تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد من شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين (3)]

ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:48 م]ـ

الحلقة الثالثة

قال تعالى (وَكَذَ?لِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ? مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَ?كِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ? وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى? صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) الشورى (52)

اي القران سماه الله تعالى روحا: لأن به الحياة المعنوية وان شئت فقل الحياة الحقيقية ايضا لأن من اهتدى به فإن له الحياة الكاملة في الدنيا والاخرة

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 Dec 2010, 09:11 م]ـ

شكر الله لك، وأعانك، وبارك فيك

حبذا لو جعلت هذه الفوائد تحت موضوع واحد، بدلاً من تفريقها.

ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:05 م]ـ

اخي ابو مجاهد شكراعلى مرورك الكريم واقتراحك

وانا اقوم بكتابة الفوائد مباشرة من الكتاب الذي لدي وافرقها حتى استفيد من هذا التفريق في البداية ايضا حتى لايمل القارئ او تكون طويلة عليه

ـ[محمد جابري]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:35 م]ـ

الأستاذ نايف المنصور؛

شكر الله لك إثارة هذا الموضوع والذي يعد بحق سر إعجاز القرآن وهي: روحه.

لكم تحدث الناس عن إعجاز القرآن، وما وفقوا عند هذه الآية والتي تبدي سر إعجازه بحق؛

فالله جل جلاله لم بتحد المخلوقات إلا في جانب الروح سواء في الخلق أو في الأمر وهما ما اختص بهما سبحانه وتعالى دون غيره حيث يقول جل جلاله {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]؛

أولا - فتحدانا في الخلق فقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: 73]؛

وما سر الخلق إلا الروح. {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} [المائدة: 110]

فسر الخلق تلك النفخة الربانية {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 91].

وهنا أشير للتبرك السامري بالقبضة من أثر جبريل عليه السلام والذي سماه المولى جل وعلا "روحا" {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} [الشعراء: 193] فكان من أثرها أن أصبح للعجل الذهبي خوارا، ولم ينكر الجليل جل جلاله هذه الفعلة وإنما أستنكر قولة السامري {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه: 88] استنكره سبحانه وتعالى في قوله {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} [الأعراف: 148].

وإذا كان هذا فقط من تبرك السامري بقبضة من أثر الرسول، فكيف لو بقي جسد الرسول عيسى عليه السلام بين البشر وقد أيده الله بروح القدس، والتي بها كانت معجزته.؟

ثانيا - وفي مسألة الأمر يقول جل وعلا {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة: 23] فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24]

أما بيان بأن القرآن هو الأمر {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [الأحزاب: 36] وكذلك قوله تعالى: {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21] فالقرآن اشتمل على أوامره سبحانه وتعالى ونهيه، والله جل علاه لا ينطبق عليه الأمر الشرعي فهو غالب على أمره، إذ الله فعال لما يريد، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، ومع كل ذلك فلا يظلم ربك أحدا.

وهذا ما خفي

1 - على أدبائنا بعدم وقوفهم مع الجزم الرباني {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ} فذهبوا في دراسة أدبية مقارنة بين أقوال سجاح وغيرها ممن ادعى معارضة القرآن!!! (انظر على سبيل المثال دراسة الرافعي في إعجاز القرآن في هذا الشأن، فضلا عن غيره).

2 - هو أيضا ما غاب عن المعتزلة فقالوا بخلق القرآن. بينما الله جل جلاله اختص بالخلق والأمر.

كما ظل أهل السنة متحفظين على القول بحدوث القرآن رغم قرآنية الخبر {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ [الأنبياء: 2] لربطهم الحدوث بالخلق؟ وتسليمهم بأن كل محدث مخلق وهو غير صحيح.

ألا تاه علم الكلام في الظلمات، وبقي النور المبين وضاء ينير السبيل.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير