تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-وبالنسبة للعوامل فيشير لحميداني إلى أن غريماس في هذا الباب استفاد من الدراسات الميثولوجية ومن اللسانيات، إذ ينطلق من ملاحظة ( Tesnière) التي تشبه فيها الملفوظ البسيط أي الجملة بالمشهد، واستخلص عاملين أساسيين يقوم عليها الملفوظ البسيط ووضعها في شكل متعارض:

الذات ? الموضوع

المرسل ? المرسل إليه

وقد استفاد غريماس من العوامل في المسرح كما تحدث عنها Souriau فوضع نموذجا للتحليل يقوم على ستة عوامل تتألف من ثلاث علاقات هي: علاقة الرغبة، لعلاقة التواصل وعلاقة الصراع.

المرسل المرسل إليه

الذات الموضوع

المساعد المعارض

*أما منطق الحكي:

فقد وضع فيه (كلود بريمون) كتابه (منطق الحكي) حدد فيه المنطلقات الأساسية التي وجهت جهوده في مضمار دراسة الحي، وقد تناول القسم الأول من كتابه أعمال فلاديمير بروب وتناول في القسم الثاني دراسته (الأدوار السردية الرئيسية) معتبرا إياها بمثابة حبكة الأحداث في الحكي. وقد حاول بريمون الخروج من التصور التبسيطي الذي أخذ به بروب، معتبرا بنية الحكي شديدة التعقيد وقابلة لعدد معين من الاحتمالات في مسار تكونها، وهذا ما سمح له بأن يعمم دراسته على أنواع كثيرة من الحكايات العجيبة كالرواية مثلا. ويوضح بريمون اقتراحه انطلاقا من تقديم تصور خاص للمتتالية الحكائية البسيطة وللقانون الذي يحكمها، والتي لابد أن تمر بثلاث مراحل:

1 - وضعية (تفتح) إمكانية سلوك ما أو حدث ما.

2 - الانتقال إلى بداية الفعل بالنسبة لتلك الإمكانية.

3 - نهاية الحدث الذي (يغلق) مسارا لمتتالية بالنجاح أو الفشل.

II- مكونات الخطاب السردي:

أ-السرد:

يعرف لحميداني السرد بأنه الكيفية التي تروى بها القصة عن طريق قناة تقتضي مرور الراوي إلى المروي له عبر القصة، وما تخضع له من مؤثرات، بعضها متعلق بالراوي والمرودي له والبعض الآخر متعلق بالقصة ذاتها، وقد ميز توماشوفسكي بين نمطين من السرد (سرد موضوعي) يكون الكاتب مطلعا على كل شيء، وهو يترك الحرية للقارئؤ ليفسر ما يحكى له ويؤوله، ونموذج هذا الأسلوب هو الروايات الواقعية، أن السرد الذاتي ففيه نتتبع الحكي من خلال عيني الراوي ونموذج هذا الأسلوب هو الروايات الرومانسية.

وعند الناقد الفرنسي ( Pouillon) ففصل القول في وجهة النظر، حيث صنف زاوية الرؤية:

1 - الراوي < الشخصية الحكائية (الرؤية من الخلف)

2 - الراوي = الشخصية الحكائية (الرؤية مع)

3 - الراوي< الشخصية الحكائية (الرؤية من الخارج)

ب-الشخصية الحكائية:

يشير لحميداني اعتمادا على ابحاث بروب وغريماس أن الشخصية قابلة لأن تتحدد من خلال سماتها ومظهرها الخارجي، ويضاف إلى هذا كله أن هوية الشخصية الحكائية ليست ملازمة لذاتها، فيما ذهب بارت معرفا الشخصية الحكائية بأنها (نتاج عمل تأليفي) كان يقصد أن هويتها موزعة في النص عبر الأوصاف والخصائص التي تستند إلى اسم (تحكم) يتكرر ظهوره في الحكي، ففي وجهة نظر التحليل البنائي المعاصر لا ينظر لها إلا على أنها بمثابة دليل ( signe) له وجهان أحدهما دال ( signifiant)، والآخر مدلول ( signifié). فيما لجأ بعض الباحثين إلى طريقة خاصة في تحديد هوية الشخصية الحكائية، تعتمد محور القارئ لأنه هو الذي يكون بالتدريح صورة عنها ويكون ذلك بواسطة مصادر إخبارية ثلاثة:

ما يخبر به الراوي / ما تخبر به الشخصيات ذاتها / ما يستنتجه القارئ من أخبار عن طريق سلوك الشخصيات.

ويؤكد (جريماس) أن الشخصية تصبح مجرد دور ما يؤدى في الحكي بغض النظر عمن يؤديه وهو في هذا الصدد يميز بين مستويين: مستوى عاملي ومستوى متمثلي.

ج-الفضاء الحكائي:

يرصد الباحث مختلف التصورات الموجودة عن الفضاء الحكائي من خلال:

1 - الفضاء كمعادل للمكان: ويطلق عليه عادة الفضاء الجغرافي كما ذهبت إىل ذلك (جوليا كريستيفا) حيث لم تجعله منفصلا عن دلالته الحضارية، فهو غذن يتشكل من خلال العالم القصصي يحمل معه جميع الدلالات الملازمة له.

2 - الفضاء النصي: ويقصد به الحيز الذي تشغله الكتابة ذاتها على مساحة الورق، ويشمل ذلك طريقة تصميم الغلاف وتنظيم الفصول وتغييرات الكتابة المطبعية ... إلخ.

وفي هذا الإطار يشير (بوكور) إىل مجموعة من مظاهر تشكل الفضاء النصي أهمها: الكتابة الأفقية، الكتابة العمودية، التأطير، البياض، الواح الكتابة، التشكيل التيبوغرافي ... إلخ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير