ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:49 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الله المصري
قد وجهت لي سؤالا، فهاك إجابتي:
تفسير ابن أبي زمنين، متوفر على الشاملة من قبل.
منتقى تحفة الحبيب للقسطلاني، غير مسند، فهو ليس على شرطي، ولا أتشاغل به، ومع ذلك فكل ما فيه موجود في كتاب البوصيري الآخر، إتحاف الخيرة المهرة، فالظاهر أنه كان ينقل منه.
الطبقات الصغير لابن سعد، لم أطلع عليه، ولا أدري إن كان مختصرا من الكبير؟ أم فيه زوائد عليه؟ فلعل أحد الإخوة يفيدنا بذلك، إلى أن يتيسر لي أن أجد الكتاب إن شاء الله.
التفسير البسيط للواحدي، لم أطلع عليه أيضا، لكن عندي للمؤلف التفسير الوسيط، فلا أدري هل هما واحد؟ أم اختصر المؤلف أحدهما من الآخر؟ أم أن فيه زوائد على ما عندي؟ وهل هو مسند مثل الوسيط أم لا؟ والكتاب ضخم يقع في (25) مجلد، فهل هذا ناتج عن طول الحواشي، أم طول المتن؟ لعل أحد الإخوة يفيدنا بذلك، إلى أن يتيسر لي أن أجد الكتاب إن شاء الله.
ولا أدري كيف فاتني هذان الكتابان، رغم شدة حرصي على متابعة المكتبات في جدة والرياض، ومعارض الكتب، ودور المخطوطات، والمنتديات المختصة على النت، لكن يهوّن عليّ الأمر عندما أتذكر أن الكمال لله وحده، وأن محدثين كبار، أنا بجانبهم لا شيئ، قد فات كل واحد منهم ما لم يفت الآخر، فعلى سبيل المثال، تجد الحديث عند البخاري من طريق نازل، بينما تجده عند تلميذه مسلم من طريق عالي، وتجد الترمذي يغرب أحيانا على البخاري في سؤالاته له، ويستغرب من ذلك البخاري نفسه، وتجد تلاميذ الإمام أحمد يسألونه عن أحاديث، فيقول من روى هذا، فيقولون فلان، فيقول سبحان الله، أو ما شابه ذلك، وتجد حفاظ كبار مثل البزار والطبراني، يصرحون بأن فلانا قد تفرد بحديث ما، وتجد له عدة متابعات في كتب أخرى كثيرة، وليست متابعة واحدة فقط. ثم انظر كيف أن الراوي الواحد قد تختلف فيه أقوال أئمة الجرح والتعديل اختلافا بيِّنا، فتجد أحدهم يوثقه توثيقا صريحا، بينما الآخر يضعفه تضعيفا صريحا، بل قد يجعله في عداد المتروكين، فهل الأول أقل حفظا أو فهما من الآخر، لا والله، بل قد يكون الأول أحفظ وأفهم من الآخر، لكن الغالب أنه لم يطلع على كل مرويات ذلك الراوي، وبالتالي لم تظهر له مناكيره، بينما الآخر اطلع عليها، فعرف حاله، ولا غرابة في ذلك، فبعض الرواة لا يُخرجون كل ما عندهم في كل مجلس، فقد يرى في مجلسه من يهاب أن يفضح حاله، فلا يروي إلا الأحاديث المستقيمة، فإذا جلس في مجلس آخر ليس فيه من يهابه، أخرج مناكيره، ودلس، وسرق أحاديث الناس، ولولا مخافة الإطالة لذكرت من أمثلة ذلك الشيئ الكثير، وعلى كل حال الكتب مليئة بمثل ما ذكرت، فلعلي أعود لموضوعنا الأساسي.
أما مختصر زوائد البزار لابن حجر، فهو كتاب كبير، مضغوط في مجلدين، لو طبع كما تطبع أغلب الكتب اليوم، لخرج في ستة مجلدات على الأقل، والكتاب تقريبا نسخة ثانية لكشف الأستار للهيثمي، وليس فيه من الفوائد الزائدة على الكشف، في نظري والله أعلم، إلا أربعة أشياء:
1 - أن فيه بعض الأحاديث القليلة التي فاتت الهيثمي، واستدركها ابن حجر، وأغلبها موجود في مسند البزار المطبوع باستثناء حديثين، فيما أذكر.
2 - أن ابن حجر له بعض التعليقات القليلة على بعض الرواة وبعض الأحاديث.
3 - أن ابن حجر كان يذكر في حواشي الكتاب بعض الأحاديث التي نقلها بأسانيدها من كتب هي في عداد المفقود اليوم، مثل مسند أبي يعلى الكبير، والقسم المفقود من معجم الطبراني الكبير.
4 - أن بعض الكلمات قد تكون مصحفة في الكشف وجاءت على الصواب عند ابن حجر.
فلما نظرت في كبر حجم الكتاب مقارنة بالفوائد القليلة التي ستخرج منه فيما لو نسخناه كاملا، آثرت أن ننتقي هذه الفوائد منه في ملف مفرد، بدلا من أن ننسخه كاملا، وهذا هو منهجي في كل الكتب التي أعمل عليها، إذا كان الكتاب كله أو أغلبه مسندا، ننسخه بدون تفكير، وأما إن كان المسند الذي فيه، أو الفوائد الحديثية التي فيه، مثل العلل، والجرح والتعديل، وما شابه ذلك، إن كان ذلك قليلا مقارنة بحجم الكتاب الكامل، فإننا ننتقي منه ما سبق ذكره. ولعلي أبين سبب ذلك النهج، حتى لا يعتقد أحد أننا نقلل من شأن بعض الكتب، أو نرى عدم فائدة نسخها كاملة، فأقول: منذ سنوات طويلة، عندما بدأت التفكير في جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملة، وكل ما يتعلق بها من كتب التراجم، والعلل، وما شابه ذلك، رأيت أن أمامي عدد هائل من الكتب المطبوعة التي لم تنسخ بعد، ورأيت أن هناك عدد هائل أيضا من المخطوطات الحديثية التي لم تطبع بعد، فقلت لنفسي، لو أني حاولت نسخ كل ما سبق على سبيل الاستيعاب، لنفد عمري وأنا لم أنتهي من نصف ذلك الكم، هذا إن أطال الله في عمري، ولم أمت بعد وقت قصير، لذا رأيت ان اتبع المنهج الذي ذكرته سابقا، لعلي أنتهي مما أريد قبل أن يحين أجلي.
لنعد مرة أخرى لموضوعنا الأساسي.
أما الكتب التي بقيت، لم تنسخ على الشاملة، وفيها من الأسانيد أو الفوائد الحديثية، عدد لا بأس به، ولم أعمل عليها، وحسب علمي لا يعمل عليها الأخ الفاضل يا باغي الخير أقبل، أو الأخ نافع، فسأذكر منها بعض الكتب، على سبيل المثال لا الحصر، واخترت منها ما كان متوفرا على النت مصورا، على شكل بي دي إف، حتى يستطيع من لم يكن الكتاب عنده مطبوعا أن ينسخه من المصورة.
فإن رأيت أخي الفاضل عبد الله المصري، أو أي أخ آخر، نسخ هذه الكتب، فالرجاء إعلامي، حتى نحجزه لكم، وننتظره منكم، بارك الله في جهودكم أجمعين، ولولا التعاون لم نصل لشيئ.
والكتب كما يلي:
بذل الماعون لابن حجر (مجلد واحد)
موافقة الخبر الخبر لابن حجر (مجلدان)
الفتوحات الربانية لابن علان (أربع مجلدات)
الاستغناء لابن عبد البر (ثلاث مجلدات)
إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (12 مجلد، نُسخ منها مسبقا، المجلد الأول والثاني فقط)
¥