زيد قائما، ويصبح زيد قائما، وأصبح قائما. وإعرابه: على وزن ما قبله، والذي لا ينصرف منها دام وليس تقول: لا أكلمك مادام زيد قائما [وليس عمروا شاخصا وما أشبه ذلك] من الأمثلة [وأما] القسم الثاني من النواسخ وهو [إن وأخواتها فإنها تنصب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير