ـ[الباز]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 05:21 م]ـ
أستاذنا الباز
هلا تكرمت بذكر أسباب التصحيح فنفيد مما أخطأنا فيه؟
ولعلي قبلاً أستعرض مسوغاتي في بعض مما اعترضت عليه:
أن لا يحس: و أظنك تقصد أن نصبها واجبٌ هنا، ولكن أتمنى عليك أن تمر بهذه القاعدة فتصحح لي ما فيها أو تصوب لي ما أنا فيه من سوء فهمٍ لها إن كنت كذلك.
نعم فتحها واجب، ودون مرور على القاعدة التي جئتَ بهااستبدلْ بكلمتي "لا يحس" كلمة واحدة ولتكن مثلا "يغفل":
أعظَمُ المُعَاقَبةِ أن يغفل المُعَاقبُ عن العُقوبَةِ
لا يحسون: وهنا وقعت بعد لا النافية فعلاً مضارعاً مرفوعاً بثبوت النون ولا أدري أين المشكلة؟!
نحن هنا لا نبحث فقط عن هل الكلمة منصوبة أو مرفوعة أو مخفوضة بل
نبحث -إضافة إلى ذلك- عن تشكيل كل حروف الكلمة تشكيلا صحيحا
أو مَرَّاءٌ: اعتبرتها معطوفاً على (منافق) فرفعتها.
لم أسمع من قبل بكلمة "مَرَّاء" ولن أوضح لك الجواب الصحيح
لأترك الفرصة لإخوتنا وأخواتنا.
غَفْلاتِهم: اسم مجرور بالحرف (في) و اتصلت بضمير مبني،وهنا لم ألحظ المشكلة أستاذي الكريم، هلا وضحتها فضلاً لا أمراً؟
نحن هنا لا نبحث فقط عن هل الكلمة منصوبة أو مرفوعة أو مخفوضة بل
نبحث -إضافة إلى ذلك- عن تشكيل كل حروف الكلمة تشكيلا صحيحا
والضبط الصحيح لجمع غفْلة هو غَفَلاتٌ بفتح الفاء
والقاعدة تقول: إن الثلاثي صحيح العين إذا جُمِع سالما لمؤنث فإنْ كان مفردُه على وزن فَعْل أو فَعْلة تحركت عينُه بالفتح وجوبا
بالنسبة لما تحته خط:
المعاقب: فاعل مرفوع بالضمة وهذا ما حققته في التشكيل ولم ألحظ مشكلة ما
نحن هنا لا نبحث فقط عن هل الكلمة منصوبة أو مرفوعة أو مخفوضة بل
نبحث -إضافة إلى ذلك- عن تشكيل كل حروف الكلمة تشكيلا صحيحا
حاله: وهنا اعتبرتها خبر مرفوع.
نحن هنا لا نبحث فقط عن هل الكلمة منصوبة أو مرفوعة أو مخفوضة بل
نبحث -إضافة إلى ذلك- عن تشكيل كل حروف الكلمة تشكيلا صحيحا
شكر الله لك جهدك وكتب أجرك
أحببت فقط تنبيهك أخي الكريم أنك لو راجعت
المشاركات السابقة فستجد أنني ذكرتُ أني لا أتعامل
مع اللغة بالقواعد إلا نادرا وأعتمد بدلا عن ذلك
على السليقة وهذا طبعا لجهلي بتلك القواعد.
شكرا لجميل مشاركتك و تفاعلك المعطاء
ونرجو أن لا تغيب عن هذه النافذة.
ـ[عصماء]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
** جزاكم الله خيرا أستاذنا البازَ، نصٌّ من أروع ما قرأتُ في حياتي.
** جزاكم الله خيرا أستاذ شثاث، استفدت فوائدَ عظيمةً من مشاركتكم.
** جزاكم الله خيرا أستاذ نور الدين لما ننتفع به من خلال نافذتكم المباركة ...
أما بعد، فتفضلوا بقبول مشاركتي:
زدت تشديدا لبعض حروفٍ حقُّها التشديدُ، كاللام الشمسية وغيرها"كان في يسير كلم "
أَعْظَمُ الْمُعَاقَبَةِ أَنْ لَا يَحُسَّ المُعَاقَبُ بِالْعُقُوبَةِ.
وَأَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَقَعَ السُّرُورُ بِمَا هُوَ عُقُوبَةٌ، كَالْفَرَحِ بِالْمَالِ
الْحَرَامِ، وَالتَّمَكُّنِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَمَنْ هَذِهِ حَالُهُ، لَا يَفُوزُ بِطَاعَةٍ.
وَإِنِّيْ تَدَبَّرْتُ أَحْوَالَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ وَالْمُتَزَهِّدِينَ فَرَأَيْتُهُمْ فِي عُقُوبَاتٍ
لَا يَحُسُّونَ بِهَا، وَمُعْظَمُهَا مِنْ قِبَلِ طَلَبِهِمْ لِلرِّيَاسَةِ.
فَالْعَالِمُ مِنْهُمْ، يَغْضَبُ إِنْ رُدَّ عَلَيْهِ خَطَؤُهُ، وَالْوَاعِظُ مُتَصَنِّعٌ بِوَعْظِهِ،
وَالْمُتَزَهِّدُ مُنَافِقٌ أَوْ مُرَاءٍ، فَأَوَّلُ عُقُوبَاتِهِمْ إِعْرَاضُهُمْ عَنِ الْحَقِّ شُغْلًا بِالْخَلْقِ.
وَمِنْ خَفِيِّ عُقُوبَاتِهِمْ، سَلْبُ حَلَاوَةِ الْمُنَاجَاةِ، وَلَذَّةِ التَّعَبُّدِ.
إِلَّا رِجِالٌ مُؤْمِنُونَ، وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ، يَحْفَظُ اللهُ بِهِمِ الْأَرْضَ، بَوَاطِنُهُمْ
كَظَوَاهِرِهِمْ، بَلْ أَجْلَى، وَسَرَائِرُهُمْ كَعَلَانِيَّتِهِمْ، بَلْ أَحْلَى، وَهِمَمُهُمْ عِنْدَ
الثُّرَيَّا، بَلْ أَعْلَى، إِنْ عُرِفُوا تَنَكَّرُوا، وَإِنْ رُئِيَتْ لَهُمْ كَرَامَةٌ، أَنْكَرُوا.
¥