لا يملك القارئ لفكر الأستاذ أنور الجندي (عملاق الفكر الإسلامي) إلا أن يقف موقف المتأمل لنتاجه الفكري ورؤيته الحضارية التي اتسمت بعدة سمات أشترك في بعضها مع غيره من المصلحين , وتفرد في بعضها والتي من أهمها خاصية " المستقبلية " فلم تكن رؤيته رؤية آنية تحلل أو تصف موقف آنى ,ولكنه ان مفكرا يرسم خطى أمته ويساهم في إعداد طريق النهوض بشكل فاعل .. فمثلا تحدث الأستاذ في رسالة له في منتصف السبعينيات عن نهضة ويقظة تركيا وعودتها إلى الإسلام وعن نجم الدين اربكان مبشرا به وبحركته في وقت لم يكن هناك اى مبشرات محسوسة على ذلك , كما تحدث عن دور الاستعمار في الوقيعة بين جناحي الأمة السنة والشيعة ورغبته في تأصيل الخلاف وتعميقه وهو ما حدث بشكل واضح في العراق المحتل , تنبئه بسقوط الشيوعية والرأسمالية ... وأمثلة متعددة يمكن ان تكون موضعا لدراسات وبحوث عن المستقبلية في فكر أنور الجندي.
وبصفة عامة يمكن إدراك فكر أنور الجندي من خلال ثلاثة محاور أساسية:
الأول: نقد الفكر الغربي وبيان مدى تهافته , وكيف انه يحمل عوامل انهياره بداخله .. وقد طرح أنور الجندي هذه الأفكار في الوقت الذي ساد وهيمن الانبهار بالنموذج المادي الغربي على المفكرين والمثقفين والنخب المسلمة.
المحور الثاني: معالجة الأزمة المعرفية الإسلامية والتشوهات التي أصابت رؤيتنا الحضارية.
المحور الثالث: تربية المقاومة وروح الأمل في مقابل الدعوة الاستعمارية للاستسلام وزرع اليأس والقنوط.
يمكننا ان نرى الرؤية الحضارية لعملاق الفكر الإسلامي الأستاذ أنور الجندي في هذا الإطار الجامع الذي يدور عليه الفكر الإسلامي المعاصر كله.
د حسان عبدالله حسان (كاتب وباحث في الفكر الإسلامي)
لا يملك القارئ لفكر الأستاذ أنور الجندي (عملاق الفكر الإسلامي) إلا أن يقف موقف المتأمل لنتاجه الفكري ورؤيته الحضارية التي اتسمت بعدة سمات أشترك في بعضها مع غيره من المصلحين , وتفرد في بعضها والتي من أهمها خاصية " المستقبلية " فلم تكن رؤيته رؤية آنية تحلل أو تصف موقف آنى ,ولكنه ان مفكرا يرسم خطى أمته ويساهم في إعداد طريق النهوض بشكل فاعل .. فمثلا تحدث الأستاذ في رسالة له في منتصف السبعينيات عن نهضة ويقظة تركيا وعودتها إلى الإسلام وعن نجم الدين اربكان مبشرا به وبحركته في وقت لم يكن هناك اى مبشرات محسوسة على ذلك , كما تحدث عن دور الاستعمار في الوقيعة بين جناحي الأمة السنة والشيعة ورغبته في تأصيل الخلاف وتعميقه وهو ما حدث بشكل واضح في العراق المحتل , تنبئه بسقوط الشيوعية والرأسمالية ... وأمثلة متعددة يمكن ان تكون موضعا لدراسات وبحوث عن المستقبلية في فكر أنور الجندي.
وبصفة عامة يمكن إدراك فكر أنور الجندي من خلال ثلاثة محاور أساسية:
الأول: نقد الفكر الغربي وبيان مدى تهافته , وكيف انه يحمل عوامل انهياره بداخله .. وقد طرح أنور الجندي هذه الأفكار في الوقت الذي ساد وهيمن الانبهار بالنموذج المادي الغربي على المفكرين والمثقفين والنخب المسلمة.
المحور الثاني: معالجة الأزمة المعرفية الإسلامية والتشوهات التي أصابت رؤيتنا الحضارية.
المحور الثالث: تربية المقاومة وروح الأمل في مقابل الدعوة الاستعمارية للاستسلام وزرع اليأس والقنوط.
يمكننا ان نرى الرؤية الحضارية لعملاق الفكر الإسلامي الأستاذ أنور الجندي في هذا الإطار الجامع الذي يدور عليه الفكر الإسلامي المعاصر كله.
يقظة الإسلام في تركيا pdf
http://www.4shared.com/file/xgbNQDaw/___.html
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[10 - 06 - 10, 08:49 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[مهاجي جمال]ــــــــ[11 - 06 - 10, 02:30 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[أبو محمد جويلي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 11:12 ص]ـ
رحم الله هذا الرجل وطيب الله ثراه
ـ[أبو كوثر الصادقي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 01:09 م]ـ
جزاك الله خيرا، أخونا المبروك / محمد مبروك ...
وأضيف هنا: أن للأستاذ أنور الجندي رسالة (تصحيح أكبر خطأ في تاريخ الإسلام الحديث)،
قال في آخرها منبّها:
[ومن الحق أن يقال: أن العثمانيين قد قاموا في هذه المرحلة الأولى بالأخذ بمفاهيم الإسلام في نطاق الحكم وتحركوا من خلال إطاره. ويشهد المؤرخون غير المتعصبين على الإسلام أو الناقمين على الدولة العثمانية بأن العثمانيين: قد اقتفوا أثر الخلفاء الأولين في العدل والتسامح، وتمثلوا أعمالهم واتخذوهم قدوة، وعملوا على جمع القلوب إليهم بتقدير العلماء وإنشاء المساجد والمدارس. ومن هنا جرت محاولات البحوث الاستعمارية على وصف العلاقة بين العرب والترك بأنها نوع من الاستعمار وهي ليست كذلك في الحقيقة وإنما هذه هي النظريات المدخولة التي يحاول الغزو الفكري والتبشير إذاعتها لإقرارها في الأذهان.
ولقد مرت الدولة العثمانية ككل كائن حي بمرحلة القوة ثم بمرحلة الضعف، ولكن السلطان عبد الحميد كان يعرف أساليب الاستعمار ويواجهها في دهاء وبراعة. وقد شهد جمال الدين الأفغاني حين التقى به بأن عبد الحميد يدبر لأوروبا في مواجهة كل محاولة رداً وفي مقابل كل مؤامرة أمراً.
لم يكن الخلاف إذن بين العرب والترك ولكنه كان بين العرب والاتحاديين دعاة الطورانية، فلنفرق دائماً بين هذه المراحل ولنعرف أنه قد نشأ في مصر والبلاد العربية الآن تيار قوي لتصحيح هذه الأخطاء على ضوء ما كشفته الوثائق من بروتوكولات صهيون أو ما نشر عن مؤامرات الماسونية على النحو الي يعيد الحقائق إلى نصابها في طريق وحدة الفكر الإسلامي المتجه إلى وحدة الفكر الإسلامي كمقدمة للوحدة الإسلامية التي هي أمل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها].
وهي موجودة بين مؤلفاته في "المكتبة الشاملة"! ... ورابط نسختها في "الملتقى" المبارك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=41978&d=1162718011