تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- هذا المثال من العلل الكبير للترمذى رحمه الله وسنقوم بدراسة أسانيد هذه الأحاديث باختصار:

-:

- الحديث الأول رقم 22

- علته محمد بن عجلان

- ملاحظة: سيقول البعض محمد بن عجلان صدوق وهذا الحديث سنده حسن وقد وصفه البخاري فعلا بالحسن وهذا دليل علي قوله بالحسن.

- نقول:القضايا تحسم بالأدلة الكلية وليس بدليل واحد.

- الحديث الثانى رقم 23:

- سنده مسلسل بالمشاكل والعلل:أ- أبو الوليد متكلم فيه،ب- الوليد بن مسلم مدلس تدليس تسوية خاصة عن الأوزاعي وهو يروي عنه وقد عنعن، ج-الأوزاعي روايته عن ابن أبي كثير تكلم فيها أحمد بن حنبل رحمه الله د-يحيى بن أبي كثير فيه تدليس وقد عنعن.

- فهذا السند مسلسل بالعلل ومع هذا وصفه البخاري بالحسن ايضا.

- سيقول بعضهم:

- نعم حسنه بشواهده ومتابعاته،هو مسلسل بالعلل لكن طرقه تبين أن له أصلا فيرتقى الي درجة الحسن، كما أن هذا الحديث عند البخارى في الصحيح من طريق صحيح ليس فيه مطعن ولهذا حسن كل طرقه الأخري المعلولة والضعيفة وهذا واضح.

- نقول: اذن حديث أيوب بن عتبة أيضا حديث حسن؟

- وهنا سوف نسمع الأقوال العرجاء التى اعتادوا عليها وتحريف الكلم عن مواضعه الذى اعتادوا عليه مع الله ورسوله، فما أسهله وأهونه مع البخاري والترمذى!!!

- ان البخاري ولله الحمد لم يحسن حديث أيوب بن عتبة،رغم أن له شاهد عند البخاري صحيح، وحديث ابن عجلان وحديث أبي الوليد!! والله ان هذه الطرق عند المتأخرين لكفيلة بجعل الحديث متواتر!!

- لكنها عند محمد بن اسماعيل رحمه الله لا شىء!!

- تأمل قوله: كان أيوب لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه؟؟؟؟؟؟؟

- فلا أحدث عنه….

- أي لأن حديثه لا يتميز فأنا أطرحه كله!!!

- هذا عجيب، أليس قد تبين لنا أن أيوب قد حفظ في هذا الحديث؟

- والحديث صح من طرق فعلا؟

- ولكن حديث أيوب بن عتبة ليس بحسن أي لا يروي عنه أى مطروح الحديث.

- فكأن أيوب لما كان لايتميز صحيح حديثه من سقيمه أشبه حديثه أحاديث المتهمين بالكذب والكذابين لشدة التخليط فيه فاستحق الطرح بالكامل.

- وهذا يعنى أن الحديث الذى يطرح ليس بحسن، وأن الحديث الذى يكتب حديث حسن صحيحا كان أو ضعيفا.

- واكمالا للفائدة فان حديث أبي عبد الله الأشعري وأبي صالح الأشعري حسنه البخاري رغم جهالة الأثنين وهذا دليل علي أن الحديث الحسن هو الغير مطروح أي الذى يكتب وهذا لاعلاقة له بالصحة والضعف، والحديث الذى تنتفى عنه صفة الحسن هو الحديث المطروح الذي لا يكتب.

واذا قيل في راوي أنه حسن الحديث فمعنى هذا أن حديثه يكتب أما كون هذا الحديث صحيحا أو ضعيفا فهذا أمر اخر

وسنضرب مثالا اخر من كتاب الجرح والتعديل لأبن أبي حاتم: ترجمة رقم 559 اسماعيل بن أبي اسحاق الأثرم عن أحمد:يكتب حديثه وقد روى حديثا منكرا في القتيل-----أبو حاتم عن اسحاق بن منصور عن يحيي:أبو اسرائيل صالح الحديث-----عن عمرو بن علي:أبو اسرائيل ليس من أهل الكذب-----أبو حاتم: أبو اسرائيل حسن الحديث جيد اللقاء له أغاليط لا يحتج بحديثه-----أبو زرعة:صدوق كوفى-------فتأمل

التوسع في الشرح والأمثلة سهل يسيروتطويل البحث أمر هين ولكن ليس هذا المراد.

انما المراد ان نفتح به عيونا عميا وأذانا صما والله المستعان


نماذج من اصطلاحات المحدثين المقاربة للفظة الحسن:

استخدم المحدثون الاوائل اصطلاحات عديدة تؤدى نفس المعني وكلها عجز المتأخرون عن فهمها حتى أنهم قالوا: ان لكل امام اصطلاحات خاصة به!!! وهذا والله أقرب للهو الصبيان منه الي دين!!! لكل امام اصطلاح خاص به؟ ولم يسأل واحد منهم الأخر ماذا تعنى بقولك صالح الحديث مثلا؟ أو ماذا تقصد بقولك فلان مقارب الحديث؟
كأن هؤلاء الرجال أصحاب العقول الفذة والهمم العالية لا عقول لهم!! يسمعون اصطلاحات لا يفهمونها ويسكتون ولا يسألون!!!
فمثلا أبو داود يستعمل لفظة: صالح وهى لفظة في المعني تساوي حسن تماما عند الترمذي والبخاري، و أبو حاتم يستخدم لفظة صدوق وهي أيضا تعنى أن هذا الراوى حسن الحديث أي يكتب حديثه ويدخل فيها الصحيح والضعيف كما قدمنا، ومن أراد استقصاء الأمر فكتب جيل الرجال أمامه فليلق خلف ظهره كتب أشباه الرجال من المتأخرين ويعود الي النور الأول.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير