2 - معالي الدكتور عَبدالله بن عَبدالمحسن التركي، الرئيس العام لرابطة العالَم الإسلامي.
3 - الدكتور محمد العجلان، عضو مجلس الشورى، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة سابقًا.
4 - الشّيخ عمر بن سليمان الأشقر.
5 - د. صالح السدلان، الأستاذ بكلية الشريعة، وعضو هيئة كِبار العلماء.
6 - الشّيخ فالح بن مهدي - رحمه الله - صاحب كتاب "التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية"، وكان الشّيخ زيد يرحمه الله - كتب مقدِّمة الشرح.
7 - الشّيخ سليمان الرشودي، المحامي المعروف.
8 - معالي الشّيخ محمد المهوس، رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام.
9 - الشّيخ د. سعود الشريم، إمام الحرم المكي.
وكان للشيخ زيد - رحمه الله - مواقفُ كثيرةٌ مع سماحة الشّيخ محمد بن إبراهيم، ومع الملك سعود، والملك فيصل - رحمهم الله جميعًا - ومع المشايخ أمثال العلاَّمة عَبدالرحمن بن سعدي، والشّيخ الصوَّاف، وسماحة العلامة عَبدالعزيز بن باز، ومعالي وزير التعليم العالي سابقًا الشّيخ حسن بن عَبدالله آل الشّيخ - رحمهم الله - وغيرهم، وكلُّها مواقفُ تدلُّ على الصِّدق والحرص على نشْر هذا الدِّين، والغَيْرة عليه، والقوَّة في قول الحق.
صِفَاتُه:
كان - رحمه الله - زاهدًا في الدنيا، فلم تشغله، وكان متواضعًا جمَّ الأدب، رحيمًا مع الآخرين، يتعامل معهم بعَطْف ومحبَّة.
وكان حريصًا على الدعوة إلى الله، وهدايةِ الناس إلى دِين الله القويم، وله مناقشاتٌ مع كثيرٍ من المسلمين أصحاب الانحرافات في العقيدة، ومع غير المسلمين من نصارى عَرَب وأجانب، وقد أسلم نصرانيٌّ أمريكي بعدَ مناقشة في منزل الشّيخ، وقد أسلمَ الأمريكيُّ بعد سَفَره من المملكة، وأرسل رسالة يشكُرُه فيها.
وقد ناقش - يرحمه الله - أحدَ الأدباء من نصارى العرب حولَ الإسلام والنصرانية، وأهداه بعضَ كتبه عن الإسلام، وبعد فترة قصيرة، أعلن ذلك المفكِّر والكاتب إسلامَه، وسخَّر قلمَه للدعوة إلى الله - تعالى.
وصلَّى مرَّة في مسجد السيدة زينب في القاهرة أثناءَ طباعة بعض كتبه، وقام بعدَ الصلاة، وألقَى كلمةً عن التوحيد والشِّرْك، وحرمة الصلاة إلى القبور، والطواف عليها، وسؤال الأموات.
اهتِمَامُهُ بِالكُتُبِ وَالأَبحَاث:
للشيخ - رحمه الله - مكتبة ضَخْمة تحوي آلافَ الكتب في مختلف المجالات الشرعيَّة والأدبية والاجتماعية، والتاريخية والسياسية، وغيرها، ولديه أرشيفٌ ضخم يصل إلى حوالي (1000) ملف في مختلف الموضوعات الشرعيَّة والأدبية والسياسية والتراجم، وغيرها، وكان جَمَعها خلالَ فترة تصل إلى أربعين سَنَة.
وَفَاتُهُ (رحِمَهُ الله):
استمرَّ - رحمه الله - في الاطِّلاع والقراءة والتدريس في آخِرِ عمره، وقد كان - رحمه الله - أصابتْه جلطة دماغيَّة في محرم 1414هـ سبَّبت له شللاً نصفيًّا، فأقعده المرضُ عن المشي، ولم يقعده عن الاطلاع والكتابة، وكان أثناءَ مرضه يتابع الصحفَ والمجلاَّت والكتب، حيث تقرأ عليه يوميًّا، إضافة إلى قراءة بعض طلاَّب العلم عليه في مجال العقيدة كالواسطية والطحاوية والصواعق المرسلة والتدمرية وغيرها، وكان أثناءَ مرضه يكتب مقالات متنوِّعة، تم نشر بعضها في مجلة الدعوة أثناءَ حياته، وتم نشْر الباقي بعد وفاته، وكان آخِر مقال كتبه قبيل وفاته بعنوان (انتشار الإسلام).
وفي 15/ 11/1416هـ أصابتْه جلطة أخرى تسبَّبت في فقده الوعي، ودخل في غيبوبة لمدَّة ستة أيَّام، وكان قد انتهى لتوِّه من قراءة مجلَّة البيان، والدعوة، والمجتمع، وهي مجلاَّت إسلامية تُعنى بشؤون المسلمين.
وقد تُوفي - رحمه الله - ليلةَ الثلاثاء 21/ 11/1416هـ، وصُلِّي عليه من الغد، وصلَّى عليه جمعٌ غفير، وشيَّعوا جنازته، حيث اكتظَّتْ أرجاءُ المسجد، وكان الزِّحام شديدًا، وقد صلَّى عليه جماعةٌ من العلماء وطلبة العلم، وأمَّهم في الصلاة الشّيخ العلاَّمة عَبدالله بن عَبدالرحمن بن جبرين.
وكان يردِّد قبل وفاته "الحمدلله".
نسأل الله أن يتغمدَه برحمته، وأن يغفرَ له ويرحمه، وأن يوسِّع مُدخَلَه، وأن يتقبَّله في الصالحين، إنه سميع مجيب.
كَتَبَهُ/ طارق بن زيد الفياض
جُمَادَى الآخِرَة 1423هـ
ــــــــــــــــ
[1] "علماء نجد خلال ثمانية قرون"؛ تأليف الشّيخ عَبدالله بن عَبدالرحمن البسام (2/ 203)، ط2 دار العاصمة.
¥