وكان يُدرِّس في كلية أصول الدِّين والشريعة، ومرْكز الطالبات، إضافةً إلى الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، ومناقشة رسائل الدِّراسات العُليا، ومن أبرز تلك الرسائل التي أشْرَف عليها رسالة عن الدروز، ورسالة عن الباطنية؛ للشيخ محمد الخطيب.
تقاعد من الجامعة في 1/ 3/1409هـ بناءً على طلبه، وتفرَّغ للبحث والتأليف، حيث أكملَ بعضَ مؤلَّفاته التي كان قد بدأ في تأليفها، إضافةً إلى تأليف عدد من المؤلَّفات الجديدة، وكان خلالَ تلك الفترة متعاونًا مع الجامعة، وذلك بالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وهو عضو في مؤسَّسة الدعوة الصحفيَّة التي تَصْدُر عنها مجلة الدعوة.
وقد رشَّحه سماحة الشّيخ عَبدالعزيز بن باز - رحمه الله - لرئاسة تحرير مجلَّة البحوث الإسلاميَّة، وأخبرَه برغبته في الانتقال من الجامعة إلى دار الإفتاء، وطَلَب سماحته من معالي مدير الجامعة الدكتور عَبدالله التركي الموافقةَ على نقْل خِدماته، وذلك سنة (1401هـ)، إلاَّ أنَّه فضَّل الاستمرار في الجامعة؛ حبًّا في التدريس، ورغبةً فيه.
اهتِمَامَاتُهُ الأَدَبِيَّة:
وقال عنه مؤلِّف "الاتجاه الإسلامي في الشعر السعودي الحديث": "وهو شاعرٌ بارِع في العِلم والشِّعر معًا، وصاحب اتِّجاه إسلامي في شِعْره القوي الرصين، ويُعدُّ من علماء السعودية من حيثُ العلم، ومِن أعلام الشعر السعودي الحديث، وله إنتاج غزير لا يمكن حصرُه من حيثُ الشِّعر والأدب [12].
وللشيخ - رحمه الله - مقالة نثريَّة تُدرَّس في مقرَّر الأدب والبلاغة للصف الثالث الثانوي منذ سنوات، عن فنِّ النثر والمقالة، وقد شَرَح ديوان سعد بن حمد بن حريول.
مُؤِلّفَاتُه:
قَال الشّيخ عَبدالله البسَّام في كتابه "علماء نجد خلال ثمانية قرون" - بعد ما ذكر مشايخ المترجَم له -:
وكلُّ هؤلاء العلماء من سعوديِّين ومصريِّين من كِبار العلماء وأعيانهم، وصادف ذلك من المترجَم جِدًّا واجتهادًا في الطلب، ومحافظةً على الوقت، فأدرك إدراكًا جيِّدًا في كلِّ العلوم الشرعية والعربية والاجتماعيَّة التي درسها.
كما ساعدَه عنايتُه بحفظ المتون العِلميَّة، وللمترجَم نشاطٌ طيِّب في التأليف والبحث العلمي [13].
فَكَانَ مِن مُؤَلّفَاتِه:
1 - (الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية)، وهو مِن أحسن شروحها، وقد طبَعه، وحصلت الفائدة الكبيرة منها، (وهو أوَّل شرْح مطبوع، طبع في (1337هـ)، (ولاقى استحسانَ سماحة الشّيخ محمد بن إبراهيم، وسماحة الشّيخ عَبدالعزيز بن باز، وطُبِع ثلاث مرَّات في حياته - رحمه الله).
2 - (نظرات في الشريعة)، طبع عام 1381هـ.
3 - (واجب المسلمين في نشر الإسلام)، طبع عام 1385هـ.
4 - (من كلِّ صَوْب)، يحوي مقالات وبحوث قيمة، طبع عام 1387هـ.
5 - (الوحدة الإسلامية)، وفيه بيان أهمية التضامُن الإسلامي، وفيه تفنيد للشِّعارات الباطلة من الوحدة العربية، والوحدة الوطنية، وغير ذلك ممَّا لا يُربَط بعضُه ببعض برباط وثيق كريم.
6 - (قضية فلسطين)، وفيه ربط للإسلام نحو هذه القضية.
7 - (حُكْم الله أولى) [14].
8 - صور من الجهاد.
9 - في سبيل الإسلام.
10 - الدِّين والعلم.
11 - بحوث ومناقشات.
12 - فصول في الدِّين والأدب والاجتماع.
وللشيخ - رحمه الله - كتبٌ لم تُطبعْ في حياته، وقد وفَّق الله - تعالى - لطبعها، وبعضها تحت الطبع، إضافةً إلى إعادة طبع ما سبق طبعه، ومنها:
1 - (تاريخ الوليد بن عَبدالملك) تحت الطبع.
2 - (حقيقة الدروز) تحت الطبع.
3 - (كشف الحجاب، نقْد لكتاب الرسول القائد) تحت الطبع.
4 - (دفاع عن معاوية).
5 - (إقليم سدير في التاريخ) تحت الطبع.
6 - (قاهر الصليبيين صلاح الدين الأيوبي).
7 - (العلم والعلماء).
8 - (نصائح العلماء للسلاطين والأمراء).
9 - رسالة في أصول الفقه (مفقود).
10 - أعلام بني تميم [15].
11 - اليهود وفلسطين (مفقود).
12 - (المنتخب من المقالات)، مطبوع مع كتاب "نظرات في الشريعة".
13 - (اليهود والحركات السرية).
14 - (الرافضة)، تحت الطبع.
15 - (الخميني)، تحت الطبع.
تَلامِيذُه:
قال الشّيخ ابن بسام [16]: وله تلاميذُ كثيرون، وخاصة حين درَّس في الجامعة، ومِن أبرز تلاميذه:
1 - سماحة الشّيخ عَبدالله بن عَبدالله آل الشّيخ، مفتي عام المملكة.
¥