تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 05 - 2009, 05:11 م]ـ

وَيْحَهَا تلْكَ الثَّنَايَا إنَّهاقَدْ جَلَتْ بِاللَّثْمِ عَنْ أعْذَبِ فَمْ

لَسْتُ أعْنِيْ لَثْمَةً بَلْ لَثْمَةًكُلَّمَا أرْخَتْ تَقَصَّاهَا بِكُمّ

ظرف وابتكار

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 05 - 2009, 04:45 ص]ـ

حياك الله أبا يحيى

غزلية خفيفة لكنها من العيار الثقيل سامرتني أكثر من ليلة حتى إنني لأدخل الفصيح وما لي أرب غير مغازلتها

(فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن) إنها موسيقى الرمل ذاك البحر الذي يجري عذب الألحان وتستعذب نغمته الآذان

زدنا من رملياتك يا أبا يحيى

مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ ... ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ

شاعر كلف بالبديع لا يغفل التصريع في مطلع قصيدته

(لدن المهتضم) لفظة الهضم أبعدت الصورة قليلا عن نطاق الغزل

(ضاحك اللبات)

اللَّبَّةُ وَسَطُ الصَّدْر والمَنْحَر والجمع لَبَّاتٌ ولِبابٌ عن ثعلب وحكى اللحياني إِنها لَحَسنةُ اللَّبَّاتِ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً ثم جَمَعُوا على هذا. لسان العرب

وقال ابْنُ قُتَيْبَةَ: هي العِظَامُ الّتي فَوْقَ الصَّدْرِ وأَسفَلَ الحَلْقِ بين التَّرْقُوَتَيْنِ.

صفة الضحك تتناسب مع وصف الفم وقسمات الوجه أما مع اللبات فبعيدة وربما كان الأنسب (ناصع اللبات واضح اللبات براق اللبات مشرق اللبات) كما استخدمها الشعراء قديما وحديثا.

غانِمٌ مِنْ كُلِّ صَبٍّ حِرْزَهُ ... ضاربٌ فِيْ كُلِّ حُسْنٍ بِسَهَمْ

(سهم) بسكون الهاء أما فتحها فلم أقف عليه ولعلها تدخل في باب الضرورة الشعرية

مَرَّ بالْوادِيْ يُهَادِيْ خَطْوَهُ ... يرتدي اللَّيلَ وإنَّ الْحُسْنَ نَمّ

بيت بقصيدة صدق الأستاذ نعيم

التهادي مشي في تمايل وسكون ومع هذا يرتدي الليل (ظلام وسكون وطمأنينة)

بالغ في التستر لكن الحسن نم فلا عجب أن يكون البيت التالي حديث عن أكمل صفات البدر وأرقى منازل الشمس

زاد البيت جمالا الموسيقى الداخلية (الوادي يهادي)

لَيْسَ مِثْلَ الْبَدْرِ فَهْوَ الْبَدْرُ تمّ ... وإذا الشَّمْسُ اسْتَقَلَّتْ فَهْوَ ثمّ

(تمّ) الوقوف بالسكون هنا ضرورة من أجل الوزن ومع ذلك أكسبت البيت موسيقى التصريع

إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِي **** إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ

(العنم) العَنَمُ شجر لَيِّنُ الأَغصانُ لَطِيفُها يُشَبَّهُ به البَنان كأَنه بَنان العَذارى ... وقيل هو ضرب من الشجر له نَوْرٌ أَحمر تشبَّه به الأصابع المخضوبة قال النابغة:

بِمُخَضَّبٍ رَخْصٍ كأَنَّ بَنانَهُ ... عَنَمٌ على أَغصانه لم يَعْقِدِ

إنَّ لِيْ حَقَّاً عَلَيْهِ بِدَمِي (الأحمر) **** إنَّهُ يَقْطُرُ مِنْ ذَاكَ الْعَنَمْ (البنان المخضب بالحمرة)

أتراها خضبت أصابعها بدماء محبيها؟

كما أودّ الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الشعر (الغزل) غير مذموم في ذاته. وقد لامني بعض الأصحاب على هذا التوجه، ودخلت وإياه في نقاش محتدم؛ حتى قلت له في آخر نقاشنا: هل عندك أن مثل ما قرأت هنا مما تستحي العذراء أن تنشده في خدرها!

فإن كان كذلك؛ فإني أبرأ إلى الله منه!

سبحان الله يا إخوان!

بالأمس نقضوا شعر الغزل بجملته، واليوم امتدت أيديهم إلى شعر المدح، وغداً لست أدري ماذا سيكون غدا

كلماتك أتت على الجرح فأنا في نقاش دائم مع هذا الصنف نقلت لهم أكثر من فتوى وكدت أحفظ رسالة الطنطاوي من غزل الفقهاء لكثرة ما تمثلت بكلماتها

لكأنهم يريدون طلاب العلم الملتزمين أصناما لا تحس ولا تتأثر

من فرط غيظي علقت لهم على الجدار قول عُروة بن أذينة وهو من فقهاء المدينة وعُبّادها

إذا وجدتُ أُوار الحُبّ في كَبِدي ... غدوتُ نحو سِقاء الماء أَبتَرِدُ

هبني بردتُ ببرَد الماء ظاهرَه ... فَمن لنار على الأحشاء تَتّقد

أبا يحيى أمتعتنا بغزليتك متعك الله بالصحة والعافية

ـ[جلمود]ــــــــ[20 - 05 - 2009, 08:11 ص]ـ

حياك الله شاعرنا العزيز!

ولي بضع نظرات لا تعبر عن الحقيقة بمقدار ما تعبر عن رأي صاحبها،

وحاشا وكلا أن تمس هذه النظرات من رونق هذا القصيد وجزالته شيئا، فلله دره شاعرا!

مَنْ لِعَاطِي الجِيْدِ لَدْنِ الْمُهْتَضَمْ ... ضاحِكِ اللَّبَّاتِ حُلْوِ الْمُلْتَزَمْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير